<!--
<!--<!--<!--
في توقعات نهاية العدوان على اليمن.. وقف النار عقدة الحل!!
27 كانون الأول ,2015 15:43 مساء
عربي برس - إيفين دوبا
انهيارات عدة من نصيب العدوان السعودي على اليمن، ربما أسهمت في التكهن بالمدى الزمني لمواصلة السعودية معركتها على اليمن، على الرغم من المعلومات التي تتحدث عن أن مصلحة الرياض اليوم تقضي بوقف الحرب في اليمن. خلال المفاوضات الأخيرة التي حصلت في فيينا، حول اليمن، ونهاية الأزمة فيه، تحدثت العديد من وسائل الإعلام، بأن نتيجة المفاوضات اليمنية كانت مقبولة إلى حد بعيد كون الأطراف اليمنية جلسوا وجهاً لوجه للمرة الأولى، وهذا يعتبر تقدماً كبيراً مقارنة بمؤتمر جنيف، الذي عقد في شهر حزيران 2015 في مقر الأمم المتحدة، أيضاً في جنيف، لكن، ما حصل خلال جنيف الجديد، هو أن انهيارات عدة كانت من نصيب الرياض في عدوانها على اليمن، ربما وضعت مسار حل الأزمة اليمنية على السكة الصحيحة، لكن، على ما يبدو، فإن عقدة وقف إطلاق النار، بقيت عصية على الحلحلة، فهي صلب أي حوار، وهي التي تحدد مسار العملية التفاوضية لحل الأزمة اليمنية، ومع هذا، يبدو أنه ليس هناك أي وسيلة لوقف إطلاق النار حالياً وهذه هي نقطة ضعف هذه المفاوضات واللجنة العسكرية التي شكلت من أجل مراقبة وقف النار مهمتها محصورة فقط بتسجيل الخروقات والاتصال بالأطراف اليمنية في الميدان لإعلامهم بهذه الخروقات، ولن يكون لهذه اللجنة دور محوري إلا عندما تحظى بالدعم الدولي والأمامي، وهذا سيأخذ الكثير من الوقت، كما تشير بعض الوسائل.وفي حال تم الاتفاق على وقف إطلاق النار، تبقى مسألة التحذير من أن انسحاب الجيش واللجان التابعة له من المدن سيفتح الباب أمام المجموعات الإرهابية، وهذا ما حصل إلى حد بعيد في عدن حيث أن فيها فراغاً أمنياً كبيراً بعد انسحاب أنصار الله منها، ويترك المجال أمام كل من "القاعدة" و"داعش" للتمدد هناك، وهذا أبرز ما حصل في أغلب المناطق.أيضاً، ثمة نقطة مهمة تتعلق في نهاية العدوان على اليمن، وهي تكمن في التعويل على الدور الإيراني في الأزمة اليمنية كطرف فاعل جداً في دعم أنصار الله، خاصةً وأن طهران تريد وقف هذه الحرب في أسرع وقت ممكن، وليست لديها أي مصلحة في استمرار هذه الأزمة.إذاً، تبدو الأمور ضبابية بالنسبة لاستمرار الحرب السعودية على اليمن، ولكن، من الأكيد أنه من مصلحة السعودية وقف هذه الحرب لأسباب عدة، من أهمها، عدم قدرة السعودية على تأمين حدودها مع اليمن، كما أن تكاليف الحرب تضغط على الخزينة السعودية، فقد خسرت المملكة مليارات الدولارات في هذه الحرب، وللتعويض تقوم برفع نسبة إنتاجها النفطي بشكل غير مسبوق من أجل تغطية تكاليف هذه الحرب اليمن وغيرها من الأزمات التي دخلتها السعودية، هذا بالإضافة إلى أن القوى الكبرى تريد وقف الحرب اليمنية
ساحة النقاش