<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
هل انطلقت ساعة الصفر في حلب؟؟
الثلاثاء 08 تشرين الثاني2016
عمر معربوني - بيروت برس -*ضابط سابق - خريج الأكاديمية العسكرية السوفياتية.
بدايةً، أودّ الإشارة إلى أن أية عملية سواء كانت هجومية أو دفاعية ينفذها الجيش السوري وحلفاؤه تندرج ضمن مسار العملية الكبرى التي أطلقها الجيش السوري منذ أكثر من سنة، وهي عملية "من البحر إلى النهر"، والهادفة إلى تحرير كامل التراب السوري.
أما العمليات العسكرية في حلب، رغم استكمال الجيش السوري لعملياته على كل الجبهات، فهي عمليات تمتاز بالقساوة والتأرجح ولكنها رغم تأرجحها تصب في مصلحة الجيش السوري على مستوى خرائط السيطرة بشكل محدد.
في الشهور الثلاثة الأخيرة كنا أمام متغيرات ميدانية كبيرة تمثلت في سيطرة الجيش السوري على مزارع الملّاح انطلاقًا من أهم نقاط ارتكاز الجيش، وهي باشكوي التي مثلّت قاعدة انطلاق أيضا باتجاه نبل والزهراء،وهي تشكل حاليًا نقطة ارتكاز باتجاه حريتان وعندان،وما استخدامي لمثال باشكوي إلّا للدلالة على طبيعة التخطيط العملاني ضمن استراتيجيا واضحة المعالم.
من مزارع الملّاح طوّر الجيش السوري عملياته ليسيطر على طريق الكاستيلو وحي بني زيد، ويحقق الحصار الكامل على الأحياء الشرقية لحلب التي استدعت من الجماعات الإرهابية شن هجمات عنيفة غير مسبوقة على محور الكليات العسكرية ومنطقة الراموسة، وخرجت منها بعد جولة من القتال مهزومة متكبدة آلاف الإصابات بين قتيل وجريح.
الهجمات نفسها تكررت منذ حوالي 12 يومًا على الجبهة الغربية لمدينة حلب، وها هي اليوم تندحر من مشروع الـ1070 وتستعد للاندحار من مناطق أخرى قريبًا إلى مواقعها التي انطلقت منها في الراشدين 4 و5 على الأقل، حيث بات الجيش السوري بعد سيطرته على مشروع الـ1070 قادرًا على استهداف الجماعات الإرهابية في ضاحية الأسد والحكمة والراشدين 5 بوسائط النار الدقيقة، وخصوصًا مضادات الدروع التي تم تركيزها على الأبنية العالية في مشروع الـ1070، بينما بات باستطاعة الدبابات القناصة استهداف مناطق في الراشدين 4. وجاءت نتائج هذه العمليات بعد سيطرة الجيش على تلتي مؤتة والرخم والتي سبقتها سيطرة الجيش على تلتي الدفاع الجوي وبازو، وهو ما ذكرناه في المقالة السابقة لجهة خط سير عمليات الجيش السوري الذي يعتمد التقدم برؤوس أسهم على مجنبات مناطق سيطرة الإرهابيين بعمق يضع هذه الجماعات ضمن الطوق، ما يجبرها على الانسحاب من مناطق السيطرة كما حصل مع مشروع الـ1070.
وان كان المشهد الذي استعرضناه يرتبط بالعمليات التكتيكية الموضعية، فإنّ مشهدًا اشمل واكبر يرتبط بالتحضير لساعة الصفر في حلب يمتاز بالكثير من التعقيدات على المستويين السياسي والعسكري يرافق انطلاق العمليات، حيث لم يعد خافيًا العراقيل التي ساهمت بها أميركا في تأخير وصول القوة البحرية الروسية الضاربة إلى المياه الإقليمية السورية لجهة الضغط على العديد من الدول لمنع حاملة الطائرات الروسية كوزنتسيف وقطع أخرى من التزود بالوقود.
أما وقد وصلت القوة البحرية الروسية الضاربة، وحيث أنّ الظرف المغلق الذي يحتوي أوامر مهمة القوة قد تم فتحه بالوصول إلى المياه الإقليمية السورية بحسب التعليمات، فإنّ الساعات والأيام القادمة ستحمل لحلب بشكل أساسي الكثير من المفاجآت التي أعلن مصدر عسكري عن بعضها، وهي البدء باستهداف مواقع الجماعات الإرهابية على مشارف حلب بسلاح الجو وصواريخ كاليبرـ وهي ضربات انتقائية دقيقة ستستهدف نقاط تجمع وغرف عمليات الجماعات الإرهابية وستشكل بداية انطلاق العمليات التي ستتزامن مع قصف سجّادي لممرات معينة.
وكما قلنا سابقًا، فإن توقيت العملية جاء تزامنًا مع الانتخابات الرئاسية الأميركية مع الإشارة إلى أن الكثير من التفاصيل في سير العملية سيبدأ بالظهور تباعًا، وهو ما سنواكبه بشكل دائم. وخلافًا للعادة، قد تكتفي القيادة السورية والروسية وقيادة الحلفاء بإطلاق العمليات دون الإعلان عن توقيت معين لساعة الصفر التي قد تكون لحظة قراءتكم لهذا المقال.
ساحة النقاش