<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
روسيا تستعد لتصعيد تدخّلها العسكري في حلب ودمشق
الجمعة 04 تشرين الثاني 2016
ترجمة مروة شامي - بيروت برس -
تستعد روسيا لتصعيد عملياتها العسكرية في سوريا، ترسيخًا لدورها كقوة عظمى، ولتعزيز مطالبها لتكون شريكًا موثوقًا ضد التطرّف العنيف، وتنشيط الدعم المحلي لمشاركتها في الحرب إلى جانب الجيش السوري. وقد هيّأت روسيا الظروف الملائمة لتشن حملة عسكرية كبيرة بعد انتهاء "الهدنة الإنسانية" في مدينة حلب، المقرّر اليوم 4 تشرين الثاني/نوفمبر.
ومن المتوقع أن تصل حاملة الطائرات الوحيدة في روسيا، الأميرال كوزنيتسوف، قبالة الساحل السوري في الأيام المقبلة. علمًا أنّ وصول كوزنيتسوف مع الأسطول المرافق لها من الغواصات والفرقاطات المزودة بصواريخ كروز، يشير إلى نية روسيا المرجّحة في شنّ موجة جديدة من الضربات ضد أهداف هامة استراتيجيًا في سوريا.
ويأتي هذا التطوّر وسط هجوم المعارضة مؤخرًا لكسر حصار الجيش السورية وحلفائه في مدينة حلب، بالإضافة إلى تتالي الانتصارات التي يحققها الجيش وحلفاؤه في الغوطة الشرقية بدمشق. ومن المرجّح أنّ روسيا تسعى لاستغلال الفرص المتاحة في كل من مدينة حلب ودمشق لتسليط الضوء على قدرتها بالشروع في مقاومة "الإرهاب" وإثبات شرعية النظام الموالية له.
كما من المتوقّع أن تبدأ روسيا استعداداتها لدعم الجيش السوري في معركته في دمشق، سعيًا إلى تنظيف المدينة وضواحيها من الإرهابيين. علمًا أنّ دمشق تحتل مركزًا يفوق بأهميته حلب بالنسبة لروسيا، نظرًا لرمزيتها السياسية كعاصمة للبلاد، بالإضافة إلى دورها العسكري كمركز للعمليات العسكرية في الجنوب السوري.
تركّز روسيا اليوم دورها العسكري في الشمال السوري، نظرًا للخطر الذي يشكله الإرهابيون هناك، سيّما في مدينة حلب. إلّا أنها تمتلك المعطيات والظروف الإيجابية لتمديد عمل أسطولها الجوي إلى العاصمة.
لقد استطاع الجيش السوري وحلفاؤه فرض حصارٍ شديد ومن ثمّ تدفق للمسلّحين في ضواحي العاصمة خلال السنوات الثلاث الأخيرة. وقد حقّق بالفعل خروج 700 مسلّح من داريا، معقل الإرهابيين. بالإضافة إلى تحقيق خروج المسلحين القسري من المعضمية والقدسية وحماه، لتعود هذه المدن إلى سيطرة الدولة السورية.
بالإضافة إلى ذلك، حقق الجيش السوري وحلفاؤه العديد من الانتصارات في الغوطة الشرقية، آخرها استعادة السيطرة على قرى تل كردي وتل صوان في 29 تشرين الأول/أكتوبر، حتى وصلت قوات الجيش إلى بعد خمسة كيلومترات عن المسلحين في دوما. هذه الانتصارات المتتالية قد تكون مرتبطة بزيادة التدخل الروسي، لا سيّما زيادة العمليات الجوية في خان الشيح والغوطة الشرقية منذ أيلول/سبتمبر من العام الجاري.
لقد أظهر الرئيسان السوري بشار الأسد والروسي فلاديمير بوتين ازدياد ثقتهما بالنصر المحقق في سوريا. وقد نقل الأسد ثقته في مقابلات متعددة عبر قنوات أميركية وأوروبية، مؤكدًا استقرار وضع الجيش السوري وأحقيته في المعركة. كما أنّ السيدة الأولى أسماء الأسد ظهرت في مقابلة مشابهة عبر القناة الروسية "روسيا 24"،في أول ظهور لها منذ عام 2011. كل تلك التصريحات أكدت أن الأسد وبوتين لا يساومان على أي موقف لهما في الحرب، مع الإشارة إلى عدم تردد روسيا في زيادة عملياتها العسكرية، ما سيسرع بلا أدنى شك عملية القضاء على المسلحين.
ساحة النقاش