<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
بـ "علامة رابعة".. أردوغان يطلق مشروع "أخونة" تركيا
10 تشرين الثاني ,2015 21:57 مساء
عربي برس - محمود عبد اللطيف
يبدو إن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان قد بدء خطواته العملية في محاولة إعادة السلطنة العثمانية، وفرض الهيمنة على الدول العربية من خلال "احتلال إخواني" للسلطة في هذه الدول، ومن خلال دعمه لجماعة الإخوان يفكر أردوغان وثلته السياسية بأن تكون الدول العربية تابعة للقرار السياسي عن الباب العالي الجديد، الممثل بقصره الضخم في العاصمة التركية "أنقرة"، وعلامة رابعة على مكتب أردوغان انعكاس لمساعي أردوغان لأخونة تركية.
ولا يمكن اعتبار تعمد "مصطفى فارانك" الشاغل لمنصب "كبير مستشاري" أردوغان لنشر صورة على حسابه الخاص في موقع تويتر يظهر فيها مجسم لـ "علامة رابعة" على مكتب أردوغان داخل القصر الجمهوري، إلا إعلان رسمي عن إطلاق مشروعة الأخونة لتركيا، ويبدو إن أمريكا ترحب بهذا المشروع كواحدة من المسارات البديلة لتقسيم الشرق الأوسط، إذ كتب فارانك جملة أرفقها بالصورة يقول فيها: "تناول الرئيس مع نظيره الأمريكي مساء يوم أمس الاثنين قضايا المنطقة وهذه لقطة من المحادثة الهاتفية التي استمرت نحو 50 دقيقة".
ويشكل عودة الترويج لهذه العلامة بداية لحملة جديدة من أردوغان لكسب معركة الاستفتاء على تعديلات دستورية مرتقبة هدفها تغيير النظام في تركيا إلى النظام الرئاسي بدلا عن البرلماني حتى يتمكن اردوغان من الانفراد بجميع السلطات في البلاد، ويستخدم أردوغان هذه العلامة للدلالة على مفهوم "أمة واحدة، دين واحد، علم واحد"، وتعبر عن مفهوم عودة الخلافة الإسلامية من وجهة نظره، استعادة السيطرة على المناطق التي كانت تقع تحت سيطرة الدولة العثمانية.
ومن خلال علامة "رابعة" يحاول أردوغان كسب تأييد القوى الإسلامية في تركيا لمشاريعه، بما يفقد خصومه المزيد من الأصوات المؤيدة لهم، خاصة وإن نظام أردوغان يسعى لتصفية كل المؤيدين لخصمه الإسلامي "فتح غولن" من الحضور في الساحة التركية السياسية، وهذا المشروع يتناسب مع توجهات أردوغان في المنطقة، فهو يدعم الميليشيات المسلحة في سوريا، والميليشيات الإخوانية في اليمن خاصة حزب الإصلاح وميليشيا هادي، وهو دعم تنسقه أنقرة مع الحليفة الإخوانية "الدوحة" التي تعد الحاضن العربي للإخوان في المرحلة الحالية.
ساحة النقاش