http://kenanaonline.com/AAC-ES-SMARA

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->

<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

الحرب العالمية الثالثة.. ساعة الصفر ؟

11 تشرين الأول ,2015  03:02 صباحا

عربي بريس: علاء رضائي

مع مرور بضعة أيام على القصف الجوّي والصاروخي الذي قامت به روسيا على مواقع الإرهابيين في سوريا، ضج الغربيون وحلفائهم الإقليميون.. في مشهد يوحي بأن القصف يطال منشآتهم وبرامجهم ووحداتهم العسكرية، وليس مقار الإرهابيين والتكفيريين وعناصر "الفئة الضالة" كما تسميهم السعودية في إعلامها للاستهلاك الداخلي.

ولأنهم لا يستطيعون البوح بما يجول في خواطرهم ونفوسهم، فقد اتهموا الروس بقصف "المدنيين" ومن ثم "المعارضة المعتدلة"، في صلف قلّ ما تجد مثيلاً له.. متناسين أفعالهم وإجرامهم في فلسطين والعراق وأفغانستان واليمن وسوريا نفسها...

ولقد كشفت الضربات الروسية بما لا يدع مجالاً للشك.. أن الإرهاب في المنطقة هو صنيعة الغرب وحلفائه في المنطقة، وأنهم الذين يوجهونه لخدمة أغراضهم السياسية والاقتصادية، حتى لو كان ثمنه ملايين البشر ومجازر وسلوكيات تبقى وصمة عار في جبين الإنسانية إلى قيام الساعة.

ولا نريد أن نكرر ما كتبناه من قبل وإعادة مسلّمات في التحليل السياسي وقراءة المشهد الإقليمي والأهداف الغربية وما يقوم به العملاء في المنطقة.. لأن السؤال الأساس الذي نريد طرحه هنا أو بالأحرى الإجابة عليه، هو: متى سيتوقف القصف الروسي للإرهابيين في سوريا؟ وماذا بعد تدمير البنية الأساسية للإرهاب؟ وهل سيقبل الغرب وحلفائه الإقليميين بذلك ولو مكرهين؟

سأبدأ من النقطة الأخيرة في الإجابة على هذه التساؤلات الثلاثة..

بالتأكيد لن يستطيع الغرب هضم مسألة فقدانه واحدة من أهم أوراقه في المنطقة والمشروع الذي صرف لأجله مليارات الدولارات من ضرائب مواطنيه وجيوب حلفائه العرب النفطيين.. لكن الغرب ليس كتلة واحدة، كما أن حلفائه الإقليميين ليسوا على رأي واحد فيما يتعلق بالوضع في المنطقة والقوى المشاركة في تأزيم الأوضاع.. فالأزمتان السورية والعراقية أضحت تهديداً لأوروبا من خلال جيوش المهاجرين الذين سيحملون معهم إليها تأثيرات الأزمة والإرهاب في بلدانهم.. إذا لم يكن بالفعل بينهم الكثير من الإرهابيين.

وحلفاء الغرب في المنطقة الذين يعانون من انتشار حواضن الإرهاب بينهم، بعضهم مترددين والآخر حسم أمره.. فهناك اختلاف كبير بين مواقف تركيا وقطر والسعودية مع بلدان مثل مصر والأردن والإمارات.

وبالتالي سيجري البحث عن حلّ مع الروس وحلفائهم الإقليميين على صيغة سلمية ليحافظ الغرب على ما تبقى من عملائه في سوريا والتخلص من متطرفيهم.. وهذا بعض ما تريده روسيا وإيران والحكومة السورية.

