<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
انفجار في القدس... يسمع دويه في الجولان!!
الثلاثاء 19 نيسان2016
عباس الزين - بيروت برس -
بينما وقف رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو في الجولان المحتل، مستعرضًا عنجهيته وقوته العسكرية، أمام حكومته وجيشه، مطلقًا التهديدات والوعود بأن تلك المنطقة ستبقى تحت السيطرة "الإسرائيلية"، تابعت "انتفاضة الأقصى" التي انطلقت منذ أشهر، عملياتها التصعيدية ضد الصهاينة، لتسجّل تطورًا بارزًا في اختراق الإجراءات الأمنية، من شأنه أن يقلب الطاولة على الحياة السياسية لنتنياهو المهددة أصلاً. فعجز حكومة العدو وأجهزتها الأمنية، عن إيقاف العمليات التي يقوم بها الشباب الفلسطيني، تجعل التهديدات التي أطلقها نتنياهو من الجولان المحتل، في مهب الريح، بالنسبة لتأثيرها السياسي الداخلي.
التطور الملحوظ الذي تشهده العمليات الفدائية للشباب الفلسطيني، يؤكد على أن الأمور متجهة نحو التصعيد أكثر فأكثر، فالانتفاضة التي بدأت بـ "السكين" وعمليات إطلاق نار متفرقة، في مناطق القدس، الضفة الغربية والداخل الفلسطيني المحتل، وصلت إلى مرحلة تفجير الباصات التي يستقلها المستوطنون وجنود الاحتلال، لتعيد إلى الأذهان مرحلة العمليات الاستشهادية في فترتي الانتفاضة الأولى والثانية، وتشكّل دخولاً في مرحلةٍ جديدة من أشكال المواجهة مع الاحتلال.
أحدث انفجار الحافلتين في القدس، ضخة إعلامية وسياسية وأمنية، في الكيان الصهيوني، حيث ظهر الارتباك واضحًا في تقدير حجم الخسائر وأسباب ذلك الانفجار، مع الساعات الأولى لحدوثه. وفي التفاصيل، أكدت وسائل إعلام عبرية، إصابة نحو 21 "إسرائيلياً" بينهم إصابات حرجة مساء أمس الاثنين، نتيجة انفجار كبير داخل حافلة "إسرائيلية" على "خط 12" الواصل بين مدينتي القدس والخليل المحتلتين، وأوضحت وسائل الإعلام "الإسرائيلي"، أن الانفجار وقع في حافلة فارغة كانت بجوار حافلة مليئة بالركاب المستوطنين، ما أدى لاشتعال النيران بشكل كبير جداً في الحافلتين.
بدورها، أشارت المتحدثة باسم الشرطة "الإسرائيلية" لوبا السمري، إلى انه "وفقا للتحقيقات وفحوصات خبراء المتفجرات، الانفجار ناتج عن عبوة ناسفة وضعت في القسم الخلفي من الباص، وهو ما أدى إلى إصابة ركاب الباص واندلاع حريق داخله وكذلك أصيب باص آخر، ومركبة خصوصية كانا بالجوار".وفي غضون ذلك، تضاربت الأنباء في البداية حول مصدر الانفجار، حيث استبعدت الشرطة فرضية العبوة الناسفة، قبل أن تتراجع وتؤكد أن عبوة وضعت بالحافلة، انفجرت وتسببت بكل هذا العدد من المصابين، حيث ذكرت مستشفى "هداسا"، أن شظايا ومسامير وبراغي، عثر عليها داخل أجسام المصابين، وذلك بالتزامن مع عثور الشرطة "الإسرائيلية" على مسامير في مكان انفجار الحافلة.
الى ذلك، نقلت صحيفة "يديعوت احرنوت"، تصريحات عن قائد "لواء الجنوب" في شرطة الاحتلال، يورام هاليفي، يؤكد فيها أن انفجار الحافلة "الإسرائيلية" غربي القدس ناجم عن انفجار عبوة ناسفة. وفي هذا السياق، لم يتم الإعلان عن أي معلومات حول الشاب المنفّذ، أو ما إن كان من ضمن المصابين، أو أنّه تمكن من الانسحاب، حيث قامت قوات الاحتلال بإغلاق جميع الحواجز التي تصل مدينة القدس بالضفة الغربية، كما أعلنت استنفارها الكامل في جميع أنحاء مدينة القدس، بالتوازي مع قيامها بعمليات بحث، زعمت أنها عن مشتبهين في مكان الانفجار.
من جانبها، باركت الفصائل الفلسطينية عملية القدس، معتبرةً أنها حق مشروع للشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال، فقد اشارت "حركة الجهاد الإسلامي" إلى أن "العملية رسالة تأكيد على استمرار الانتفاضة"، ولفتت الحركة إلى أن "العملية تدل على حيوية المقاومة كخيار متجذر في العقل والوجدان الفلسطيني". من جهتها، باركت حركة "حماس" العملية، واعتبرتها "رد فعل طبيعي على الجرائم "الإسرائيلية" وخاصة الإعدامات الميدانية وتدنيس المسجد الأقصى". بدورها، أشادت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، بما اعتبرته "عملية تفجير بطولية جنوب مدينة القدس المحتلة"، وشددت الجبهة، على أن "هذه العملية جاءت لتدحض ادعاءات الاحتلال بأنه نجح في إخماد الانتفاضة، وإعلانه مؤخراً بأنه استطاع من خلال أساليبه وقبضته الأمنية الحد من العمليات الفلسطينية".
ساحة النقاش