<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->

<!--<!--<!--[if !mso]> <object classid="clsid:38481807-CA0E-42D2-BF39-B33AF135CC4D" id=ieooui> </object> <style> st1\:*{behavior:url(#ieooui) } </style> <![endif]--><!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

محلل عسكري: تحرير الربيعة دق المسمار الأخير في نعش أحلام أردوغان

24 كانون الثاني ,2016  16:08 مساء

عربي برس - أحمد دركل

أكد المحلل العسكري حسن حسن أن الأهمية الإستراتيجية لناحية الربيعة تمثلت بقطع طرق الإمداد القادمة من تركيا باتجاه الداخل السوري وتمهد لإنهاء الوجود المسلح في كامل ريف اللاذقية الأمر الذي يؤكد على سقوط أحلام المنطقة العازلة أو اقتطاع جزء من الشمال السوري لإقامة دولة للتنظيمات الإرهابية في تلك المنطقة.

حسن وفي حديث خاص لعربي برس، أوضح أن النتيجة الحتمية لدخول الجيش العربي السوري إلى بلدة سلمى التي تعتبر أكبر معاقل الميلشيات المسلحة في الريف الشمالي والشمالي الشرقي للاذقية ستكون القضاء على ما تبقى من تجمعات للمسلحين بشكل نهائي، لافتاً إلى أن الجيش السوري وبسيطرته على بلدة سلمى استطاع أن يفصل بين جبل الأكراد والذي يعتبر المركز الأساسي في سلمى وجبل التركمان الذي يعد المركز الرئيسي في بلدة الربيعة.

وأكد المحلل العسكري أن دخول الجيش في معركة الربيعة والتي تعتبر من أقسى المعارك بسبب الطبيعة الجغرافية المعقدة وﻷنها تطلب تكتيكات عسكرية خاصة، أصبح واضحاً وأن كل تجمعات الميليشيات المسلحة باتت تحصيل حاصل، وبالتالي تكمن أهمية الإنجازات الباقية في "سحب البساط ودق المسمار الأخير في نعش أحلام أردوغان كإقامة منطقة عازلة أو منطقة حظر جوي" في الشمال السوري.

وأضاف حسن "سلمى والربيعة والقرى المحيطة بهما تشكل مثلث يتجه باتجاه مفتوح على ثلاثة اتجاهات وهي الحدود التركية بالشمال وإدلب حلب بالشمال الشرقي، والريف الشرقي للاذقية المفتوح على سهل الغاب والمنطقة الإدارية الفاصلة بين محافظتي حماة وإدلب.

ولفت حسن إلى أن سيطرة الجيش على منطقة جب الأحمر في المراحل القادم ستمكنه من السيطرة بالنار أيضاً على مساحات واسعة في سهل الغاب، موضحاً أنه أصبح بإمكان مشاة الجيش السوري التقدم باتجاه السرمانية تحت تغطية نارية من أكثر من جهة، ومؤكدا في ذات الوقت على أن استعادة السيطرة على سلمى والربيعة وعدد من البلدات بالريف الشمالي للاذقية أصبح الطريق مفتوحاً باتجاه جسر الشغور وبالتالي أصبح بالإمكان تطوير الأعمال القتالية بعد تنفيذ المهام المباشرة.

وفيما يخص الموقف التركي من سيطرة الجيش السوري على بلدة الربيعة والتي تبعد 13 كيلومتر عن الحدود التركية، أوضح المحلل العسكري أن من يتابع تصريحات وسلوكيات القادة الأتراك يدرك كم هو حجم التخبط والإرباك ورفع التصعيد الإعلامي جراء العجز عن التعامل مع هذه الوقائع الميدانية كاشفتاً أن الجيش السوري يسيطر على نطاق حوالي 7 كيلومتر من الطرق الممتدة من بلدة الربيعة إلى الحدود التركية، وهذا يعني أن كل الطرق الرئيسية لتدفق الأسحلة والمسلحين من تركيا أصبحت تحت مرمى نيران الجيش العربي السوري وما يمكن أن يتدفق سيكون ضمن الحدود الضيقة وبالقرب من الحدود السورية التركية ولا يستطيع الإمتداد إلى داخل البلدات التي سيطر عليها الجيش السوري مؤخراً.

وأكد حسن أن الأيام القليلة القادمة ستكون مليئة بإنجازات نوعية بسبب تآكل القدرة القتالية للميليشيات المسلحة، موضحاً أن سبب مخاوف الجماعات المسلحة يعود لتحقيق تلك الإنجازات في مثل هذه الطبيعة الجغرافية.

وأوضح حسن أنه وبهذه الإنجازات وثبوت الأطراف الداعمة إقليمياً ودولياً العاجزة عن الاستمرار في تقديم السلاح والذخائر والمسلحين ﻷن أهم بوابات العبور عن طريق ريف اللاذقية الشمالي أغلقت بالكامل وبالتزامن مع تقدم الجيش السوري في الشمال الشرقي لمدينة حلب حيث يتواجد الجيش السوري على أبواب بلدة الباب أن هذا الإنجاز يتكامل أيضاً مع الانتصارات التي يحققها الجيش السوري في الريف الجنوبي والجنوبي الغربي لحلب بعد التمركز في خان طومان والاقترات من بلدة الزربة.

وكشف المحلل العسكري أن الجيش السوري أصبح مسيطراً على طريق حلب الرقة بامتداد عشرات الكيلومترات، وطريق حلب إدلب مسيطر عليه بمسافات طويلة، وطريق اللاذقية جسر الشغور الجيش يومياً يزيد من المساحات التي يسيطر عليها، وبالتالي فإن العنوان الأبرز هو "كنس" ما تبقى من ميليشيات مسلحة وحصرها في مساحات جغرافية باتجاه محافظة إدلب، ومن ثم يتم تقسيم المساحات التي يسيطرون عليها كما يقال بالعمل العسكري "سدود نارية" وعزلها إلى مربعات، ليتم التعامل مع كل جزء بحسب ما تفرضه الطبيعة الجغرافية أو الأولوية العكسرية معلناً أن كل هذه المعطيات تؤكد أن زمام الأمور بأيدي الجيش العربي السوري.

وتشهد ساحة الميدان السورية سيطرات واسعة للجيش السوري في أرياف اللاذقية ودمشق وحمص وحلب والعديد من المناطق التي تنتشر فيها الميليشيات المسلحة، وذلك قبل أيام من انعقاد مؤتمر جنيف 3 ما دفع بعض الأصوات التي تتحدث عن حماقة أو مؤامرة تركية باتجاه جرابلس أوضح حسن أن هذا الإطار يبقى ضمن الاحتمالات التي ممن أن يقدمها نظام حزب العدالة والتنيمة، لافتاً إلى أنه على الحكومة السورية أن تأخذ بالحسبان مثل هذه الخطوة التركية وأن يتم العمل على محاولة عرقلة تهيئة البيئة المطلوبة للإنجاح جنيف 3 من قبل الأطراف الإقليمية المتورطة بسفك الدم السوري وبشكل أساسي تركيا والسعودية مذكراً ما كشفخ الموفد الأممي لسوريا ستافان دي مستورا في وقت سابق  بأن السعودية تشكل عائق لإنجاح جنيف3.

وختم حسن حديثه بالتأكيد على أن تركيا وحزب العدالة والتنمية يشكلان عائقاً آخر غير السعودية لافتاً إلى قيام النظام التركي ببعض التصعيد ومحاولات خلط الأوراق لإفشال تحقيق جنيف 3 لتحقيق مصالحها الشخصية.