http://kenanaonline.com/AAC-ES-SMARA

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->

<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

جرابلس التركية !!

شبكة  عاجل الإخبارية ـ  محمود عبد اللطيف

28 أيلول 2016  

العدوان التركي الذي جاء باسم "درع الفرات" بحجة محاربة الإرهاب المحصور من وجهة النظر التركية بـ "حزب العمال الكردستاني" وتنظيم "داعش"، بدء بالكشف عن وجهه الحقيقي، فالرغبة التركية بنقل الصراع مع الكردستاني من جنوب شرق تركيا إلى الداخل السوري لم تكن إلا ستارا لفرض منطقة "آمنة" بفعل الأمر الواقع، وهذه المنطقة ليست إلا احتلال تركيا بكل ما تعنيه الكلمة لجزء من الأراضي السورية، ويريد رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان أن يكون على مساحة لا تقل عن خمسة آلاف كيلو متر مربع.وإن كانت الصور التي نشرتها" المعارضة " عبر صفحاتها لمواقع التواصل الاجتماعي تظهر أن المكاتب التي تتبع شكليا لـ"الائتلاف المعارض" في المدينة تزين بصورة  "مصطفى كمال أتاتورك" والعلم التركي، فإن الحكومة التركية لم تجد مانعا من الإعلان عن إنشاءها مشافي تتبع وزارة الصحة التركية بشكل مباشر، كما إن المدارس التي عادت للحياة، تحولت لمدارس تركية في الأراضي السورية، وهذا ما سينتج عنه "أدلجة" الأطفال السوريين في مناطق الاحتلال التركي على الولاء للحكومة التركية لا اﻹنتماء السوري، ويبدو أن القوى التي تنسب نفسها إلى "المعارضة السورية" قد "قبضت" ثمن بيع جزء من الأراضي السورية للأتراك مقابل الوعود السلطوية.ويبدو أن النظام التركي أقنع الجانب الأمريكي بضرورة هذا الاحتلال تحت ذرائع من قبيل إدخال"حكومة الائتلاف"إلى الأراضي السورية لتشكيل كيان مواز للدولة السورية بما يستنسخ التجربة الليبية من خلال خلق عاصمة ثانية،وبالتالي تفقد كل القوى المعارضة من خارج الائتلاف من حسابات عملية الحوار السياسي ، ولذا يجد السعوديون أنفسهم مجبرين على التنسيق مع النظام التركي الذي يسحب البساط من تحت كامل القوى الإقليمية المتدخلة في الشأن السوري، وعلى هذا الأساس يتجه ولي عهد آل سعود محمد بن نايف يوم غد الخميس إلى أنقرة.فالسعوديون بدؤوا بخسارة نفوذهم في محيط دمشق بعد أن تقدم الجيش السوري أكثر نحو مدينة "دوما" بريف دمشق الشرقي والتي تعد عاصمة الميليشيات السعودية في سورية ممثلة بـ "جيش الإسلام"، كما إن الدولة السورية أخرجت مدينة "داريا" الواقعة في ريف دمشق الجنوبي الغربي من الحسابات الميدانية، الأمر الذي أفقد الرياض القدرة على التأثير في مسار الملف السوري من خلال خسارتهم لملف "تهديد العاصمة"،وعلى أساس أن الميليشيات المحاصرة في"حلب الشرقية" باتت قاب قوسين أو أدنى من التوجه إلى الركوب في"الباصات الخضر"،فإن الأطراف المعادية لدمشق ستجد في "جرابلس "وما احتله الأتراك من أراض سورية مرتكزا جديداً لبدء جولة أخرى من الصراع السياسي مع السوريين، ولأن الأتراك يرفضون هذا التنسيق على ما يبدو، كان من الطبيعي أن يفرز هذا الرفض حالة من "الصراع الميليشياوي" غير المباشر بين التنظيمات الجهادية في الشمال، كل حسب الجهة التي تموله حالياً، ففي حين أن "حركة أحرار الشام" الممولة قطرياً وتدار من قبل أنقرة أفتت بجواز القتال تحت الراية التركية، فإن"جبهة النصرة" حرمت التقارب مع الأتراك في أي ملف ميداني قبل احتلال كامل حلب من قبل التنظيمات الجهادية، وعلى هذا يمكن القول إن جرابلس ستغير قواعد الاشتباك السياسي بين الأقطاب المعادية لدمشق، وحلفاء الدولة السورية.