http://kenanaonline.com/AAC-ES-SMARA

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->

<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

موسكو تمسك الورقة الأقوى.. الجيش السوري يرسم معالم المفاوضات!

الأربعاء 07 كانون الأول  2016

عباس الزين - بيروت برس - 

لم تكن يومًا المفاوضات السياسية حول سوريا، منعزلةً عن الميدان، لا سيما تلك الجارية بين موسكو وواشنطن. الإنجازات التي يحققها الجيش السوري في حلب مؤخرًا، تأتي لتؤكد أن محاربة الإرهاب هي أولوية لا يمكن التفاوض عليها، فالقرار الحاسم من قبل الدولة السورية بتحرير حلب بشكلٍ كامل من المجموعات المسلحة، انعكس على المباحثات الروسية-الأميركية، ليؤسس لمرحلةٍ جديدة لم تعد فيها الهدنة ممكنة بشروطها السابقة. 

فصل المجموعات المسلحة المُصنفة "معارضة معتدلة" أميركيًا، عن تلك الإرهابية، في الأحياء الشرقية لحلب، أثبت عدم إمكانية حصوله، والسبب يعود بالدرجة الأولى إلى التحالف القوي بين تلك المجموعات على اختلاف مسمياتها مع "النصرة" على وجه الخصوص، مما أبقى الهدنة التي تطالب بها واشنطن إمّا بشكلٍ مباشر أو عبر الأمم المتحدة، غير قابلةٍ للتنفيذ. فالشرط الروسي المرتبط بقرار الحسم لدى الدولة السورية، والذي يشدد على ضرورة انسحاب المسلحين من حلب لم يتحقق، وهو في جميع الأحول لن يتحقق، ما دامت واشنطن مستمرة في محاولة استغلال الوقت قدر الإمكان، من اجل إفساح المجال أمام المجموعات المسلحة التي تدعمها، إلى استعادة زمام المبادرة. بيد أن التقدم السريع للجيش السوري في حلب، وضع المحاولات الأميركية في سياق إضاعة الوقت لا استغلاله، الأمر الذي جعل موسكو غير مهتمةٍ بالقرار الأميركي في مواصلة المفاوضات من عدمها،بما أن فشلها سببه الرغبة الأميركية في إنقاذ المسلحين ليس إلا في الوقت الذي يحرر فيه الجيش السوري أحياء شرق حلب، من دون أي ضغطٍ سياسي، محاولًا جعلها آمنة للمدنيين بطبيعة الحال، مما يؤكد أن الدعوات التي تطلقها الأمم المتحدة لوقف القتال، بُغية إنقاذ المدنيين غير منطقية، في ظلِّ هروبهم من الأحياء التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة، باتجاه أي حيٍّ جديد يتم تحريره.

إلى ذلك،فإن رغبة موسكو في مواصلة المباحثات مع الجانب الأميركي، لا تنفصل عن القرار الحاسم في تحرير حلب، حتى لو توقفت تلك المباحثات. وفي هذا السياق، أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن الأميركيين سحبوا وثيقة المقترحات حول شرقي حلب، معتبرًا انه "يبدو أننا سنعود إلى المربع الأول". لافروف كشف انه "بالأمس أخبرنا الأميركيون بأنهم غير مستعدين للقاء في جنيف الأربعاء، وطلبوا التأجيل يومين آخرين". مشيرًا إلى أن "التصرف الأميركي يبدو لنا بمثابة محاولة لكسب الوقت لكي يتمكن المسلحون من التقاط أنفاسهم وجمع الذخيرة". ورأى لافروف، أنه "من الصعب إجراء حديث جدي مع الشركاء الأميركيين"، مبديًا قلق موسكو من تحريض الدول الغربية للمعارضة السورية على القيام بأعمال متطرفة. وحول الذرائع التي تطلقها بعض الدول الغربية، فيما يتعلق بالحالات الإنسانية في حلب، اعتبر لافروف أن"من يهمه الأوضاع الإنسانية في حلب عليه تقديم المساعدات والتوقف عن الثرثرة"،مشددًا على أن الدول الغربية التي تزعم حماية حقوق الإنسان لا تزال تحافظ على دعمها للإرهابيين في سوريا.

على صعيدٍ متصل،فإنّ مصير المسلحين في حلب مرتبط بقرارهم في البقاء داخلها من عدمه،مع عدم وجود أي إمكانية لهدنة أو مفاوضات حول بقائهم داخل المدينة،حيث أشار الوزير الروسي إلى فشل إقامة"حوار جدي" مع الولايات المتحدة بشأن حلب، قائلًا إن الجانب الأمريكي يتراجع للمرة الثانية منذ بداية أيلول/سبتمبر الماضي عن التوصل إلى اتفاق حول تسوية الأزمة في حلب.وأضاف لافروف أنه لا يفهم مَن يتخذ القرارات في واشنطن،مشيرًا إلى"أن هناك، على ما يبدو، قوى تسعى إلى الإساءة لشخصية جون كيري". من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الروسي، ردا على سؤال حول رفض مسلحي شرق حلب الخروج، إن اقتراح خروج المسلحين ليس مطروحًا حاليًا، لأن روسيا والولايات المتحدة لم تتوصلا إلى اتفاق بهذا الشأن، مؤكدًا في ذات الوقت أن المسلحين الرافضين للخروج من شرق حلب "سيتم القضاء عليهم".

في غضون ذلك، سارعت موسكو إلى قطع الطريق أمام أي مواربة أميركية تحملها مسؤولية فشل المفاوضات، حيث نفى الكرملين بأن تكون موسكو ترفض عقد اتفاق جديد حول التسوية بسوريا مع واشنطن قبل تسلم الرئيس المنتخب دونالد ترامب مقاليد السلطة. وقال دميتري بيسكوف الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي، ردًا على سؤال عما زعم حول رفض موسكو عقد أي اتفاقات جديدة حول سوريا مع الإدارة الأمريكية الحالية. وأردف قائلًا: "لا، الأمر ليس هكذا. ولقد استغل (الرئيسان الروسي والأمريكي) بوتين وأوباما فرصتهما لتبادل الآراء بشكل مقتضب في ليما (عاصمة بيرو، حيث جرت فعاليات قمة "ابيك" الشهر الماضي)، وتناولا هناك الشؤون السورية واتفقا على مواصلة العمل".

المصدر: عباس الزين - بيروت برس -
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 20 مشاهدة
نشرت فى 7 ديسمبر 2016 بواسطة AAC-ES-SMARA

ساحة النقاش

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

AAC-ES-SMARA
»

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

281,930