<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--
«واشنطن بوست»: النواب الأميركي يصدّق على توريد منظومات دفاع جوي للمسلحين في سوريا
الأربعاء 07 كانون الأول 2016
Washington Post
في خرق فاضح وجديد لما تدعيه واشنطن عن محاربتها للإرهاب ودعمها جهود التوصل لحل سياسي للأزمة في سوريا، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن مجلس النواب الأمريكي صدق على توريد وحدات من منظومات الدفاع الجوي المحمولة للتنظيمات الإرهابية في سوريا، والتي تطلق عليها الإدارة الأمريكية مسمى "معارضة معتدلة".وأوضحت الصحيفة في مقالها، أن هذه المبادرة تدخل ضمن مشروع القانون الخاص بميزانية وزارة الدفاع الأمريكية للعام 2017، والذي صوت مجلس النواب بالموافقة عليه يوم الجمعة الماضي، مشيرةً إلى أنه سيكون على الوزارة تقديم "معلومات مفصلة حول الأطراف التي ستتلقى المنظومات قبل توريدها"، إلى ما يسمى "المعارضة المعتدلة" في سوريا.وكانت منظمة "كونفليكت ارمامينت ريسيرتش" البريطانية المعنية بمراقبة تحركات الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية، أكدت في تحقيق لها أواخر الشهر الماضي أن الأسلحة والذخائر التي تقدمها الولايات المتحدة وحلفاؤها في المنطقة، وعلى رأسهم السعودية وقطر وتركيا لما يسمى "المعارضة المعتدلة" في سوريا، تنتهي بيد تنظيم "داعش" الإرهابي.وتوقعت الصحيفة بأن يوافق مجلس الشيوخ الأمريكي وهو الغرفة العليا في الكونغرس على مشروع القانون المذكور خلال الأسبوع الجاري، وذلك في وقت لم يعلق البيت الأبيض فيه على هذا الموضوع.ولفتت "واشنطن بوست" إلى أن المشروع"يشكل تحولًا ملموسًا بالنسبة للقوانين السابقة"،حيث تتعارض الفقرات بشأن الصواريخ مع التوصيات الدولية التي دعت إلى تبنيها الولايات المتحدة، والتي تحظر توريد المنظومات المحمولة لغير الدول.وتصر الولايات المتحدة رغم تصريحات مسؤوليها بشأن الحل السياسي للأزمة فى سوريا على دعم تنظيمات إرهابية فيها، وتحول دون إضافتها إلى قوائم الإرهاب فى تناقض يفضح حقيقة الموقف الأميركي من الأزمة ودعمها لتلك التنظيمات.وتابعت الصحيفة أن "نص القانون يلزم وزير الدفاع الأمريكي بأن يعرض تقريراً خاصاً على اللجان المختصة بدراسة قضايا تصدير الأسلحة الأمريكية، يتضمن أسماء المجموعات المسلحة التي من المخطط تزويدها بمنظومات الدفاع الجوي المحمولة والمعطيات المفصلة والدقيقة عنها، بما في ذلك المعلومات الاستخباراتية وإحداثياتها الجغرافية وتاريخ مشاركتها بالأزمة في سوريا".كما يتوجب على وزارة الدفاع الأمريكية أن تحدد العدد الدقيق للمنظومات التي تريد توريدها لما يسمى "المعارضة المعتدلة"، وتوضيح الطرق التي تخطط لإيصال الأسلحة عبرها إلى سوريا.وأكدت الأحداث الميدانية والتقارير الإعلامية والاستخبارية أن الأسلحة المتنوعة التي تقدمها الولايات المتحدة لما يسمى "معارضة معتدلة" في سوريا، تنتهي بيد تنظيمات إرهابية مثل "داعش" و"جبهة النصرة"، مع العلم أنه لا يوجد أي فوارق بين هذه التنظيمات على مختلف مسمياتها فهي تقتل وتسفك دم الأبرياء في سوريا والعراق بأموال وهابية وسلاح أمريكي وغربي.
ساحة النقاش