<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
خبير صهيوني: المسلّحون في سوريا أُنهكوا والأسد باقٍ
الجمعة 23 أيلول 2016
Israel Hayom
اعتبر الخبير الإسرائيلي في الشؤون السورية البروفيسور أيال زيسر ضمن مقالة له في صحيفة "اسرائيل هيوم" أنه خلال السنوات الستة من الحرب السورية، قدّر الخبراء أكثر من مرة بأن مصير الرئيس السوري بشار الأسد هو السقوط، لكن في كل مرة كانت تقترب نهاية الأسد، يحدث تحول مفاجئ يعدّ فرصة لبقائه على كرسيه.
وأضاف زيسر "صحيح أن النظام السوري منهك بعد حوالي ست سنوات من الحرب، وبقي مع قلة من الجنود الذين يمكنه إرسالهم إلى الحرب في مختلف أنحاء سوريا، وصحيح أن المتمردين يحظون بدعم من الجمهور في مناطق القتال، إلّا أن هؤلاء أصيبوا بالإنهاك، وكذلك الجمهور الذي يدعمهم.. لقد فشلوا المرة تلو الأخرى في محاولة توحيد صفوفهم وتشكيل قيادة عسكرية وسياسية، ناهيك عن أن عملية التطرف التي مروا بها أبعدت الكثيرين من المؤيدين لهم داخل وخارج سوريا".
وتابع زيسر "من المهم أن نفهم بأن الحرب في سورية تشكل عمليا، مجموعة من عشرات وربما مئات المعارك المنفصلة في مواقع مفصولة عن بعضها البعض في كل أنحاء الدولة، التي يحارب فيها عدة مئات من المتمردين ضد مئات من جنود الأسد. ولذلك، يكفي إرسال عدة طائرات روسية وعشرات أو مئات من الجنود الإيرانيين من أجل هزم وصد المتمردين.. كل محاولة لتنبؤ المستقبل في سوريا فشلت في الماضي وستفشل في المستقبل، ولكن على الرغم من ذلك لا يمكن التنكّر للإصرار الروسي – الإيراني غير المحدود على حماية كرسي بشار الأسد. لا يمكن أيضا، إنكار وهن المتمردين، بل أكثر من ذلك، وهن أنصارهم، ولا يمكن التنكر للقرار الاستراتيجي الذي اتخذه أوباما بسحب أياديه من سورية وعدم العمل فيها".
ورأى زيسر أن "الدولة السورية التي يسيطر عليها الأسد لم تنهار، وحتى إن تقلصت إلى ربع الأراضي السورية – التي تتركز فيها غالبية الجمهور المتبقي في الدولة"، وأشار إلى أن "الذين يدعمون الأسد أو يبدون استعدادهم للعيش تحت نظامه هم ليسوا العلويين فقط، إنما سوريين من أبناء طوائف أخرى، بما في ذلك سنة يتوقون إلى الاستقرار والهدوء. وفي المقابل، فإن المناطق التي يسيطر عليها المتمردون تتنشر فيها الفوضى ولم ينجح المتمردون بتشكيل بديل سلطوي فيها".
ويختم زيسر "يمكن التكهن بأن الحرب في سوريا ستطول وستشهد صعودا وهبوطا، لكن إذا استمر التوجه الذي شهدناه في السنة الأخيرة، سيتم دفع المتمردين إلى الهامش وسيفقدون كل أمل بالانتصار في الحرب، كما سيتم دفع الأكراد – بضغط تركي ودولي – للعودة إلى أعماق الدولة السورية، بل سيتم أيضا دفع "داعش" إلى أعماق الصحراء السورية والعراقية. وفي مثل هذا الوضعـ سيتمكّن النظام السوري من العودة تدريجيا واستعادة المناطق التي سقطت من أيديه".
ساحة النقاش