توجه الأتراك نحو الاحتلال المباشر لجرابلس وتحويلها إلى أرض "شبه سورية يأتي بعد فشل المحور الأمريكي في خلق العاصمة الثانية أكثر من مرة، فالأكراد الذين يسيطرون على"عين عرب"،ومن بعدها منبج بريف حلب الشرقي،رفضوا دخول "حكومة الائتلاف"إلى مناطقهم، في حين أن"جبهة النصرة" "حرمت التعامل مع هذه الحكومة، وبالتالي كان من الواجب أن يتم التدخل المباشر لخلق هذه العاصمة.ويستفيد الأتراك من "جرابلس" على المستوى الاقتصادي بشكل كبير، من خلال المنح الأوروبية بحجة دعم "المدنيين"، لكن هذا الاحتلال يأتي كجزء من منحة الـ 3 مليار يورو من الجانب الأوروبي لحكومة أردوغان لوقف موجات الهجرة نحو الأراضي الأوروبية، وبالتالي سيكون من شأن مناطق الاحتلال التركي أن تتحول لمكان لترحيل اللاجئين السوريين من الدول الأوروبية،كما إن الأتراك سيعيدون إلى"جرابلس"السوريين غير المؤهلين لنيل"الجنسية التركية "، وأبرز شروط منح هذه الجنسية للسوريين هي أن يكونوا من أصحاب رؤوس الأموال.ببنى تحتية تتبع أجهزة الدولة "التركية"،وبمكاسب سياسية لكافة القوى المعادية لسورية ، وانتصارات إعلامية لـ "المحور الأمريكي" قبل "الائتلاف المعارض" ومن لف لفه بـ "بيع جرابلس" لـ "أردوغان"، مقابل أطماع سلطوية، لكن هذا البيع قائم على أساس الادعاء الباطل من قبل الائتلاف بتمثيله الشعب السوري، دليل جديد على أن "الخيار الوطني" معدوم لدى المعارضات الخارجية، وأن "دمى المعارضة" التي تحرك بالخيوط التركية القطرية وبأيد أمريكية، لن تطوف يوماً في فلك مصلحة الشعب السوري، وإن كانت صحيفة "يني شفق" التركية المقربة من أردوغان قد سربت في أوائل العام الحالي معلومات عن نية تركية بسلخ حلب عن الجسد السوري لضمها للخريطة التركية، فإن العمليات العسكرية الدائرة في حلب ستكون منصة سورية حقيقية لحسم"معركة الحدود"،وإنهاء الاحتلال التركي بفعل القوة العسكرية في الوقت المناسب،ولن يتجه الأمريكيون إلى"حرب عالمية ثالثة" لتحقيق أحلام أردوغان غير الشرعية، وإن كان في هذه الأحلام مصلحة كبرى لـ "واشنطن"، والسبب في هذا أن"أردوغان" نفسه غير مأمون النوايا بالنسبة للأمريكيين لكونه علق جزء كبير من اقتصاد تركيا بسلامة العلاقة مع "روسيا"، والأخيرة واحدة من الحلفاء الاستراتيجيين لدمشق، وتمتلك مصالح كبيرة في بقاء الدولة السورية على شكلها الحالي.

المصدر: شبكة عاجل الإخبارية ـ محمود عبد اللطيف
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 47 مشاهدة
نشرت فى 29 سبتمبر 2016 بواسطة AAC-ES-SMARA

ساحة النقاش

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

AAC-ES-SMARA
»

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

281,829