http://kenanaonline.com/AAC-ES-SMARA

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->

<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

سوريا عواء "تركي - سعودي" لإنقاذ الميليشيات والجيش يزلزل الشمال

15 تشرين الأول ,2015  22:22 مساء

عربي بريس - محمود عبداللطيف

تتلاقى المصالح السعودية مع كل من الكيان الإسرائيلي والنظام التركي، فيما يخص الملف السوري، الأمر الذي يدلل على إن الرياض تلمس تغيرات في المواقف الأمريكية فيما يخص الملف الأمريكي تجاه الأزمة المستمرة في سوريا منذ ما يزيد عن الأربع سنوات ونصف، فالعمليات الجوية الروسية أربكت حسابات واشنطن في المنطقة، وهذا يعني إن التحول في المسار الأمريكي تجاه التعامل مع دمشق بات واجب من باب تجنب الوقوع في المحظور، وأهم محظورات الإدارة الأمريكية، إيصال شعور بالهزيمة أمام الروس، لذا يهرول النظام السعودي نحو إحياء أمل استمرار وجود الميليشيات المسلحة.

وبعد زيارة يمكن وصفها بـ "الفاشلة" لوزير دفاع النظام السعودي إلى روسيا لم يتمكن من خلالها من إغراء الروس بالتخلي عن محاربة الإرهاب، يحاول وزير خارجية النظام السعودي "عادل الجبير" أن يفعل من العلاقة مع أنقرة في ملف تسليح الميليشيات، وذلك على الرغم من الخلافات الكبيرة مع حكومة حزب العدالة والتنمية على جملة من الملفات الإقليمية من بينها مصر وليبيا والعلاقة مع الإخوان المسلمين، غير إن التلاقي على الملفين السوري واليمني، يدفع الرياض للتنسيق مع أنقرة لإدخال كميات جديدة من الأسلحة لصالح الميليشيات المسلحة في سوريا، التي دخلت مرحلة الانهيار السريع بفعل تكامل العمل العسكري السوري والروسي في جبهة الشمال، حيث القلق السعودي التركي على أشده.

وعلى الأرض، تتقدم القوات السورية مدعومة بعمليات جوية روسية كثيفة في أربع محاور أساسية في الشمال، يعمل من خلال كل محور على الضغط على الوجود الميليشياوي في المنطقة التي تشهد أكبر تواجد لجبهة النصرة في الأراضي السورية على اختراق دفاعات الميليشيات من عدة محاور أيضا، عملية يراد منها استعادة السيطرة على المدن الكبرى التي تتمركز فيها الميليشيات، وتعتبر المصادر الميداني إن التقنيات الروسية المتطورة في حرب الإلكترونية الداخلة حديثا إلى المعركة أربكت الميليشيات،من خلال كشف مواقعها بدقة واختراق منظومات الاتصال الخاصة بالميليشيات بما أدى إلى كشف تحركاتها.

في مستجدات الميدان الشمالي،سيطر الجيش العربي السوري على بلدتي "فورو" و "الصفصافة" بريف حماة الشمالي الغربي، مع الاستمرار بتوجيه ضربات مكثفة ودقيقة على مواقع الميليشيات المسلحة المتمركزة في بلدة السرمانية، التي تعد بوابة استكمال السيطرة على المناطق المحاذية للسهول الشرقية لجبال اللاذقية، وبقراءة العمليات في المرتفعات الرامية للسيطرة الجب الأحمر بعد السيطرة على كامل المرتفعات المحيطة بها، وما يؤخر عملية الدخول إلى السرمانية هو السيطرة على مرتفعاتها التي ما زالت تشهد حضورا للمسلحين الذين يطلقون على مواقع الجيش مقذوفات مدفعي "الهاون وجهنم"، إلا أن المصادر تؤكد أن الجيش السوري في نهاية هذه المرحلة على هذا المحور عند تخوم مدينة جسر الشغور، ما يمهد لعملية عسكرية لن تكون سهلة مع استمرار تدفق الأسلحة الأمريكية المتطورة لصالح الميليشيات، ناهيك عن الكم التراكمي للمجموعات المنسحبة من المناطق التي يقضمها الجيش السوري في عملياته.

في الريف الشمالي الشرقي لمحافظة حماة، استمرت عمليات سلاح المدفعية والصواريخ بتنفيذ استهدافات دقيقة لمواقع المسلحين في التمانعة واللطامنة ومحيط خان شيخون، فمنها سيكون الطريق إلى تخوم إدلب، كبرى المدن التي تنتشر فيها الميليشيات المسلحة، والأكثر إستراتيجية في الحسابات السياسية في الشمال السوري، كما استهدفت المقاتلات الحربية مقرات للميليشيات المسلحة في بلدة (العيس) الواقعة في الريف الجنوبي الغربي لمحافطة حلب، المتاخم لريف إدلب الجنوبي الشرقي، وتعد البلدة واحدة من نقاط الإمداد اللوجستي بالنسبة للميليشيات المسلحة.

ما يشهده القوس الواصل من ريف حماة الشمالي الغربي إلى ريف حلب الجنوب الغربي، يتزامن مع استمرارية العمليات في ريف اللاذقية الشمالي، التي وصل من خلالها الجيش العربي السوري إلى أطراف ضاحية سلمى، حيث تفيد المصادر الخاصة إن الطيران الحربي و سلاح المدفعية استهدفا مواقع الميليشيات في منطقتي القسطل ومصيف سلمى في جبل الأكراد.

ولا تنفصل العمليات العسكرية التي يخوضها الجيش السوري في الريف الشرقي لمحافظة حلب عن جملة العمليات في الشمال السوري، على قرية تل نعام في ريف حلب الشرقي ويتقدم باتجاه مطار كويرس العسكري بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم داعش، وبنهاية هذه المعركة سيكون فك الطوق عن المطار هدف استراتيجي قريب للجيش السوري، إلا أن الهدف البعيد يتمثل بإعادة الزخم العسكري إلى الجبهة الشمالية من جهة ريف حلب الشرقي، بداية وجود تنظيم داعش الممتد إلى ما بعد محافظة الرقة شرقا، ويضاف إلى ذلك التطورات الهامة التي حققها الجيش السوري في الجهة الشمالية الشرقية من حلب بعد سيطرته على "المنطقة الحرة" وعدة نقاط أخرى سيطر عليها الجيش بعد طرده لعناصر تنظيم داعش.

في حسابات الدولة السورية إن الحدود الشمالية لن تغلق بقرار سياسي من النظام التركي، وذلك لأن أنقرة لن تحارب التنظيمات الإرهابية الموجودة في سوريا لأسباب عقائدية ناتجة عن ميل رئيس النظام التركي وحزب العدالة والتنمية الحاكم في البلاد إلى الإخوان المسلمين، وفي لعبة المصالح المنفعية التي يمثل فيه التلاقي السعودي التركي رأس حربة في الشمال للحفاظ على الميليشيات المسلحة لأطول وقت يمكن من خلاله إيجاد مخارج لوضع قواعد سياسية جديدة للصراع الإقليمي والدولي على سوريا.

المصدر: عربي بريس - محمود عبداللطيف
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 10 مشاهدة
نشرت فى 16 أكتوبر 2015 بواسطة AAC-ES-SMARA

ساحة النقاش

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

AAC-ES-SMARA
»

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

282,549