http://kenanaonline.com/AAC-ES-SMARA

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->

<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

هل بدأت معركة الأحياء الشرقية في حلب ؟

السبت 19 تشرين الثاني\ 2016

عمر معربوني - بيروت برس - 

حتى اللحظة لا توجد أية معلومات تفصيلية عن طبيعة العمليات التي تنفذها وحدات الجيش السوري التي تحاصر الأحياء الشرقية لمدينة حلب سوى أن سلاح المدفعية والصواريخ بدأ بتنفيذ رمايات انتقائية يتخللها غارات من سلاح الجو السوري تستهدف مراكز تجمع وقيادة ومستودعات ذخائر وعتاد للجماعات الإرهابية علماً بأن نظرة على مجريات الميدان تؤكد أن هذه الرمايات تدخل ضمن مسارٍ مرسوم على ما يبدو يسبق البدء بعمليات تقدم نحو الأحياء الشرقية وهي برأيي إن تمّت ستتّم من كامل محاور المدينة ومن كل الاتجاهات .

قبل الدخول في تفصيل وقائع الميدان القادمة المرتبطة بالأحياء الشرقية  لا بدّ من الإشارة إلى أن إجراءات الجيش السوري الميدانية لا تدل على أن أحداً يمتلك القدرة على تحديد اتجاه هجوم محدد ومنطقة محددة وذلك من خلال استهداف الجيش بالنار مواقع وخطوط الجماعات الإرهابية في أحياء مدينة حلب الشرقية وأرياف حلب حيث تشمل الضربات كامل الأرياف سواء ما تبقى من الريف الشمالي لحلب أو بما يرتبط بالريف الغربي والريف الجنوبي الأوسط والغربي وهذا يعني أن الكلام عن تقدم ما باتجاه الأحياء الغربية يرتبط بما هو مرسوم ومخطط في غرف عمليات الجيش السوري وحلفائه، ورغم ذلك من الضروري التعامل مع الوضع الميداني على أن التقدم باتجاه الأحياء الشرقية أمر حاصل وليس مجرد افتراض .

المعلومات الواردة من مدينة حلب تشير إلى أن الجيش السوري على مشارف الانتهاء من استكمال التحضيرات للبدء بشن هجوم شامل على الأحياء الشرقية سيعتمد برأيي على مبدأ العزل وهو ما تدل عليه طبيعة تجمع وحدات الجيش السوري حيث من المتوقع أن تقوم وحدات الجيش باعتماد مبدأ التقدم الطولي واختراق الشوارع الرئيسية من أكثر من تسعة محاور بهدف فصل الأحياء عن بعضها في المرحلة الأولى ومن ثم عزل هذه الأحياء ووضعها ضمن أطواق متعددة تمنع المؤازرة فيما بينها وتشتت الجهد القتالي للجماعات الإرهابية ما يقلص زمن المعركة بشكل كبير .

التقدم إلى داخل الأحياء الشرقية سيكون محفوفاً بالكثير من المخاطر بسبب التعقيدات الكبيرة التي تتميز بها حرب الشوارع حيث إمكانية زرع العبوات والكمائن ستكون كبيرة وهذا ما يتتطلب مستوى عالٍ من التنسيق بين المدرعات التي ستؤمن قوة الصدم والنار وعناصر المشاة الذين سيؤمنون السيطرة على الأبنية على جانبي طرق التقدم والسيطرة عليها بعد تفتيشها والتمركز فيها وتثبيت مواقع حماية وقنص وأسلحة مضادة للدروع تؤمن التعامل مع السيارات رباعية الدفع التي تمتلكها الجماعات الإرهابية بكثرة على الأبنية المرتفعة وهذا ما سيؤمن قدرات سيطرة أوسع بالنار عل مساحات كبيرة ستحد من حركة الجماعات الإرهابية وتصيبها بالشلل .

إذا استطاعت وحدات النخبة في الجيش السوري أن تكسر الحد الأمامي للجماعات الإرهابية بسرعة سيشكل ذلك عاملاً جيداً للانتقال إلى مرحلة القتال المتقارب المتحرك وتنفيذ عمليات عزل الأحياء عن بعضها فتقطيع أوصال الأحياء سيؤدي إلى وقوع الجماعات الإرهابية في حالة الإرباك وربما يُدخلها سريعأ في حالة الانهيار الإدراكي الذي سيعجّل في حصول الانهيار العسكري .

يدرك الجيش السوري الذي يأخذ بعين الاعتبار طبيعة المعركة الإعلامية والسياسية التي تواكب التقدم إلى أحياء حلب الشرقية فليس خافياً على احد طبيعة الضخ الإعلامي الذي تقوم به الفضائيات الداعمة للجماعات الإرهابية ومدى الخبرة التي تمتلكها في إدارة عمليات التضخيم والتضليل وعليه فإن الانتهاء من المعركة بأسرع وقت سيكون ضرورياً وهذا يعني أن عمليات التمهيد الناري يجب أن تأخذ مداها المقرر لها بسرعة والبدء بالضغط على خطوط الحد الأمامي للجماعات الإرهابية واعتماد نمط الصدم الناري المتتابع بالمدرعات خصوصاً أن نقاط تمركز الجيش السوري من جهات الشرق والشمال والجنوب للأحياء الشرقية تمتاز بمساحات واسعة تؤمن للجيش إمكانية حشد المدرعات وعربات نقل المشاة ، كما أن الوحدات التي تستعد للتقدم شاركت في معارك شبيهة في  جوبر وحمص وأخيراً معارك ضاحية الأسد ومنيان وهي مناطق شبيهة بمسرح العمليات المفترض في أحياء حلب الشرقية .

احد الاحتمالات التي يمكن أن تحصل إذا ما بدأت عمليات التقدم هي طلب الجماعات لهدنة بهدف التحضير لتسوية ما وهو برأيي لن يكون أكثر من خدعة تهدف إلى إتاحة الفرصة لمزيد من الضغط الدولي على الدولة السورية وعلى روسيا وهو أمر بدأ بالحدوث من خلال التصريحات الحادة التي تصدر عن مسؤولين أميركيين وغربيين وفي الأمم المتحدة وهو ما يستدعي قراءة الواقع بدقة وان تكون العمليات خاطفة وسريعة وان تواكبها حملات إعلامية مضادة ترقى إلى مستوى الحملات المعادية في كل الوسائل والمجالات .

المصدر: عمر معربوني - بيروت برس -
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 35 مشاهدة
نشرت فى 19 نوفمبر 2016 بواسطة AAC-ES-SMARA

ساحة النقاش

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

AAC-ES-SMARA
»

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

281,735