http://kenanaonline.com/AAC-ES-SMARA

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->

<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

تأخّر انطلاق الصواريخ السورية.. تقني أم تشاوري؟

السبت 18 آذار  2017

إيهاب زكي - بيروت برس - 

في حالةٍ نادرة من التوافق التحليلي، اتفق المحللون على ضفَّتي العداء بأنّ القيادة السورية تشعر بالثقة بعد تحرير حلب، لذلك قامت بالتصدي لعدوان الطيران "الإسرائيلي"، فمحللو النفط و"إسرائيل" اتفقوا مع محللي المقاومة على هذا الاستنتاج، وهذا الإجماع التحليلي يعني أن معركة تحرير حلب كانت هزيمة "إسرائيلية" بامتياز بغض النظر عن الأطراف الميدانية محليًا وإقليميًا ودوليًا. فالأتراك والسعوديون والقطريون و"المجاهدون والثوار" وغيرهم، ما هم إلا فيلق "إسرائيلي" خسر المعركة في حلب، وهذا ما منح الثقة للقيادة السورية، كما أنه إثباتٌ قاطع على أن كل معركة يخوضها الجيش السوري وحلفاؤه ضد الإرهاب، هي ردٌ أكثر من عملي على أي عدوان "إسرائيلي" مباشر، ففيما لو تكرر العدوان الصهيوني وقام الجيش السوري بتحرير جيبٍ إرهابيٍ صغير أو حتى ضرب شاحنة تحمل رشاشًا لأي فصيل إرهابي في سوريا، دون إطلاق صواريخ اعتراضية للطائرات المغيرة، سيكون بمثابة الرد الموجع على الاعتداء الصهيوني المباشر، فالعلاقة بين الإرهاب في سوريا و"إسرائيل" لم تعد تقاطع مصالح، بل أصبحت علاقة مصيرية.

وكما نوَّه السيد حسن نصرالله في خطابه بمناسبة ولادة السيدة فاطمة الزهراء، بأن نتنياهو كان قد طلب من الرئيس الروسي ضمانات أمنية لـ"إسرائيل" إذا كان قرار القضاء على داعش وأخواتها قيد التنفيذ، ويبدو أن الصواريخ السورية كانت جوابًا عمليًا على طلبات نتن ياهو، فقد اعتبر المحللون الصهاينة بأنّ "الرد السوري أثبت أن تأثير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على خيارات الرئيس السوري بشار الأسد غير مجدٍ"، وهذا استنتاجٌ تحريضي، حيث أنه يستبطن وعدًا روسيًا لـ"إسرائيل" بالضغط على سوريا لإبقاء الأجواء السورية مفتوحة أمامها، وهو ما تكذبه الوقائع وطبيعة التحالف السوري الروسي. فروسيا لا تملك القرار السوري حتى تقطع وعودًا بشأنه، كما أن سوريا لا تملك قرار علاقة روسيا بـ"إسرائيل"، والسؤال الأهم هو عن سبب إطلاق الصواريخ على الطائرات المعتدية بعد تنفيذ الغارة لا قبلها، فإذا كان سببًا تقنيًا له علاقة بطبيعة الأسلحة وقدرات الرادار-وهذا ما لا نستطيع الإفتاء به فهو بحاجة لخبراء عسكريين-، وحينها لا يمكن البناء على هذا التأخير، أما إن كان لأسباب تشاورية على خطٍ ساخن بين جميع الحلفاء أو بعضهم، نستطيع الاستنتاج والبناء.

فلو افترضنا أنّ التأخير كان لأسبابٍ تشاورية لا تقنية، وأن قرار التصدي للعدوان "الإسرائيلي" كان قرارًا لحلفٍ بأجمعه، فهذا يعني أنه تمت دراسة خيار تدحرج الرد إلى ردٍ مضاد وبالتالي توسيع دائرة الردود وصولًا إلى مرحلة اندلاع الحرب، وعليه فإنّ قرار ضغط زر الإطلاق قرارًا جماعيًا فهو يعني أنّ هذا الحلف على استعدادٍ تام لكل الاحتمالات، وهو استعدادٌ للنصر لا استعدادٌ للمجازفة، وهو رسالة لكل أعداء سوريا لا لـ"إسرائيل" فحسب، هذا إذا كان القرار سوريًا سياديًا بالتشاور مع الحلفاء. أما إذا كان قرارًا سوريًا خالصًا، والتأخير مجرد فنيات، فهو يعني أن سوريا بعد ست سنواتٍ من العدوان لا زالت تحتفظ بقدراتها الإستراتيجية، والأهم أنها لا زالت تمتلك البنية العسكرية القادرة على مواجهة بحجم معركة مصيرية مع العدو الأصيل "إسرائيل"، وهذا ما استشعره هذا العدو حد الصدمة، وما تصريحات نتن ياهو عن عدم تغيير الإستراتيجية "الإسرائيلية" في سوريا، سوى نوع من التعويض المعنوي حد مواساة النفس. فالإنكار "الإسرائيلي" لإصابة طائراته، ما هو إلا الوجه الحقيقي للعجز وعدم القدرة على المواجهة، مواجهة جيش منذ ست سنوات يعمل العالم على إنهاكه، فأثبت أنه يزداد ردعًا ويُراكم قوة، وأن محاولات زعزعة أركان تحالف دمشق هي مجرد أضغاث أحلام.

قد تكون الجبهة اللبنانية الأكثر ترشيحًا لاندلاع المعركة، والسيناريو الأرجح والمستقى من الرد السوري أن تفتح معها جبهة الجولان، ولكن السؤال المؤلم بقدر طرافته، إذا كان الثابت بأنّ التدخل الأمريكي المباشر في الحرب سيتبعه تدخل روسي مباشر، فهل التدخل الإيراني لصالح سوريا وحزب الله، سيتبعه تدخل سعودي أو تركي أو كلاهما معًا بشكلٍ مباشر لصالح "إسرائيل"، خصوصًا أن بن سلمان قال في واشنطن أنّ الصراع مع إيران صراع وجودي، وأن هناك تحالفًا استراتيجيًا بين السعودية وأمريكا لمواجهة التحدي الإيراني، وهذا حلفٌ حتمًا في قلبه "إسرائيل"، والثابت أيضًا أن الصواريخ السورية كانت الرد الأول على هذا التحالف الاستراتيجي، تحالف الأموال والأحقاد والتبعية السعودية مع المصالح "الإسرائيلية" والسلاح الأمريكي، ولكن نجاح هذا الحلف ذاته بالتغلب على التجربة الناصرية في مصر، سيدفعون ثمنه باهظًا في سوريا الأسد، وكما قال السيد نصرالله، فهذا محورٌ لن يُهزم وسينتصر.

المصدر: إيهاب زكي - بيروت برس -
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 39 مشاهدة
نشرت فى 19 مارس 2017 بواسطة AAC-ES-SMARA

ساحة النقاش

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

AAC-ES-SMARA
»

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

282,646