<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
تسعون دقيقة لوقف حرب بين جيشين كبيرين!
29 أيلول ,2015 15:05 مساء
عربي بريس - علي مخلوف
للدقائق القليلة تأثير القدر والحظ في مصائر الشعوب، وقت قليل قد يُستثمر لإعلان قرار السلام والتهدئة، ومثله قد يُستغل بإعلان قرار الحرب والخراب، وبما أن الدول العظمى تعلم أهمية الوقت بالنسبة لأقدار الدول والشعوب فقد تقرر استغلال تسعون دقيقة لتجنب أي حدث كارثي يحول الكوكب الأزرق إلى كرة لهب حمراء بفعل حرب عالمية ثالثة.
ضمن هذا المشهد أعلن القيصر الروسي فلاديمير بوتين أنه اجتمع لمدة تسعين دقيقة مع نظيره الأمريكي باراك أوبانا على هامش الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة، تم خلالها بحث العديد من القضايا الهامة والتعاون المشترك.
المشاركة في العمليات العسكرية مع الغرب ضد تنظيم "داعش"، كانت الملف الأدسم بالإضافة إلى الملف السوري، رغم أن هذين الملفين مرتبطين ببعضهما ارتباطاً كبيراً، كان ما قاله بوتين بمثابة إشهار موافقة روسيا على العرض الأمريكي في الانخراط بالحرب الدولية ضد الإرهاب، لكن ما المقابل؟ لقد أكد بوتين أن بلاده لن تشارك مطلقاً في عملية عسكرية برية ضد "داعش" في سوريا، داعياً إيران والسعودية وتركيا والأردن للانضمام إلى ائتلاف موسع لمكافحة الإرهاب مستقبلاً".
وذلك تطمين روسي للأمريكي وحلفائه بأنه لن تكون هناك جحافل روسية تزحف باتجاه مناطق تسيطر عليها جماعات مسلحة مدعومة من الغرب والخليجيين، وأن المشاركة الروسية ستكون مقتصرةً على السماء فقط من خلال الغارات الجوية على مواقع داعش لا غير.
بدوره أوضح الرئيس باراك أوباما أنه اتفق مع بوتين على إجراء محادثات بين جيشي البلدين لتفادي صراع أثناء عمليات محتملة في سوريا، وقد احتل هذا التفصيل من النقاش الحيز الأكبر من التسعين دقيقة، خوف من صدام بين جيشين، علماً بأن الأمريكيين لن يشاركواً برياً، وبوتين أكد أن مشاركة بلاده تقتصر على الجو، فمن أين أتت تلك المخاوف من الصدام؟ أهو صدام في الجو؟ أم أن هناك سيناريوهات قادمة قد تستند على تواجد قوات غربية في مناطق المعارضة وأخرى روسية لمساعدة الحليف السوري؟ لاشك بأن عبارة تفادي الصدام بين الجيشين أمر متوقع في ظل تسريب معلومات حول مساعدات روسية لوجستية وعسكرية وتكنولوجية كبيرة لدمشق.
ساحة النقاش