http://kenanaonline.com/AAC-ES-SMARA

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->

<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

بين تركيا البائعة والسعودية الضائعة، سوريا تنتصر..

الخميس 08 كانون الأول  2016

عمر معربوني - بيروت برس - *ضابط  سابق  -  خريج الأكاديمية العسكرية السوفياتية .

بعد تحرير مدينة يبرود سمّينا ما بعد التحرير بمرحلة ماذا بعد تحرير يبرود للدّلالة على دقّة الوضع وزوال جزء كبير من الخطر على قلب سوريا، وقتها أيقنا أننا سنكون أمام مرحلة ستكون لها تداعيات وترددات ستطرق أبواب العواصم الإقليمية والدولية الداعمة للجماعات الإرهابية، وكنا نعرف أننا سنكون أمام مرحلة صعبة ومعقدة وان أثمان كبيرة ستُدفع بنتيجة استمرار المواجهة والتي كنا متأكدين أن قوى الهجمة ستعمل على تسعير نارها أكثر للتعويض عن الضربة المؤلمة التي تلقوها بنتيجة تحرير يبرود .

يوم تحررت يبرود كنا ندرك ماذا نفعل ويكفي أن رئيس شعبة العمليات في الموساد الصهيوني يومها ذرف دموعاً على جهود وإمكانيات هائلة وُضعت بتصرف الجماعات الإرهابية لتحقيق الخطة الأكثر خطورة على سوريا وعاصمتها، حيث كان قرار السيطرة على المنطقة الممتدة من القلمون إلى الحرمون هو الهدف الأول للسيطرة على العاصمة دمشق وعلى مشارف المنطقة الوسطى وقلبها مدينة حمص. وفي عمليات متتابعة استطاعت وحدات الجيش السوري والمقاومة اللبنانية أن تحرّر الغالبية الساحقة من الجغرافيا الممتدة من القصير إلى مشارف القنيطرة، وكان آخرها ترحيل إرهابيي داريا والمعضمية وقدسيا والهامة والتل وأخيرا زاكية وخان الشيح وجوارهما مع الإبقاء على الزبداني ومضايا محاصرتين بنتيجة اتفاقية هدنة مقابل كفريا والفوعة .

هذه الأيام وبعد سلسلة العمليات الساحقة في الأحياء الشرقية لمدينة حلب بات المشهد أكثر وضوحاً، فغالبية الصحف الأميركية والغربية تعترف بانتصار الأسد والإدارات السياسية لهذه الدول في حالة ذهول وصدمة،فهم يعلمون تماماً حجم الضربة التي تلقوها بمقتلٍ هذه المرّة في ظل حالة تصاعد للدعوات بضرورة إيجاد تسوية تنهي الحرب في سوريا بما يحفظ لهذه الدول عبر جماعاتها بعضاً من مصالحها بعد أن كان المخطط يهدف إلى السيطرة على سوريا والعمل على تفكيكها ووضعها في حالة الفوضى الدائمة والمستمرة .

باستثناء النحيب المنظّم والبكائيات التي لا تسمن ولا تغني من جوع التي نشاهدها على الفضائيات الخليجية، وبقايا العنتريات التي تضمنها بيان "دول مجلس التعاون الخليجي" والذي يدل على الوقوع في فخ اللاواقعية التي لا تقارب الوقائع والمستجدات، فالسعودية الغارقة في مستنقع اليمن والخاسرة في سوريا يبدو أنها تنتظر بحكم الضياع الكبير من يمد اليد لإنزالها عن أعلى الشجرة ولو ببطء للخروج من مستنقع اليمن ووحول سوريا، وان كابر مسئولوها واستمروا في تعنتهم .

ما يؤكد الضياع السعودي هو وضع "المعارضات" التي تحتضنها والتي بدأت بإلقاء اللوم على السعودية وتحميلها وزر الفوضى التي تحصل في سوريا بما يشبه مقدمات لفعل الندامة وإدراك البعض أن الأمور تفلت من يد السعودية وتتجه أكثر نحو روسيا الممسكة بزمام الأمور أكثر فأكثر، حيث استطاعت روسيا عبر انتهاج سياسة هادئة بالشراكة مع إيران أن تجذبا من جديد الأتراك إلى منطق المصلحة وتحديداً في الجانب الاقتصادي، والدليل هو سلسلة التصريحات التركية التي بدأت بتوضيح كلام أردوغان حول عمليات "درع الفرات" وبأنه لا يقصد إسقاط النظام في سوريا، وصولاً إلى تأكيد الأتراك أخيراً أن السقف الأعلى لتواجدهم في الأراضي السورية يرتبط بمحاربة الإرهاب ولا شيء آخر .

إذن نحن أمام تركيا التي باعت جماعاتها أو هي على وشك بيعها في الحد الأدنى، بالموازاة مع السعودية الضائعة والتي ستسعى عاجلاً أو آجلاً إلى الانخراط في التسوية، وهو برأيي أمر يرتبط بضربة موجعة ستتلقاها الجماعات الإرهابية في إدلب حيث بقايا تأثير للسعودية هناك، وربما عبر إشعال جبهة الجنوب السوري حيث لا تزال السعودية تملك تأثيراً كبيراً وكذلك في الغوطة الشرقية حيث يسيطر "جيش الإسلام " .

وكما كانت الترددات مزلزلة بعد تحرير يبرود، سيكون لتحرير حلب ترددات تدمر المشروع المعادي وتقتلعه من جذوره، وسيؤدي الأمر إلى تراجع الجماعات الإرهابية وتقلص قدراتها مع الإشارة إلى أن بعض هذه الجماعات وخصوصاً الجماعات المنبثقة من تنظيم القاعدة ستتجه إلى العمل السري عبر عمليات التفجير والاغتيال، وهو أمر محسوب وسيكون هناك ما يكفي من الإجراءات للحد من الضرر الناتج عن هذه العمليات المفترضة. وفي كل الأحوال، من المؤكد أن سوريا تتجه أكثر نحو إعلان النصر وان استغرق ذلك بعض الوقت لارتباط المسألة بزوال المسببات والظروف التي تحيط بمجمل الصراع الدائر وتعقيداته .

المصدر: عمر معربوني - بيروت برس
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 17 مشاهدة
نشرت فى 9 ديسمبر 2016 بواسطة AAC-ES-SMARA

ساحة النقاش

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

AAC-ES-SMARA
»

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

281,539