<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
غباء أوباما وتذاكي سلمان وخبث أردوغان
25 كانون الأول ,2015 06:05 صباحا
عربي برس _ صحف: البناء - سعد الله الخليل
ربما يفسّر ما كشفه الصحافي الأميركي سيمور هيرش قبل أيام من خلاف بين البيت الأبيض ووكالة الاستخبارات الأميركية حول تعاطي واشنطن مع الملف السوري، بعضاً من التناقض في المواقف الأميركية حول سوريا، خاصة في ما يتعلق بالمسار العسكري منها في ظلّ القناعة الأميركية والدولية المطلقة بأنه في السياسة لا إمكانية لدى واشنطن وحلفائها لتصنيع قوى وشخصيات قادرة على لعب أدوار سياسية مقبولة لدى الشارع السوري أكثر جاذبية من رضوان زيادة ومرح البقاعي وميشال كيلو بأجمل صورها.
كلام المستشار السابق في «البنتاغون» والذي كشف عنه هيرش يتطابق مع التحليلات الروسية والسورية، لما تصرّ واشنطن على تسميته برنامج سري أميركي لتسليح «المعتدلين» والذي تحوّل، بمساعدة تركية، إلى دعم للمتطرفين المسيطرين على المشهد المسلح في سوريا بعيداً عن التصنيفات والمسميات كما يثير تساؤلات عن الأسباب الكامنة وراء إصرار أوباما على التمسُّك برأيه بوجود معتدلين يمكن لأميركا أن تدعمهم في سوريا، وبإمكانية التحالف مع تركيا الداعم الرئيسي للأصولية ما وضع الرؤية الأميركية في المسار السعودي ـ التركي بمضاعفة دعم تنظيمات «النصرة» و«داعش» تحت مظلة الرئيس الأميركي أبو حسين أوباما.
ربما سقط أوباما في فخ ثعلب تنظيم الإخوان المسلمين رجب طيب أردوغان فتحركت جذوره الإسلامية لدعم فاتحي القرن الحادي والعشرين وانبهر برواية أردوغان عن أمجاد السلطنة، أو أغرته الأموال السعودية ففعلت الدراهم فعل المراهم في تليين عقله، وربما أتت التعليمات من تل أبيب حيث تلتقي مصالح الأطراف الثلاثة ليتخذ أسود البيت الأبيض قرارات تخالف معطيات هيئة الأركان المشتركة ووكالة الاستخبارات الدفاعية الأميركية وروسيا التي التقت على نقطة واحدة وهي أنه لا توجد معارضة معتدلة في سوريا فكلهم إرهابيون يهدِّدون أميركا وروسيا وأوروبا.
على مدى سنوات الأزمة السورية الخمس التقت توجهات أوباما مع وجهات النظر التركية والسعودية بشكل تام ونجحت جهود الدبلوماسية الأميركية في منح الرياض ورقة تشكيل الوفد المعارض إلى المباحثات المقبلة مع دمشق فكان مؤتمر الرياض رصيداً إضافياً من الجعبة الأميركية فشلت في الحفاظ على مكاسبه بالإصرار على حصر التمثيل المعارض بأتباعها، ما دفع موسكو إلى إعادة الخطوة إلى كواليس الأمم المتحدة وتكليف الأمين العام المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا بمتابعة الملف.
آخر إبداعات المملكة السعودية التي باركها أوباما حلفٌ إسلامي لمكافحة الإرهاب يضم 32 دولة، في الشكل، انقسمت بين متورطة في دعم الإرهاب ومكتوية بناره لا حول لها ولا قوة في مكافحته على أراضيها، أما بقية الدول فهي لا تملك إمكانية المواجهة ولا تمتلك ما يسدّ رمق مواطنيها، وليكتمل المشهد ادّعى ملك الزهايمر سلمان دعم مكافحة الإرهاب، واصفاً الإرهاب بأنه لا دين له ولا وطن متناسياً جهود مملكته في إلباس الإرهاب لبوس الإرهاب.
خمس سنوات من عمر الأزمة السورية أثبتت التورط الأميركي ـ السعودي ـ التركي في ما يجري في سوريا، إلا أنّ الأشهر الأخيرة كشفت أنّ رؤوس الحربة في الحرب على سوريا وقادتها رئيس غبي وملك يحاول التذاكي وسلطان أحمق.
ساحة النقاش