<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
مع انطلاق جنيف اليمن.. خرق لهدنة النار وعدوى للمربع الأول للمفاوضات!!
18 كانون الأول ,2015 18:58 مساء
عربي برس - وكالات
كما كان متوقعاً للهدنة التي تم الاتفاق عليها في اليمن، فقد كان الفشل من نصيبها، وسجلت العديد من الخروقات، مع انطلاق جلسات المحادثات بين الوفدين اليمنيين، ما بشر ببداية نعوة "جنيف 2"، خاصةً مع إصرار الوفد الموالي للسعودية على تنفيذ قرار مجلس الأمن قبل التوصل إلى وقف شامل للحرب، إلى جانب محاولة إعادة إنتاج شخصيات يمنية مؤيدة للسعودية لإدارة المرحلة المقبلة، بعد استهلاك فريق هادي ومن معه!!.
إذاً، تبدو محادثات جنيف 2 ميتة قبل ولادتها، فعلى وقع انتهاكات ما يسمى "التحالف العربي" على اليمن، وقواته لإعلان الأمم المتحدة وقف إطلاق النار، تواجه الجلسات بين الوفدين اليمنيين في مدينة ماغلينغن في سويسرا عراقيل عدة، أهمها تمسك الوفد الموالي للرئيس الفار عبد ربه منصور هادي بتطبيق القرار الدولي رقم 2216 كمدخل لوقف الحرب؛ حيث يحاول فريق الرياض إعادة وفد أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام إلى المربع الأول عبر الإصرار على القرار الدولي المجحف والابتزاز العسكري المتواصل في الميدان.
هذا، واستأنفت قوات "التحالف" والمجموعات المسلحة الهجمات في أكثر من محافظة، ولا سيما في مأرب وتعز، أعلن المتحدث باسم "التحالف"، أحمد عسيري، أن الهدنة المفترضة، قد تنهار في أي وقت، بعد اتهام أنصار الله بانتهاكات متكررة لها، الأمر الذي بشر بعرقلة المحادثات القائمة في جنيف، حالها كحال الذي سبقها، والعودة إلى الحسم في الميدان، وبالتالي ستعود المفاوضات إلى نقطة البداية، ما دام لم يُثبَّت وقف إطلاق النار، فيما لم يجرِ التطرق إلى بقية بنود مسودة المحادثات التي طرحها ولد الشيخ سابقاً وتعتبر الأساس في جلسات الحوار،كما قالت بعض وسائل الإعلام.
أيام طويلة، يقضيها المتحاورون في اليمن، من أجل التوصل إلى حل ينهي معاناة شعب مستمرة منذ أكثر من تسعة شهور، لكن، على ما يبدو، ببوار الإخفاق قد لاحت بالأفق، وسط إصرار "التحالف" وفريقه، على عدم وقف الحرب على الأرض، رغم كل الخسائر التي مني بها، لا بل ويحاول استغلال الهدنة لتكرار سيناريو السيطرة على عدن، وبالتالي، يتبين أن كل ما يجري في سويسرا ما هو إلا وسيلة ضغط لتنفيذ بنود القرار الدولي، وابتزاز أنصار الله والمؤتمر لانتزاع عبر المفاوضات ما لم يأخذوه في الميدان.
ساحة النقاش