<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->

<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

بعقود الطاقة النووية.. موسكو تقصقص أجنحة واشنطن السياسية

14 تشرين الأول ,2015  19:10 مساء

عربي بريس - رصد

تخترق الحكومة الروسية الركود العالمي للحركة الاقتصادية بملفات الطاقة التي لا يمكن أن يقلل من شأنها على المستوى السياسي الذي يعد خرقا روسيا لكل الحلفاء المفترضين للإدارة الأمريكية، وكأن موسكو تقصقص أجنحة واشنطن بهذه العقود، وبعد أن استمالة النظام التركي لتوقيع عقود إقامة مفاعلات نووية لإنتاج الطاقة في تركيا، عملت على تفعيل علاقتها النووية مع الحكومة المصرية التي تبدي تجاوبا مع المد الروسي في المنطقة، بكون الروس يقدمون العلاقة المتوازنة القائمة على الاحترام والمصلحة المتبادلين، دون الإلزام بعلاقة "التبعية" التي تمارسها أمريكا مع حلفائها.

وفي جديد عقود الطاقة الروسية في الشرق الأوسط، أكد مسؤول بشركة روساتوم الروسية المملوكة للدولة أن القاهرة وموسكو وصلا للمراحل النهائية في المحادثات، لإبرام عقد لبناء محطة للطاقة النووية في الضبعة.وأشارت وكالة رويترز إلى أن نائب رئيس شركة روساتوم، أنطوان موسكفين قال "إن المحادثات ستنتهي قبل نهاية السنة، وبناء المفاعل الأول في مصر سيكون في شمال البلاد بحلول عام 2022 إذا تم التوقيع في نهاية عام 2015، والعقد سيشمل قرضا من روسيا لمصر"، مضيفا إن أعمال التقييم ستبدأ في الموقع العام المقبل ثم سنري كيف يمكن أن نبدأ العمل الحقيقي في الموقع.ولفتت الوكالة إلى أن مصر تدرس بناء المحطة في الضبعة بمحافظة مطروح، وكانت هناك محاولات منذ عام 1981، ولكنها أوقفت هذه الجهود بعد كارثة تشرنوبل النووية عام 1986، وفي عام 2006 أعلنت عن عزمها إحياء المشروع، وفي فبراير الماضي وقع الرئيس عبد الفتاح السيسي مذكرة تفاهم مع روسيا للمشروع، وسيكون هناك 4 مفاعلات بعد اكتمال المشروع في عام 2025.

يشار إلى أن الحكومة الروسية أقامت عقودا لإقامة مفاعلات ومحطات نووية مع إيران والهند، كما إن الاتفاق على إقامة علاقات اقتصادية بين موسكو والقاهرة في مجال الطاقة النووية وغيرها من الملفات تم خلال الزيارة الأخيرة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لموسكو، الأمر الذي يرجح ميل الحكومة المصرية للعودة إلى "المعسكر الروسي" كما تسميه وسائل الإعلام الأمريكي.