وهذا يقودنا إلى الإجابة عن السؤال الثاني وهو سعي الروس من خلال هجومهم في تدمير البنى الإرهابية إلى جرّ الغرب وحلفائه ومرتزقة الفنادق أو ما يسمى بالائتلاف السوري المعارض إلى صيغة حلَ سياسي من موقف الضعف، لأن غياب المشروع السياسي للمعارضة السورية وارتمائها بحضن المشاريع (وليس المشروع) الغربية والإقليمية المتناقضة أحياناً، أضعفها وافقدها أخذ زمام الأمور من يد القوى الميدانية المتطرفة، فأصبحت الساحة الحقيقية والقوة بيد الإرهابيين من "جبهة النصرة" و"داعش" و"الجبهة الاسلامية" و"جيش الفتح" و... الخ من المسميات التي تعبر عن حقيقة وجوهر واحد..

ولأن الإرهاب هو الورقة الأساسية التي يمسك بها الغرب وحلفائه في المنطقة، فإن إحراقها سيؤدي إلى رضوخ أعداء روسيا وسوريا وإيران وجلوسهم على طاولة المفاوضات السياسية مكرهين.

أما الإجابة على السؤال الأساس وهو: متى سيتوقف الروس عن مهاجمة أوكار الإرهاب؟. فإن الإجابة عليه تتطلب إجابة على سؤال آخر، وهو: لماذا أساساً هاجم الروس الإرهابيين في سوريا بأنفسهم؟

لاشك أن قدرات الجيش العربي السوري الذي أثبت قوته وصلابته في مواجهة أعتى هجوم يمكن أن يتعرض له نظام سياسي وجيش نظامي، لا نستطيع مقارنتها بقدرات قوة عظمى مثل روسيا.. لكن المباشرة الروسية للعمليات العسكرية تحمل في طياتها أكثر من مدلول وسبب، والتي يمكن تقسيمها إلى نحوين داخلي وخارجي.

الأسباب الداخلية:

فيما يتعلق بالأسباب الداخلية الروسية، يمكن رصد الموضوعات الرئيسية التالية:

1- -الأزمة الأوكرانية وتداعياتها، والتي أوحت بنوع من الانكفاء الروسي في مواجهة التعرضات الغربية التي وصلت حتى أقرب نقاط التماس معه وعلى حدوده الغربية والجنوبية مباشرة، لذلك لابد من نقل جزء من المعركة خارج الحدود وإظهار حزم أكبر في مواجهة التحديات والدفاع عن المصالح القومية.

2- -ارتباط الإرهاب في سوريا بالمشكلة القوقازية والإرهاب في جمهوريتي الشيشان وداغستان ومناطق نفوذ روسيا في شمال أفغانستان وآسيا الوسطى المتداخلة مع منطقة القوقاز تاريخياً وثقافياً، مع وجود مشاريع تركية – قطرية – سعودية في تدريب مئات القوقازيين وعناصر من آسيا الوسطى تستهدف صراحة الأمن في روسيا الاتحادية.. وكلنا نذكر كيف أن بندر بن سلطان هدد روسيا بهم إثر معارضتها ضرب سوريا على خلفية الكيماوي المفتعل.

ومن هنا كانت الرسائل الروسية واضحة لتركيا باعتبارها أقوى الحلفاء الإقليميين للغرب وعضو الناتو والمدعومة نووياً منه، وأقصد بالرسائل اختراق الأجواء التركية من قبل المقاتلات الروسية.

3- -استغلال الغرب لفقدان روسيا بعض مواقعها ومصالحها في الخارج لضرب الجبهة الداخلية وخلق أزمة سياسية على خليفة الضغوط الاقتصادية التي تمارس ضد موسكو من خلال مؤامرة أسعار النفط والعقوبات.

الأسباب الخارجية:

1- -عودة روسيا إلى الساحة الدولية ولعب دورها في مواجهة تفرد الولايات المتحدة بالمسرح الدولي بعد 1991 وانهيار الاتحاد السوفيتي، ومن أجل إقرار مبدأ عالم متعدد الأقطاب، كان بحاجة إلى مقدمات كبيرة على المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية، وأعتقد أن الروس حققوا ذلك بأناة وتروّي كبيرين.. من مشروع دول "بريكس" إلى "شانغهاي" والتعاون الاستراتيجي مع الصين والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا وإيران.. حتى اختراق الجبهة الغربية في أكثر من موقع ومنها الشرق الأوسط بواسطة التعاون النووي والتسليحي، وفصل المسارات السياسية والأمنية عن المسارات الاقتصادية.. وأخيرا قمة نورماندي والتفاهم مع أوروبا بشأن أوكرانيا وسوريا.

