http://kenanaonline.com/AAC-ES-SMARA

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->

<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

عن زيارة المسؤول الأمريكي إلى دمشق .. لماذا وكيف ؟

27 كانون الأول ,2015  15:34 مساء

عربي برس - علي مخلوف

لطالما كانت العلاقات الأمريكية ـ السورية، علاقات متأرجحة وغير مستقرة، وهي لم ترق إلى مستوى المقبولة ما عدا إبان حكم الرئيس بيل كلينتون، ثم ما لبثت أن ساءت تلك العلاقات بشكل كبير منذ قيام واشنطن بغزو العراق في العام 2003 وزيارة كولن باول الشهيرة إلى دمشق ولقائه بالرئيس السوري بشار الأسد، حيث طلب وقتها من السوريين التخلي عن المقاومة في لبنان وفلسطين وعن العلاقة القوية مع إيران، وإلا فإن الوجهة التالية لواشنطن بعد العراق ستكون سوريا!تصاعدت حدة الخلاف الأمريكي ـ السوري مع حكم الرئيس جورج بوش الابن، واستمرت كذلك في عهد الرئيس الحالي باراك أوباما، لم تـثمر خمس سنوات عجاف من الرهان الأمريكي ـ الأعرابي على إسقاط دمشق سوى عن رماد وأضغاث أحلام، فبقيت دمشق صامدة.وفي آخر ما انشغلت به وسائل الإعلام، هو ما تم تسريبه حول زيارة سريعة لمسؤول أمريكي إلى دمشق !! قناة الميادين بثت تقريراً حول ذلك، مستشهدة ببضع إشارات ، فقد روت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن محادثات جرت مع دمشق في الخمسة الأعوام الماضية مباشرةً أو عبر الوساطتين الروسية والإيرانية ، وتكشف الصحيفة أن الاتصالات تعززت مع بدء غارات التحالف الدولي ضد داعش في سوريا، حيث أبلغ الأمريكيون مسؤولين سوريين أن داعش هو هدف الطائرات الأمريكية، وأنهم لن يتوقعوا أن تستهدف دمشق طائراتهم!سيمور هيرش الصحفي الأمريكي الشهير  قال بأن الجنرال مارتن ديمبسي كان قد جمع معلومات حول جبهة النصرة وجماعات أخرى في سوريا وأرسلها إلى روسيا والصين، في أمل أن تصل إلى الجيش السوري من أجل استخدامها ضد عدو مشترك.كما أن التواصل عبر القنوات الدبلوماسية يتم عبر مندوبي البلدين في الأمم المتحدة سامنثا باور وبشار الجعفري، وخلصت قناة الميادين ومراقبين إلى أن قبول دمشق بالقرارين الأممين الأخيرين 2253و2254 يعد مؤشراً على زيادة التواصل بين دمشق وواشنطن.بالعودة إلى التسريبة الهامة المتمثلة بزيارة سريعة لمسؤول أمريكي إلى دمشق، تُثار أسئلة بهذا الصدد، لم في هذا التوقيت بالذات؟ علماً بأن النظام السعودي شكل حلفاً مذهبياً استبعد منه إيران، وصدرت من الرياض تصريحات أكثر عدائية من ذي قبل ضد القيادة السورية؟! هل هنالك من علاقة بين قبول دمشق للقرارين 2253و2254 وبين حصول مثل ذلك التواصل الأمريكي ـالسوري؟ لا سيما أن دمشق رحبت بذلك القرار الأممي.إن صحت تلك الزيارة فما هي الرسالة التي حملها إلى القيادة السورية؟ هل لمخاوف إسرائيل من ردة فعل حزب الله على استشهاد عميد الأسرى سمير القنطار من علاقة أيضاً في إسراع الأمريكي للتوجه إلى دمشق؟ لماذا لم يتوجه إلى طهران إن كان لذلك الأمر علاقة؟ أم أن الإيرانيين أبلغوا الأمريكيين بأن عليهم التوجه إلى دمشق، في حركة من صناع السجاد التبريزي لإفادة حليفهم السوري وتسجيل نقطة في المعركة السياسية والدبلوماسية لصالح دمشق؟ أيضاً فإن سير الغارات الروسية وتقدم الجيش العربي السوري في مناطق عدة، وحدوث اتفاقيات لإخراج مسلحين من بعض المناطق كان آخرها مفاجأة إخراج إرهابيي داعش من الحجر الأسود، كل ذلك قد يندرج أيضاً تحت موجبات الإسراع الأمريكي في الهرولة إلى دمشق، لا يمكن بكل الأحوال إنكار حقيقة أن الاستنزاف لسوريا هو الحل الأمثل والأفضل للأمريكي، لكن هذا الحل كان سارياً قبل دخول الروسي إلى المشهد الميداني.تلك التسريبات بزيارة المسؤول الأمريكي شبيهة بزيارة وفود استخباراتية غربية وعلى رأسها وفد استخباراتي فرنسي إلى دمشق في وقت سابق، لم تنكر باريس الأمر وحاولت عدم التطرق إليه أيضاً، وهذا هو الحال بالنسبة للأمريكي الآن، فهل يُعقل أن يكون ذلك المسؤول قد حمل معه ورقة مطالب تتمثل بتبادل المعلومات مع السوري حول الإرهابي والجماعات المتطرفة وسير المعارك؟ علماً بأن الأمريكي يمكن أن يقوم بذلك التبادل المعلومات مع روسيا وهو يقوم به أساساً، هل هناك مقابل لما أراد الأمريكي طلبه من السوري؟ كإعادة التواصل مع دمشق علناً وبشكل تدريجي وتهيئة المناخ السياسي والدبلوماسي العالمي والإقليمي لعودة تلك الاتصالات؟للأمريكي تجربة مفاوضات مريرة مع السوري، منذ محادثات مدريد 1991، ثم محاول كولن باول ابتزاز سوريا في 2003، ومن ثم المحاولات الأمريكية المتتالية طوال خمسة أعوام من الضغط على سورية وابتزازها أيضاً، يخيل إليّ بأن ذلك المسؤول الأمريكي قد زار العاصمة السورية والتقى بمن يريد الالتقاء به، ثم تم إيداعه في سيارة وتوجه نحو الميدان لالتهام صاروخ دمشقي "سندويشة فلافل" تصيبه بنفخة كتلك التي أصابته عند محاولته تقديم مطالب بلاده، ليعود ويخبر قيادته وحلفاء بلاده بأن دمشق تصيب خصومها بالتخمة.

المصدر: عربي برس - علي مخلوف
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 28 مشاهدة
نشرت فى 27 ديسمبر 2015 بواسطة AAC-ES-SMARA

ساحة النقاش

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

AAC-ES-SMARA
»

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

281,367