<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
أوباما في السعودية: الحوار الصعب بين الحلفاء وتعقيدات السلام البارد مع إيران (2)
18 نيسان/ أبريل 2016، واشنطن
منذر سليمان = الميادين
<!--
<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
مدير مكتب الميادين في واشنطن. باحث وكاتب وأكاديمي متخصص في شؤون الأمن القومي. مدير لمركز الدراسات الأميركية والعربية في واشنطن ومحرر نشرة أسبوعية الكترونية لرصد مراكز الأبحاث باللغتين العربية والانكليزية
<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
التعايش والسلام البارد مع إيران
أثارت تصريحات أوباما لمجلة أتلانتيك وغيرها موجة امتعاض وتنديد أوساط خليجية.
في مقابلة أوباما مع أتلانتيك وفق ما ذكره الصحافي غولدبيرغ، كان قد أشار إلى "أن على السعودية وإيران تعلم مبدأ التعايش معا والتوصل إلى سبيل لتحقيق نوع من السلام البارد .. فالمنافسة بين السعوديين والإيرانيين التي ساعدت في إذكاء الحروب بالوكالة والفوضى في سوريا والعراق واليمن تتطلب منا أن نقول لأصدقائنا وكذلك للإيرانيين أنهم بحاجة للتوصل إلى طريقة فعالة للتعايش معا."
أثارت تلك التصريحات وغيرها موجة امتعاض وتنديد أوساط خليجية كان أبرزها ما نشره السفير السعودي السابق في واشنطن، تركي الفيصل، ردا على أوباما بمقال صحفي بعنوان "لا يا سيد أوباما." وقال الفيصل "لسنا نحن من أشرت إليهم بأنهم يمتطون ظهور الآخرين لنيل مقاصدهم.. انحرفت بالهوى إلى القيادة الإيرانية إلى حد انك تساوي بين صداقة المملكة المستمرة لثمانين عاما مع أميركا، وقيادة إيرانية مستمرة في وصف أميركا بأنها العدو الأكبر والشيطان الأكبر .."
الخبير الأميركي في الشؤون الإيرانية، غاري سيك، أوضح انه كان صعبا على القيادة السعودية سماع انتقادات أوباما لها "لأنها تلمس تحولاً في السياسة الأميركية المعتادة لفترة طويلة والمتجسدة باحتواء إيران.. لا بل تبدو وكأنها خطوة باتجاه الانفتاح عليها."
أما الخبير الأميركي من أصول إيرانية، والي نصر، فيقول "نقطة الخلاف الرئيسة بين أوباما والقيادة السعودية تتعلق بالسؤال حول أولوية تركيز الجهود الدبلوماسية في سوريا.. هل تكون على إزاحة الرئيس الأسد أم على إلحاق الهزيمة بداعش؟"
قراءة متمعنة لكلام والي نصر تشير إلى أن زحف فيض من اللاجئين السوريين إلى أوروبا والعمليات الإرهابية في باريس وبروكسل وسان بيرنادينو – كاليفورنيا قد غيّرت الحسابات. "لقد أضحى واضحا لواشنطن أن المهمة الأولى هي إلحاق الهزيمة بداعش وإيقاف الحرب في سوريا وليس إزاحة الرئيس الأسد عن السلطة."
أما "غاري سيك" فيضيف تعليقا على الحرب في اليمن "ابرز المشاكل التي أفرزتها حرب اليمن تتعلق بحقيقة انه بينما كان السعوديون يقاتلون الحوثيين ويقصفون كل شيء أمامهم، حققت كل من القاعدة وداعش مكاسب كبيرة في الجنوب وتم الاستيلاء على أراضي شاسعة، وهي نتيجة لا ترضى عنها واشنطن حيث تفضل أن يعمل السعوديون على تخفيض نشاطهم العسكري في اليمن واستغلال مواردهم المالية لمحاربة داعش والقاعدة."
التزام الحماية من التدخلات الخارجية
تبدو واشنطن مستعدة لمسايرة حلفائها الخليجيين، والقلقين من تنامي الدور والنفوذ الإيراني، بتأكيد التزامها بحمايتهم من أي تدخل خارجي ولكنها تنظر إلى تعزيز قدراتهم الدفاعية وتزويدهم بأنواع متطورة من الأسلحة وتنظيم ترابط وتكامل منظوماتهم الدفاعية كوسيلة لزيادة ثقتهم بضرورة الحوار مع إيران من موقع أقوى للتوصل إلى تخفيف التوترات وحل النزاعات الإقليمية للتفرغ أكثر لمحاربة القاعدة وداعش.
