http://kenanaonline.com/AAC-ES-SMARA

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->

<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

نعم يا "زهران" .. فإن "الله غالب"

26 كانون الأول ,2015  00:38 صباحا

عربي برس: ماهر خليل - عربي برس

على عجل وتحت جنح الظلام، سارع ما يسمّى "جيش الإسلام" ومعه "فيلق الرحمن" و"أحرار الشام" إلى دفن قتلاهم الذين بلغوا الــ20 من قيادات الصف الأول في التنظيمات الإرهابية الثلاثة، بعد أن نفّذ سلاح الجو السوري غارة مزدوجة على مرحلتين استهدف فيها اجتماعاً لهذه التنظيمات في عمق الغوطة الشرقية، يهدف إلى إعادة لم شمل تنظيمات الغوطة الشرقية وتوحيد سلاحها في وجه الجيش العربي السوري، إلا أن المعلومات الاستخبارية التي جمّعها الأمن السوري "بحذر شديد" كانت أسرع من الاجتماع بحد ذاته، وكانت إعلاناً رسمياً لساعة الصفر لسلاح الجو السوري الذي حلّق وراقب عن كثب وانتظر .. قبل أن يطلق مجموعته الصاروخية باتجاه الهدف وإصابته إصابة دقيقة ..

قُتل "زهران علّوش" متزعم ميليشيا جيش الإسلام في الغوطة الشرقية بريف دمشق، وقتل معه قيادات الصف الأول لميليشيا "فيلق الرحمن" التي قتل قائدها العام أيضاً المدعو "عبد الناصر شمير" والملقب بـ"أبو النصر"، أيضاً قتل إلى جانبه المتحدث باسم جيش الإسلام "حمزة بيرقدار"، إضافة إلى مجموعة قتلى تنتمي لأحرار الشام التي ارتأت حتى اللحظة عدم الإعلان عن قتلاها ملتزمةً الصمت، ما يدل على أن ضربة موجعة تلقتها جراء الغارة السورية الغير متوقعة، وأن أحد قياداتها الكبار "أو أكثر" كان حاضراً لذات الاجتماع وقتل فيه، بينما أعلن جيش الإسلام وفيلق الرحمن عن قتلاهم، بل أكثر من ذلك، قاموا مباشرةً بدفن القتلى في مقابر جماعية بمحيط بلدة مسرابا في ريف دمشق الشرقي، باستثناء "علوش" الذي أقيمت له صلاة سريعة ودفن أسرع في منطقة لم تحدد حتى الآن.

الاجتماع المستهدف، كان قد تم تأجيله 8 مرات وتغيير موقعه أكثر من 14 مرة، بحسب مصادر إعلامية وعسكرية متقاطعة، وتم حفر عدّة أنفاق "من النشابية وصولاً لبيت نايم"، باتجاه مكان الاجتماع الذي تم تحديده أخيراً، لضمان وصول "القيادات" بأمان للمكان والخروج منه بعد انتهاء الاجتماع، وعندما تأكدت الأجهزة الأمنية التي كانت ترصد "بهدوء" حركة القيادات، اكتمال نصاب الاجتماع ووصول جميع القادة إلى "المزرعة" الواقعة على مثلث "مرج السلطان - النشابية - أوتايا"، خرج سلاح الجو ونفّذ الغارات بثمانية صواريخ على موجتين متتاليتين، أرفقهما رشقة صاروخية على محيط منطقة الهدف نفّذها سلاح المدفعية في الجيش العربي السوري، ليتم التأكد من تدمير المزرعة بشكل كامل بمن فيها، حيث وبحسب معلومات شبه مؤكدة، فإن الاجتماع كان الأرض وبعمق 7 طوابق سكنية.

على الصعيد السياسي، نستطيع القول أن مملكة آل سعود ومعها نظام أردوغان العثماني، تلقيا صفعة قوية بعد أن خسرا أهم ذراع لهما على تخوم العاصمة السورية، وقوة الصفعة لم تأتي بمقتل "علوش" فقط، بل بنسف كامل قيادات الصف الأول لأهم ثلاثة تنظيمات مدعومة منها وهي "جيش الإسلام وفيلق الرحمن وحركة أحرار الشام"، وبالتالي فإن هذه الخسارة ستنعكس سلباً وسيكون لها نتائج عكسية على ما حاول نظامي آل سعود وأردوغان الضغط من خلالهم على العاصمة السورية دمشق، بل حتى أن النتائج كانت سريعة عندما بدأت وحدة عسكرية عملية نوعية عقب الغارة الجوية، حيث تقدّمت وحدات الحرس الجمهوري مباشرةً على جبهة "مزارع تل كردي" وفرضت سيطرة وتثبيت سريعين على مبنى الكابلات السورية الذي يشرف على مساحات واسعة من مزارع تل كردي ومزارع الريحان، وبذلك يكون الجيش السوري قطع أحد طرق تسلل التنظيمات الإرهابية إلى جبهة عدرا وما حولها.