وأيضاً أرى أن الأمر كان بحاجة إلى إعلان، كما أعلنت أميركا عن مشروع انفرادها بالعالم في ما تلا حوادث 11 سبتمبر 2001 من خلال غزو أفغانستان والعراق.. وهذا هو الإعلان الروسي لعالم متعدد الأقطاب.

2- -ممارسة الضغوط على أوروبا من خلال الشرق الأوسط، بالسيطرة على بعض موارد الطاقة وأيضاً الحيلولة دون حصول بدائل لمشاريعها الإستراتيجية، كمشروع المسيل التركي.. لذلك سوريا مهمة جداً بالنسبة لها لأنها تمنع تدفق الغاز القطري (وحتى الإيراني) الذي يريد الوصول إلى السوق الأوروبية.

3- -لذلك ولأسباب جيواستراتيجية تعتبر سوريا مهمة جداً في الإستراتيجية الروسية، لأنها تشكل خرقاً في جنوب غرب الناتو ونهاية هلال معكوس لجبهة حلفائها يمتد من كازاخستان وتركمنستان ليشمل إيران والعراق.. وبالتالي الموقع السوري يحمي المصالح الروسية ويضعها في عمق وقلب جبهة العدو ويحمي تواجدها في جنوب أوروبا وشمال إفريقيا ويعزر السيطرة على المضايق الإستراتيجية (الفوسفور، جبل الطارق، قناة السويس وباب المندب).

4- -إسقاط نظرية كيسنجر في السيطرة على سبع دول بالشرق الأوسط كمقدمة للانتصار في الحرب العالمية الثالثة مع روسيا والصين، وبالتالي تشكيل قوة ردع وتوازن قوة يحول دون وقوع الحرب الكونية الثالثة، التي وكما يقول الغرب سيكون سببها الأساس اختلال موازين الهيمنة الاقتصادية لصالح الشرق (الصين وروسيا).

5- -إعادة رسم خارطة التحالفات الدولية في المنطقة أو على الأقل "شخبطة" الصورة التي رسمتها الولايات المتحدة بعد 11 سبتمبر 2001، ولربما يكون التدخل في سوريا مقدمة لتدخل بمناطق أخرى في مواجهة المشروع الغربي، مناطق مثل العراق واليمن والسودان.. وأيضاً استعادة الموقف المصري وتحريره من التبعية للموقف الخليجي (الأميركي حتى النخاع).

وما اعتقده أن توقف الروس أو محاولة إيقافهم (من قبل أميركا أو غيرها)، يعني الصدام المباشر وبداية الحرب الكونية الثالثة، خاصة وأن التحاق الصين بالمشروع الروسي سيؤكد هذه الحقيقة، لأن الصين أيضاً مستهدفة بالإرهابيين المتأسلمين والذين تدربهم أميركا في كل من تركيا والسعودية ومناطق أخرى.. فإما السلام ونبذ الإرهاب أو الحرب الشاملة.

فهل سيضحي الكون بمنجزاته من أجل نزوة رأسمالية؟

قد تكون الإجابة في الانتخاب القادم (2016) بين الضبع رونالد ترامب أو صنوه جب بوش، والذئبة العجوز هيلاري كلينتون!

المصدر: عربي بريس: علاء رضائي
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 37 مشاهدة
نشرت فى 11 أكتوبر 2015 بواسطة AAC-ES-SMARA

ساحة النقاش

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

AAC-ES-SMARA
»

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

281,850