<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
«اسرائيل» في مواجهة فشلها والحرائق.. الفلسطينيون السبب!
الجمعة 25 تشرين الثاني 2016
بيروت برس
كشفت الحرائق المشتعلة منذ ثلاثة أيام في فلسطين المحتلة، حجم هشاشة الأمن الإسرائيلي في الاستعداد لمثل هكذا أحداث، حيث أن التعامل "الإسرائيلي" مع الحرائق، من الفشل في إخمادها والاستعانة بدولٍ مجاورة، وصولاً إلى طلب مساعدة الولايات المتحدة الأميركية، يؤكد أن الكيان الصهيوني يعاني من أزمة حادة في جبهته "الداخلية"، على عكس ما تحاول حكومة نتنياهو إبرازه، من أنها تتحكم بكافة التفاصيل.
بناءً عليه، فإن فشل حكومة الاحتلال في الاستعداد والتعامل مع حادثة من هذا النوع، تعتبر نتائجها نسبيًا اقل تأثيرًا من أي حربٍ مقبلة، دفع نتنياهو إلى وضع ما يحصل من حرائق مشتعلة ضمن إطار "الفعل الإرهابي". بيد أن كلام نتنياهو غير مبني على نتائج أثبتتها التحقيقات، بما أن "الشاباك" أكد أن الموضوع لا يزال ضمن التكهنات، ما يشير إلى أن نتنياهو يحاول تغطية عجزه بتلك التكهنات كخطوة أولى في التعامل مع الصدمة.
وفي هذا السياق،أعلن جهاز "الشاباك"، أنه "يقوم بالتحقيق في إذا ما كانت الحرائق مفتعلة على خلفية قومية"؛ لكن متحدث باسم "الشاباك" أكد أنه لا شيء مؤكد بعد،ولا يزال الأمر في إطار التكهنات فقط.وكان وزير الأمن الداخلي"الإسرائيلي"،قال:إن معظم هذه النيران كانت متعمدة، في حين كتبت معظم الصحف "الإسرائيلية" عن شكوكها بوقوف "إرهابيين" وراء هذه الحرائق على حد قولها. وتتماشى هذه التصريحات مع تصريح"سلطة الإطفاء الإسرائيلية" عن تقديراتها، بأن أربعة من بؤر ومراكز الحريق "الهائل" الذي اندلع، في مدينة حيفا هي حرائق متعمدة تمت بفعل فاعل.وفي ذات السياق، قالت مصادر في إطفائية المستوطنات في الضفة الغربية،إن هذه الاطفائية تحقق في إمكانية أن يكون الحريق الذي شب قرب مستوطنة "تلمون" بفعل فاعل. من جهتها، صرّحت المتحدثة باسم الشرطة ميراف لبيدوت، خلال حديثها إلى الإذاعة العامة الإسرائيلية، بأنه"لا يزال مبكراً تحديد أي من الحرائق التي نشبت في الأيام الأخيرة سببها إضرام نار متعمد، إذا كان قد تم تنفيذ أمر كهذا أصلاً، لكن يجري التدقيق في الأمور". وفي وقت سابق، قالت الشرطة، في تعليق على حريق اندلع قرب مستوطنة "دوليف"،إنه"ربما قد يكون سببه أن جندياً إسرائيلياً ألقى سيجارة من دون أن يطفئها".
تصريحات أجهزة الأمن "الإسرائيلية" جاءت بالتزامن مع تصريحٍ لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، زعم فيه أن هناك أدلة على أن بعض الحرائق التي وقعت في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 متعمدة. وقال نتنياهو خلال زيارة إلى مركز قيادة الإطفاء في وسط الكيان: "هناك بعض الأدلة عن وجود حرائق متعمدة"، دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وتابع: نحن نواجه اليوم إرهاب الذين أشعلوا الحرائق، مشيراً إلى أنه أصدر تعليماته لجهاز الأمن والشاباك بإيقاع اشد العقوبات بمن يحاول إشعال حرائق في "إسرائيل".
على صعيدٍ متصل، كشفت"هآرتس" بأنه"استناداً إلى تحليل أولي لمواقع الحرائق في اليومين الأخيرين،يتعزز التقدير في جهاز الأمن أن جزءاً من الحالات ناجم عن إضرام نار متعمد، ومن الجائز أنه تم على خلفية قومية".واعتبرت"هآرتس"انه "برغم أن موجة الحرائق سببها الأحوال الجوية التي تسود البلاد،يبدو أنه في مرحلة متأخرة انضم عدد من مضرمي النار،حيث تشير تقديرات جهاز الأمن إلى أن الحديث لا يدور عن نشاط منظم، بل مبادرات محلية".
في غضون ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال 5 مواطنين فلسطينيين من سكان الضفة الغربية، قرب حريق اندلع في أراضي شوكية جافة قرب "كيبوتس فورت". من جهة أخرى، أوعز وزير الداخلية جلعاد أردان للشرطة بتركيز الجهود في وسائل التواصل والشبكات الاجتماعية للبحث عن مفتعلي ومحرقي النيران والمتعاطفين مع إحراق النيران، مطالبا باستنفاذ الإجراءات مع المفتعلين.
من جهته، أدان رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد بركة، حملة التحريض التي يقودها رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزراؤه وعدد من المسؤولين، ضد الجماهير العربية باتهام العرب بشكل مباشر أو غير مباشر، بالوقوف وراء الحرائق. وقال: "إن نتنياهو يستغل كل مناسبة لتأليب الشارع الإسرائيلي وتحريضه ضد العرب من منطلقات عنصرية، وبموازاة ذلك، من أجل غض البصر عن تقصير حكومته بالاستعداد للحرائق الموسمية، والظروف الطارئة". وأضاف بركة في بيان له، إن الجماهير العربية توجه الاتهام وتدين نتنياهو بعنصريته وقصوره، فهي صاحبة البلاد والوطن ولن ترضى له أن يحترق. وقال بركة إن "من يحرق البلاد والمنطقة، هي عنصرية حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة نتنياهو، وتقصير حكومته بالاستعداد والجاهزية لمواجهة الحرائق الموسمية، وهذا ما يدركه نتنياهو جيدا، ولهذا فهو يستبق ردود الفعل من الشارع، ليشن حملة تحريض ضد العرب، لينشغل الرأي العام بها".
ساحة النقاش