<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
تخبط تركي أسقط الطائرة الروسية وقلب موازين المجتمع الدولي
26 تشرين الثاني ,2015 21:04 مساء
عربي برس - إيفين دوبا
على ما يبدو، فإنّ هجمات باريس الأخيرة، غيرت الأولويات بالنسبة إلى المجتمع الدولي، وتحول الكلام على الإرهاب، إلى مركز للتفاعل الجدي لدى الكثير من الدول، وباتت محاربتها ضرورة لا بد منها.
اليوم، ومع حادثة إسقاط الطائرة الروسية في سوريا، يبدو أن الموازين ستكون متجهة إلى قلبها أكثر ناحية ضرورة محاربة "داعش"، تحت قيادة روسيا، وهو ما تبين، إثر هجمات باريس، والتي أعطت مصداقية عالية لكلام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ففرنسا التي ليس أمامها سوى شن حرب مفتوحة على "داعش" وأخواته، تلتقي هنا بالكامل مع النظرة الروسية، حيث يتوقع، كما بات معلوماً تنسيقاً وتعاوناً كاملاً بين موسكو وباريس في الحرب على التنظيم.ولهذا لا شك في تداعيات هذا الأمر على أولويات فرنسا،التي أعلن رئيسها فرانسوا هولاند،أن لباريس عدواً واحداً هو "داعش"، وهذا ما أثار قلق أنقرة في اتجاه رضوخ المجتمع الدولي لأمر واقع لا تحبذه تركيا، وربما هذا هو الذي دفعها إلى مسألة التهور في إسقاط الطائرة الروسية، وقلب الطاولة على نفسها.
تركيا اليوم، لا مجال لها سوى أن تخضع لأوامر المجتمع الدولي، الذي سيدين تركيا بلا شك، ولكن السؤال الأهم، يكمن في التعويل على دعم ومساندة واشنطن لأنقرة، ومدى توافره في الوقت الحالي؟.
بحسب وسائل إعلامية، فإن واشنطن دائماً كانت تقارب نظرة أنقرة إلى سوريا و"داعش" تحديداً بنظرة شك، ونائب الرئيس الأميركي، جو بايدن، تحدث علناً عن دعم أنقرة لـ"داعش"، وكذلك رئيس الاستخبارات الأميركية، مجرد قول كيري انه ستتم عملية لإغلاق الـ 98 كيلومتراً على الحدود مع تركيا هو تأكيد للقول إن "داعش" يستفيد من هذه المنطقة المفتوحة على تركيا واتهام غير مباشر لأنقرة بدعم التنظيم، لذا، فإن تركيا عندما تذهب إلى معركة إخراج "داعش" من هذه المنطقة، فهي تذهب إليها متثاقلة الخطى، لأنها لا تريدها، ولكن الضغوط الأميركية والتحولات الدولية ترغمها على ذلك.
إذاً هذا هو السبب وراء التخبط التركي تجاه سياسته في سوريا؛ حيث أن التسليم بالأمر الواقع بات حتمياً، ما يعني أنه على تركيا أن تذهب إلى المعركة على أمل أن تعوض شيئاً من عناوين سياساتها المنهارة في سوريا، وتتلخص بهدف أساسي، وهو منع الأكراد السوريين من التمدد غرب الفرات للاستيلاء على جرابلس والمنطقة الممتدة إلى مارع، ووصل كانتون عين العرب بكانتون عفرين، وإذا حصل تنظيف لهذه المنطقة، فهذا سيكون مقابل منع تمدد الأكراد، وحينها تعتبر تركيا أنها حققت شيئا أو كبحت الاندفاع الكردي غرباً، كما تشير وسائل إعلامية.
ساحة النقاش