http://kenanaonline.com/AAC-ES-SMARA

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->

<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

الجولاني والمحيسني كحالة «ثورية!!

الأربعاء 03 آب 2016

غسان جواد - بيروت برس - 

وجود عددٍ كبير من المقاتلين الأجانب في صفوف"المعارضة السورية" المسلحة، يعني أنّ ثمة فائضًا "ثوريًا" لم يقدر السوريون المعارضون للدولة أن يشغلوه. فاستعانوا على ما تقول أدبياتهم، بإخوة لهم جاؤوا يرابطون إلى جانبهم في الحرب على الدولة.منطق"الهجرة" و"النصرة" هذا،سرعان ما دفع بالمقاتلين العرب والأجانب بالآلاف إلى سوريا.لم يكن الدعم والتمويل التركي-الخليجي سريًا.فتحت تركيا حدودها ومخازنها، وأطلقت السعودية إعلامها ومفتيها ودعاتها. أشرفت مؤسسات رسمية على جمع التبرعات للمسلحين، وتحريض الشباب على القتال في "بلاد الشام".وفي تلك الفترة من أواخر العام 2011،بداية العام 2012،راحت المساجد تتحول إلى ثكنات عسكرية،وراح أئمتها يفتون بالحرب والقتال بعدما تحولوا من دعاة إلى جنرالات وأركان حرب "دفاعًا عن الإسلام" حسب زعمهم. لم يحتج السعوديون بذل جهد كبير لإشعال سوريا وضربها وتمزيقها.استعانوا بخبرتهم القريبة في العراق، والبعيدة نسبيًا في أفغانستان. أوراق وذكريات الحرب الباردة، تكشف الدور السعودي في الحرب الأميركية على الاتحاد السوفياتي. بعدها، لن يحار المرء في فهم ما جرى لسوريا. وكيف تمّ تدمير بلد وإعطاب مؤسساته وتهجير شعبه بقرار أميركي، وبفتاوى جهاد أصدرها شيوخ الوهابية بتعليمات صادرة من السلطة. منذ البداية غلبت النزعة "الاسلاموية" المتشددة على خطاب غالبية الفصائل السورية المسلحة. الأمر الذي جعل شعارات"الثورة" المزعومة على تناقض تام مع من يقاتلون باسمها على الأرض.الديكورات المدنية من متحدثين رسميين يعلنون أنها"ثورة الشعب السوري" لأجل المدنية والحرية والديمقراطية. والقوى المقاتلة على الأرض تعلن انه"جهاد إسلامي"لأجل دولة إسلامية سلفية! لم تأخذ الأمور وقتًا طويلًا، حتى حسم الموقف لمصلحة المتشددين الذين يمثلون عصب المسلحين. كانت "التجربة الأفغانية" ملهمة للكثير من المقاتلين الوافدين إلى سوريا. بدا هذا واضحًا في الأدبيات واللباس والأناشيد والرموز المستدعاة إلى المعركة.يقف الداعية السعودي عبد الله المحيسني في الصورة مرتديًا العمامة الأفغانية حاملًا الكلاشنكوف، في تماثل كاريكاتوري مع صورة السعودي الأخر المهاجر ورجل الأعمال والداعية أسامة بن لادن. علينا الاعتراف أن "بن لادن" كان شخصية كاريزمية، فيما المحيسني يشبه جثة على وشك التحلل.بن لادن وسيم، طويل،نحيف،عيناه قويتان. فيما يعاني عبدالله المحيسني من وجه فاتر غير مؤثر، وسمنة زائدة، ووقاحة تحيلك مباشرة إلى أفلام الكرتون وشخصيات الرسوم المتحركة. "الجولاني" أظهر وجهه للمرة الأولى، وزاحم المحيسني على الصورة نفسها والرمزية نفسها.ليس للرجلين مرجعية تلهم الشباب وتدب فيهم حماسة الموت والقتال والأمل بالانتصار،سوى"الجهاد الأفغاني"في الثمانينات، و"الجزائري" في التسعينات،و"العراقي"مطلع الألفية. يقول "الفاتح الجولاني"في لقاء مع الجزيرة أواخر العام 2012:"نحن ثمرة من ثمار الجهاد العالمي من الستينات".هذه الجملة مع صورة "المجاهد الأممي"التي يراد تعميمها،تمثل ذروة الحنين والارتباط مع"القاعدة"وأخواتها في لحظة"فك الارتباط".النموذجان في خطابهما يرسمان بطريقة واضحة و"رومانسية" صورة "سوريا" التي يقاتلان من اجلها. شاب من منطقة حوران، غادر إلى العراق بعد الاحتلال الأميركي، وعاد "فاتحًا" مترئسًا أكبر وأخطر تنظيم الإرهابي في المنطقة إلى جانب "داعش". وداعية سعودي أرسلته المخابرات بكيس ضخم من الأموال و"حور العين"،حتى يغرر بالجهلاء والفقراء ويدفعهم إلى الموت.واجهتان "ثوريتان" تمثلان شبكة مصالح دولية وإقليمية معقدة، يراد للشباب العربي والمسلم أن يتشبه بهما. وهذه وصفة لخراب دائم ومقيم. أما قتال هذه النماذج وضربها ومحاصرتها يقع في باب السعي نحو "عالم أفضل"، وتقديم اكبر خدمة لمفهوم "الثورة" التي "يزنى فيها".

المصدر: غسان جواد - بيروت برس -
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 16 مشاهدة
نشرت فى 3 أغسطس 2016 بواسطة AAC-ES-SMARA

ساحة النقاش

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

AAC-ES-SMARA
»

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

282,560