بعبارة أخرى، تقول واشنطن لقادة دول مجلس التعاون: نستمر في توفير مظلة الحماية لكم من أي تهديد خارجي، ونبيعكم معظم ما تطلبون من أسلحة، ولكن عليكم وحدكم أن تنزعوا أشواككم الداخلية الاجتماعية، السياسية والاقتصادية بأيديكم، وان تجدوا سبيلا للحوار والتعايش مع جيرانكم الإيرانيين.
تهديد سعودي بسحب الاستثمارات
كما ذكرنا في مطلع هذا التقرير، تزامنت زيارة الرئيس أوباما للرياض مع تجدد الاهتمام في الداخل الأميركي بالجزء الذي تم حجبه من التقرير الخاص بالتحقيق في هجمات 11 سبتمبر، ويتضمن 28 صفحة يرجح أنها تحدد مسؤولية السعودية في التمويل والتجنيد وتنفيذ الهجمات. وكانت إدارة الرئيس جورج بوش الابن قد اتخذت قرارا بحجب ذلك الجزء من التقرير عن التداول "بذريعة أن الكشف عنها سيقوض قدرتها على جمع معلومات استخباراتية عن المشتبه بتورطهم في عمليات إرهابية."
ورفع أعضاء الكونغرس وتيرة طلبهم بإعلان النية للمصادقة على مشروع قانون جديد يتيح بموجبه لأسر ضحايا الهجوم مقاضاة الحكومة السعودية في القضاء الأميركي. وسبق أن حذر وزير الخارجية، جون كيري، الكونغرس في شباط الماضي من مغبة الإقدام على المشروع "الذي قد يكون له عواقب وخيمة إذا تم تمريره." كما حذر مسؤولون كبارا في وزارتي الخارجية والدفاع الأميركيتين، وفق شبكة سي إن إن، الشهر الماضي، أعضاء لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب من تمرير مشروع القانون.
وأوضحت شبكة (سي إن إن) للتلفزة أن وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، وجه تحذيرا مشابها لأعضاء الكونغرس خلال زيارته لواشنطن في شهر آذار/ مارس الماضي، بأن بلاده ستكون أمام اتخاذ خطوة اضطرارية لسحب استثماراتها وأصولها المالية من الأسواق الأميركية،" والتي تقدر بنحو 700 مليار دولار.
بين التهديد والانتحار
وافقت السعودية، كأكبر منتج للنفط عالميا، منذ مرحلة حرب تشرين 1973 على "طلب" الولايات المتحدة ممثلة بوزير خارجيتها آنذاك، هنري كيسنجر، ربط تسعير النفط الخام بالدولار الأميركي، مما أدى لتعزيز مكانته كعملة احتياطية للدول المصدرة للنفط – أوبك.
أرست "الموافقة" السعودية ظاهرة "البترودولار" رافقه ازدياد معدلات الطلب العالمي على الدولار الأميركي لشراء النفط، الذي سبقه قرار الرئيس الأميركي الأسبق، ريتشارد نيكسون، آب 1971، باتخاذه قرار يعلق فيه ربط العملة الأميركية بالذهب، وفق اتفاقية "برايتون وودز." وأضحت الخزينة الأميركية "تطبع" ما تحتاجه من أموال بعد تحررها من تغطيتها بالذهب.
الأخصائيون الاقتصاديون يتساءلون هل باستطاعة السعودية تنفيذ تهديدها "بسحب أصولها المالية من أميركا أو التوقف عن الاستثمار في سنداتها .. مع الأخذ بعين الاعتبار دورها الكبير في الحفاظ على الدولار كعملة احتياط رئيسة في العالم."
الجواب الأولى عند أوباما الذي سيطمئن العاهل السعودي بوعده مجددا انه سيعرقل ويجهض أية محاولة في الكونغرس لاستصدار قانون يسهل مقاضاة السعودية، ولكن الجواب الشافي قد يكون بان مثل هذه الخطوة المغامرة ستشكل، في حال اتخاذها، الفصل الأخير للانتحار أو الاندثار للعائلة المالكة.
ساحة النقاش