http://kenanaonline.com/AAC-ES-SMARA

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->

<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

الحسم في حلب: تفاهم موسكو ـ واشنطن يكتمل

السبت 03 أيلول2016

محمد بلوط - السفير

الأتراك يعززون الانفتاح على تحول دبلوماسي نحو سوريا.الدبلوماسية التي تدب فيها الحياة رويداً رويداً بعد أكثر من خمسة أعوام من الحرب، تؤكد أن الأتراك يعدّون لمنعطف تجاه سوريا، وفي هذا السياق قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم «لقد قمنا بتطبيع علاقاتنا مع روسيا وإسرائيل»، مضيفاً: «الآن، إن شاء الله، اتخذت تركيا مبادرة جدية لتطبيع العلاقات مع مصر وسوريا».
الروس يذهبون في اتجاه مشابه، يفعلون أكثر من الاقتراب من التفاهم مع الأميركيين حول سوريا، والأرجح أنهم تفاهموا معهم على احد العناصر الأساسية التي كانت خط المواجهة الأول بينهما، ومفتاح الحرب في سوريا، أي حلب.

الرئيس فلاديمير بوتين كشف ما بات مكرراً منذ أشهر، بأن روسيا والولايات المتحدة على عتبة التوصل إلى اتفاق. بوتين الذي كان يتحدث إلى وكالة «بلومبرغ»، أعاد أيضا تعريف العقبة التي تحول دون بلورة التفاهمات مع واشنطن التي «لا تعترض على ضرورة الفصل بين ما يسمى المعارضة المعتدلة من جهة،والتنظيمات المتطرفة والمنظمات الإرهابية من جهة أخرى،ولكن الأميركيين لا يعرفون كيف يمكننا أن نحقق ذلك».
يعتقد الروس أن حسم الحرب في سوريا، يستند قبل كل شيء إلى تجريد الولايات المتحدة من استخدام «جبهة النصرة » و «أحرار الشام» في استراتيجية استنزافهم وحلفاءهم في الشمال السوري. شكلت «النصرة» مع «أحرار الشام»، الثنائي الذي خاض فيه الرباعي القطري الأميركي التركي والسعودي معارك الشمال السوري، وبنى حوله تجمعات، كـ «جيش الفتح»، أفضت إلى إلحاق ضربات قوية بالجيش السوري، لا سيما في إدلب في آذار من العام الماضي، فضلا عن حلب، التي لا تزال مدخل كل الحلول والتسويات في سوريا. إذ يشكل الثنائي السلفي الجهادي، و «الإخواني» في أطراف «أحرار الشام»، ثلث المجموعات التي تقاتل الجيش السوري، في أرياف حلب وإدلب، وجزءا أساسيا إلى جانب الحزب الإسلامي التركستاني، والمجموعات التركمانية المسلحة في أرياف اللاذقية، وشمال حلب.

ولم يتقدم الروس في عزل هذا الثنائي عبر مركز حميميم، ورغم تكثيف جهد الضباط الروس والمخابرات العسكرية الروسية، لم يتوصلوا إلى إقناع أكثر من 48 فصيلاً مسلحاً بحسب بعض التقديرات، ويبدو أن عدد المهادنين من هذه المجموعات، وإخفاءه، يعكس الإخفاق الروسي في تحقيق خرق واسع، من دون مفاجآت، لا سيما أن الأميركيين والأتراك والسعوديين عرقلوا تنفيذ مقررات مؤتمر فيينا بشأن «النصرة» التي اعتبرت إرهابية، كـ «داعش»، من دون أن تتعرض إلى أي ضربات أميركية، باستثناء جناحها «الأممي» من «مجموعة خراسان»، التي تعرضت إلى غارات في سرمدا قرب حلب أفضت في تموز من العام 2015 إلى شطب محسن الفضلي، زعيم المجموعة التي تتهمها واشنطن، بالبقاء على خط «القاعدة» الدولي.

ويبدو أن خرقا في هذا الإطار، قد تحقق في إطار التفاهم على حلب. وبحسب مصدر روسي في موسكو، ابلغ الروس السوريين أمس أن اتفاقا روسيا أميركيا حول حلب قد اكتمل. وبحسب المصدر ابلغ الروس الجانب التركي بالتفاهم مع الولايات المتحدة على سياسة جديدة تجاه المجموعات المسلحة تفضي إلى عودة حلب إلى سيطرة الجيش السوري تدريجيا، وضرب «داعش» و «النصرة» حولها. وتنص المقايضة على تعهد الروس عدم استهداف أي مجموعة مصنّفة معتدلة بتوافق الطرفين، مقابل اشتراك الأميركيين في ضرب جبهة«النصرة» و»داعش».
ورفض الروس خلال المفاوضات مطلباً أميركياً، بتنسيق كل الضربات، واشترطوا تنفيذ الاتفاق أولا، والتفاهم على ضرب جبهة «النصرة»، كي يتوقف الروس عن قصف ما يتم التفاهم على اعتباره مجموعات معتدلة.

كما يعمل البلدان على تحييد المجموعات المسلحة داخل حلب الشرقية،التي ستمنح مهلة للانسحاب منها.الروس بدئوا بإرسال المزيد من القوات الخاصة إلى ريف حلب الشرقي تحضيرا لتنفيذ الاتفاق.وفي هذا الإطار، وصلت وحدات روسية تضم 600 جندي من القوات الخاصة، إلى منطقة السفيرة ومعامل الدفاع، وبدأت بنقل المزيد من المروحيات الهجومية، والمقاتلات إلى مطار كويرس لإسناد العمليات المقبلة في حلب.

