<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if !mso]> <object classid="clsid:38481807-CA0E-42D2-BF39-B33AF135CC4D" id=ieooui> </object> <style> st1\:*{behavior:url(#ieooui) } </style> <![endif]--><!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
رغم الحصار .. دير الزور "مقاومة" ..والجيش يهاجم داعش في معاقله
07 كانون الثاني ,2016 01:27 صباحا
عربي برس _ خاص
تمكّنت وحدات الجيش العربي السوري المرابطة في مطار دير الزور العسكري، من صدّ هجوم عنيف نفّذه تنظيم داعش على المطار انطلاقاً من قرية الجفرة والمريعية في محيط المطار، بينما استكملت وحدات الجيش عملياتها العسكرية على جبل الثردة الإستراتيجية وتل كروم، حيث تمكّنت الوحدات الخاصة من خرق دفاعات تنظيم داعش هناك مسافة 500م.
ومنذ أمس، يحاول تنظيم داعش تحقيق أي تقدم باتجاه مطار دير الزور العسكري، فشن هجوماً قوياً من ثلاثة محاور هي "قرى المريعية وحويجة المريعية والجفرة"، حيث تمكّنت الوحدات المرابطة من صد الهجوم على المحاور الثلاثة، وأوقعت بالمهاجمين خسائر مادية وبشرية كبيرة، فيما اكتشف الجيش العربي السوري أثناء الهجوم، نفق حفره إرهابيو التنظيم بطول 200 م في حي العمال، وقاموا بتفجيره وتدميره بشكل كامل.
هجوم داعش أمس، جاء بعد أن شنّت وحدات الحرس الجمهوري مدعومة بعشائر دير الزور هجوماً واسعاً باتجاه جبل الثردة الاستراتيجي وتل كروم، حيث حققت القوات المهاجمة تقدماً هاماً بمسافة تزيد عن 500م، وسط انهيارات متتالية في صفوف دفاعات التنظيم عن النقطتين الإستراتيجيتين، إضافةً إلى أن هجوم داعش أمس، لم يدفع قوات الحرس الجمهوري والعشائر إلى وقف العمليات العسكرية في جبل الثردة وتل كروم، بل على العكس فقد صعّد سلاحي الجو والمدفعية استهدافاتهما التمهيدية للقوات المهاجمة، ما ساعد في إفشال هجوم داعش باتجاه المطار الذي كان الهدف منه على ما يبدو، إبطاء حركة وحدات الجيش السوري باتجاه جبل الثردة ومنعه من السيطرة على تل كروم الذي وبحسب مصدر عسكري بات قاب قوسين من السقوط بيد الجيش العربي السوري.
في سياق متصل، ولأول مرة منذ سيطرة تنظيم داعش على مناطق واسعة في مدينة دير الزور، أصدرت "المقاومة السورية - صقور الجزيرة والفرات" بيانين متتابعين، هددت فيهما تنظيم داعش بعمليات استهداف نوعية ومركزة، ودعت في بيانها الذي خمل رقم "1"، أهالي مدينة دير الزور المحاصرين منذ قرابة العامين إلى الانتفاض بوجه هذا التنظيم لـ"تحرروا أرض أجدادكم وآبائكم من الأجانب ومن تعاون معهم من الخونة من السوريين الذين باعوا وطنهم وأرضهم وعرضهم مقابل حفنة والدولارات"، حسبما جاء في البيان رقم "1".
وأضافت المقاومة السورية في دير الزور: "وإلى داعش، صقور المقاومة في المرصاد. ومزيداً من العمليات والاستهداف. وسوريا غالية، تستأهل منّا الغالي والنفيس من أجل صون أرضها وكرامتها وسيادتها، وليس لنا ذلك إلا إذا حملنا السلاح جميعاً، ومن لا يستطيع فعليه أن يكون سنداً وظهيراً لرجال الجيش العربي السوري والمقاومة، واعلموا أن النصر قريب بعون والله، وحليف المجاهدين والصادقين".
أما في البيان رقم "2"، فقد أعلنت المقاومة الشعبية في المنطقة الشرقية - صقور الجزيرة والفرات، "القتال والمشاركة في العمليات العسكرية في مدينة دير الزور وريفها إلى جانب الجيش السوري. بعد اجتماع طارئ دعت إليه أمس لـ"مجلس الأمانة العامة المشاركة في العمليات الحربية في دير الزور إلى جانب الجيش العربي السوري".
التصعيد في دير الزور، ترافق مع زيادة تنظيم داعش لحصار المدينة "المنكوبة"، والتي باتت تفتقد لأدنى مقوّمات الحياة من مواد استطبابية أو غذائية، وصار دخول أي مادة غذائية إليها بحكم "المعجزة الربانية"، فيما يحاول أبناء الشعب السوري هناك مقاومة حصار التنظيم بكل السبل ريتما يتمكن الجيش السوري من فتح منافذ تساعد الشعب المحاصر هناك من تنفّس الصعداء ولو بصعوبة.
ساحة النقاش