<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->

<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

يوم بعد آخر.. مزيد من الخيبات لـ"إسرائيل" والمسلحين على السواء!!

10 تشرين الثاني ,2015  23:10 مساء

عربي برس - إيفين دوبا

لا تزال ردود الأفعال تنهمر عبر العديد من المواقف والتصريحات، وسط التطورات الأخيرة التي تشهدها الساحة السورية، وتنهال التقارير التي تتحدث عن تغيير ميزان القوى ومجريات الحرب في سوريا، بعد قرار استراتيجي اتخذته القيادة الروسية، بالقتال المباشر إلى جانب دمشق ضد أعدائها، وبدء الضربات الجوية التي تتسع نتائجها يوماً بعد آخر، إلى جانب عمليات الجيش العربي السوري المكثفة أيضاً.

في هذا السياق، تبدو "إسرائيل" الأكثر توتراً في المنطقة جراء تلك التطورات، متخبطة في قراراتها، فهي تسعى إلى زيادة الاتفاقات مع الوليات المتحدة الأمريكية حيناً، وليس آخرها المطلب "الإسرائيلي" بزيادة المساعدات العسكرية السنوية إلى خمسة مليارات دولار في العقد المقبل تعويضاً عن الاتفاق النووي مع إيران، وعن التغييرات الجوهرية في المنطقة التي تؤثر على أمنها، وحيناً أخرى تتحدث عن وجود تنسيق مع الجانب الروسي، خوفاً من أن تمتد تلك الضربات إلى الأراضي المحتلة في الجولان السوري، وعلى إثر ذلك يقول دبلوماسيون غربيون لصحيفة "يديعوت أحرونوت": "صحيح أنه ليس لروسيا نيات عدائية تجاه إسرائيل أو أي دولة أخرى في المنطقة، والهدف الروسي هو فقط القتال ضد داعش، لكن مجرد وجود قوة جوية روسية في سماء المنطقة لا بد أن يؤثر في منظومة الاعتبارات التي تحكم عمل سلاح الجو الإسرائيلي".

إذاً، كما ترى تل أبيب فإن المسألة لا تتعلق فقط بالتدريب والإرشاد، بل أيضاً بعملية تسليح واسعة، وهو ما يزيد من قلقها، إذ تقول الصحيفة، إن روسيا اتخذت القرار الاستراتيجي الجديد، بحيث تتمكّن سوريا من أن تكون حاجزاً أمام انتقال "داعش" وجهات إسلامية متطرفة أخرى نحو باقي الدول، وتشدد الصحيفة على أن إدارة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، على علم بقرار روسيا وبتدخلها العسكري المباشر في سوريا، لكن الأهم من هذا، ما تم نقله في تلك الوسائل، بأن إيران وبعلم من الولايات المتحدة، تعلم على ما أسمته"إعادة بناء الجيش العربي السوري"، مشيرةً إلى أن المسألة لا تتعلق فقط بالتدريب والإرشاد، بل أيضاً بعملية تسليح واسعة، وضمن هذا الهدف سيزيد الروس من توريد السلاح إلى سوريا، وإذا كانت روسيا تدخل سفينة أو اثنتين في الأسبوع إلى سوريا، تحمل صواريخ وقطع غيار وذخيرة مختلفة، إلا أن تقارير أشارت في الفترة الأخيرة إلى أن الروس والسوريين يبحثون عن ميناء آخر، غير ميناء طرطوس، يسمح لهم بزيادة وتيرة توريد العتاد للجيش العربي السوري.

 إلى ذلك، كشفت القناة الثانية العبرية أن تراجع التنظيمات المسلحة في الجنوب السوري وانتهاء الزخم الذي ميّزها في الماضي، ناتجان من عدم القدرة على التنسيق في ما بينها، منذ العمليات الواسعة النطاق أخيراً، والتي انتهت بالعجز عن احتلال مدينة درعا على الحدود مع الأردن، وأشارت "القناة الإسرائيلية" إلى وجود مشاكل وصعوبات بما يرتبط بالعلاقة القائمة بين المسلحين في الجنوب السوري، وغرفة العمليات الموجودة في عمان، بمشاركة من ضباط أميركيين، يشرفون على توجيه العمليات العسكرية الأمر الذي زاد من حجم الخيبات بالنسبة إلى إسرائيل والمجموعات المسلحة على السواء!.