من المتوقع أن يسعى تنظيم "داعش" الذي يتخذ من مدينة "الضمير" في ريف دمشق الشرقي للتقدّم باتجاه الغوطة الشرقية، مستغلاً حالة التخبط التي تعيشها التنظيمات الإرهابية هناك وعلى الأخص جيش الإسلام، الذي يجمعه مع داعش "ثأر قديم" يعود لأكثر من عام، عندما قام "علوش" بخطف عناصر للتنظيم وإعدامهم، وتوعّد داعش حينها "علوش" برد قاسٍ غابت معالمه حتى يومنا هذا. لذا قد يحاول التنظيم الذي احتفل عقب إعلان مقتل زعيم جيش الإسلام وأطلق النار بكثافة في الهواء، ما قد يمهّد لتحرك "غير متوقع" بالنسبة لجيش الإسلام باتجاه مواقعه للسيطرة عليها، بالوقت الذي يتوقع مراقبون أن تسبق "جبهة النصرة" تنظيم داعش لفرض السيطرة على مناطق الغوطة، علماً أنها كانت جزء أساسي من جيش الإسلام الذي حاولت مملكة آل سعود وبدعم أمريكي تسويقه على أنه "ميليشيا معتدلة" تمثّل "الثورة السورية" بأبهى صورها.

عيّن جيش الإسلام خليفة لـ"علوش" بعد ساعتين من مقتل زعيمه. "عصام البويضاني" من مواليد دوما عام 1975 وكان تاجر "خضرة" في سوق الهال، يتميّز بفكره المتشدد القريب من النصرة وتنظيم داعش، والذي سارع عقب توليه الزعامة إلى "إعلان دمشق منطقة عسكرية" متوعّداً إياها بوابل من الصواريخ وقذائف الهاون رداً على مقتل "علوش"، وهذا ما تتوقعه الأوساط المراقبة لمتغيرات معارك الغوطة الشرقية، خاصة أن سيطرة الجيش العربي السوري على قاعدة "مرج السلطان" الجوية وبلدتها الإستراتيجية، نقل المعركة بشكل رسمي إلى قلب الغوطة الشرقية، في سياق عسكري خارج عن توقعات التنظيمات الإرهابية هناك، أضف إلى ذلك خروج التنظيمات المتشددة "النصرة - داعش" من الجبهة الجنوبية لدمشق. أي من "الحجر الأسود - مخيم اليرموك" باتجاه الرقة وإدلب، ما يتيح للجيش السوري توسيع نطاق عملياته العسكرية في المنطقة. إذاً.. أنهى الجيش السوري "أسطورة علوش" بضربة واحدة ستنقل محيط العاصمة إلى مزيد من التصعيد "المؤقت"، بمحاولة من التنظيمات الإرهابية التي ستتحرك "بدون رأس" وبتخبط واضح، لإثبات وجوديتها على الأقل أمام الدول الداعمة لها، وسيزيد خصوم دمشق الدوليين دعمهم لتلك الميليشيات للإثبات أمام دمشق أن "المعارضة السورية" لا تقوم على شخص، وأننا حاضرون بالبدائل، بالمقابل، يتجهز الجيش السوري لصد "هجمات ارتدادية" ستشنها التنظيمات الإرهابية خلال أيام قليلة، حيث من المتوقع أن تُفضي هذه الهجمات إلى خيارين لا ثالث لهما، إمّا سقوط آخر قلاع "الثورة" بمحيط العاصمة السورية بيد الجيش السوري، أو تقسيم بلدات الغوطة الشرقية إلى جزر معزولة عن بعضها بعد أن يكون الجيش قد استكمل عمليات سدّ المنافذ "النفقية" بين تلك البلدات، وبالحالتين لن يكون هناك أي ضغط على العاصمة السورية بما أن رؤوس التنظيمات الإرهابية قد تم "كسرها" دفعةً واحدة .. والبدائل المنتقاة عبارة عن "رؤوس فارغة" يسهل قرعها عند أول معركة حقيقية.. البويضاني مثالاً.

المصدر: عربي برس: ماهر خليل - عربي برس
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 54 مشاهدة
نشرت فى 26 ديسمبر 2015 بواسطة AAC-ES-SMARA

ساحة النقاش

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

AAC-ES-SMARA
»

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

281,100