التفاهمات الأميركية الروسية بشأن حلب، ومستقبل السيطرة السورية عليها،تتداخل في النقاش الذي لم يتوقف منذ عام حول ضرورة أن يتخلى الأميركيون عن أبو محمد الجولاني، خصوصا أن التفاهمات التركية الروسية لم تعد تكفي، ولن تكفي لتحييد حلب، أو فتح الطريق إلى تسوية في سوريا .

إذ لم تعد تركيا لاعباً وحيداً في الشمال السوري منذ أكثر من عامين، يمكن الاكتفاء بتسوية معه وإقفال المعابر كي يتسنى لدمشق إعادة بسط سيطرتها على الشمال، وهي معادلة مهمة، لكن تأثيرها تراجع مع نزول الأميركيين بأنفسهم على الأرض السورية، عندما رفض الأتراك التدخل مباشرة كما طلب منهم في الأعوام الماضية، ودفعت الأميركيين إلى التحالف مع الأكراد في الشمال السوري. ورغم أن تركيا لاعب وازن، إلا أنها لم تعد اللاعب الوحيد والحاسم خصوصاً أن «جبهة ثوار سوريا» قامت جبهة «النصرة» بتصفية قواعدها في إدلب، نهاية العام الماضي، وطرد الكثير من مجموعاتها إلى أنطاكيا، والاستيلاء على المخزون الكبير من أسلحتها الأميركية والروسية.

وهناك مؤشرات كثيرة على توسع التدخل الأميركي المباشر في الشمال السوري كي لا تبقى السياسة الأميركية رهينة رفض رجب طيب أردوغان التدخل منفردا في سوريا بعد أن اشترط مواكبة من القوات الخاصة الأميركية في عمليات الجيش التركي قبل ثلاثة أعوام. وعملت واشنطن على تدعيم حضورها في سوريا، من دون المرور عبر الأتراك، من خلال الصفقات التي عقدتها المخابرات الأميركية مع رومانيا وأوكرانيا وبلغاريا العام الماضي، وفي ذروة الانخراط الروسي في معارك الشمال، وجرى نقل أكثر من ثلاثة آلاف طن من المعدات والأسلحة من مرافئ البحر الأسود، في تشرين الأول من العام الماضي، وفي آذار الماضي عبر الأردن وميناء العقبة إلى جنوب سوريا، أو عبر تركيا إلى الشمال السوري. وهي المعدات رممت البنى التحتية للفصائل المسلحة، ومستودعات الذخيرة التي دمرتها السوخوي الروسية ما بين أيلول 2015 وشباط من هذا العام، كي تستمر واشنطن في تغذية استراتيجية استنزاف سوريا وروسيا وإيران و «حزب الله» وحلفائهم، واحتواء «داعش»، وليس تصفيتها لتداخل حضورها في سوريا مع استراتيجية الاستنزاف، بعد فقدان السيطرة عليها.

وابعد من ذلك، نزل الأميركيون على الأرض السورية احتلالا وقواعد جوية. الاحتلال من خلال ما يقارب الـ 500 مستشار وخبير وجندي قوات خاصة، فضلا عن القواعد الجوية في الرميلان وعين العرب. أما التحالف مع الكرد في حزب العمال الكردستاني، فيعني أن الولايات المتحدة، لم تعد تعتمد على الفصائل المسلحة التي تعمل من الداخل التركي وحدها، وأصبحت قادرة على تحريك أكثر من 20 مجموعة مسلحة، في الشمال السوري تعمل مباشرة مع المخابرات الأميركية، كمجموعة «الفرقة 13»، وأطراف في «أحرار الشام»،لا سيما الجناح السياسي للحركة، وبقايا «جبهة ثوار سوريا».

بوتين

وصف بوتين، في مُقابلة مع «بلومبرغ»، المحادثات حول الأزمة السورية بأنها «صعبة جداً، وقيّم عالياً مساهمة وزير الخارجية الأميركي جون كيري في تجاوز الخلافات بين موسكو وواشنطن. واستدرك قائلاً إننا «نتحرّك تدريجياً في الاتجاه الصحيح. ولا أستبعد أن نتمكّن في القريب العاجل من التوصّل إلى اتفاق وسنُقدّم اتفاقنا للمجتمع الدولي».واعتبر أن الحديث عن سوريا لم يعد يدور عن صراع داخلي، إذ تضمّ هذه التنظيمات (الإرهابية) مُسلّحين أجانب يتلقّون الأسلحة والعتاد من الخارج.وأكد بوتين سعي موسكو وأنقرة المُشترك للتوصّل إلى توافق حول قضايا المنطقة،بما في ذلك القضية السورية، لأنه«لا يجوز اتخاذ أي قرارات من الخارج حول مصير الأنظمة السياسية وتغيير الحكومات »، في إشارة إلى المطالبة برحيل الأسد.ودعا القوى الغربية إلى تقبّل «التغيير التدريجي» في سوريا بدلاً من الضغط لأجل رحيل الأسد، وقال: « لنتحلّى بالصبر وننتظر حصول التغيير من داخل البلاد».

المصدر: محمد بلوط - السفير
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 24 مشاهدة
نشرت فى 4 سبتمبر 2016 بواسطة AAC-ES-SMARA

ساحة النقاش

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

AAC-ES-SMARA
»

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

281,875