محاولا مصالحة الشارع الفلسطيني.. أبو مازن "يهدد" إسرائيل

14 تشرين الأول ,2015 22:29 مساء

عربي بريس - وكالات

برغم إن الشعب الفلسطيني المنتفض ضد السياسات القمعية لم ينتظر أيا من الفصائل الفلسطينية المتناحرة فيما بينها على أحقية قيادة الشعب الفلسطيني، إلا أن الرئيس الفلسطيني خارج في خطاب متلفز متوجها من خلال الشعب الفلسطيني إلى العالم بتهديدات خطيرة تنم عن إحساس السلطة الفلسطينية بأن بقائها منفصلة عن الشارع سيؤدي إلى سقوطها الشعبي بشكل مدوٍ، خاصة وإن انتفاضة السكاكين الفلسطينية هزت الكيان الإسرائيلي، وأكدت للعالم إن الفلسطينيين لن يتركوا "القدس".وفي محاولة منه للعودة إلى الالتصاق بالشارع الفلسطيني، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبو مازن»، أن السلام والاستقرار والأمن لن يتحقق في الأراضي الفلسطينية إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران/يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشريف، لافتا إلى أن الممارسات الإسرائيلية تنذر بإشعال فتيل صراع ديني سيطال المنطقة والعالم.وقال الرئيس الفلسطيني: «إننا سنواصل مع شعبنا نضالنا السياسي والوطني والقانوني، ولن نبقى رهينة لاتفاقيات لا تحترمها إسرائيل»، داعيا أبناء الشعب الفلسطيني إلى التلاحم والوحدة واليقظة لمخططات الاحتلال الرامية إلى إجهاض المشروع الوطني، قائلًا: "لن نتوانى بالدفاع عن أبناء شعبنا وحمايتهم وهذا حقنا".وقال عباس: "إننا نقول بشكل واضح لا يقبل التأويل، لن نقبل بتغيير الوضع في المسجد الأقصى المبارك، ولن نسمح بتمرير أية مخططات إسرائيلية تستهدف المساس بقدسيته وإسلاميته الخالصة، فهو حق لنا وحدنا، للفلسطينيين وللمسلمين في كل مكان".ودعا الرئيس الفلسطيني، المجتمع الدولي للتدخل الفوري لوقف جرائم الاحتلال بحق شعبنا قبل فوات الأوان، قائلًا: "إن الهجمة العدوانية الإسرائيلية التي تتصاعد على شعبنا وأرضه ومقدساته، بشكل يهدد السلام والاستقرار، ينذر بإشعال فتيل صراع ديني يحرق الأخضر واليابس، ليس في المنطقة فحسب، بل ربما في العالم أجمع، الأمر الذي يدق ناقوس الخطر".وشدد عباس على أن ملف الإعدامات الميدانية التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه بحق المواطنين الفلسطينيين في القدس والأراضي المحتلة وفي الضفة الغربية وقطاع غزة سيقدم إلى محكمة الجنايات الدولية.

يشار إلى أنه وبرغم تهديدات عباس المتكررة عن اتفاق أوسلو، والتنسيق الأمني مع الكيان الإسرائيلي، إلا أن بداية الانتفاضة الثالثة، شهدت تحرك من قبل الأمن الوقائي التابع للسلطة الفلسطينية لقمع الاحتجاجات الفلسطينية التي وصلت إلى ما تشهده الأراضي الفلسطينية بكامل جغرافيتها، وتأتي تصريحات عباس في محاولة منه لمصالحة الشارع الفلسطيني والعودة إلى صفوفه.

المصدر: عربي بريس - وكالات