<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
الغرب يحقن الخليجيين بإبرة مورفين .. الفترة الانتقالية تمهيد لترويج فكرة بقاء الأسد
16 أيلول ,2015 17:43 مساء
عربي برس - علي مخلوف
ألمانيا المتخمة حالياً بالنازحين السوريين والمتخوفة في ذات الوقت من وصول غيلان الإرهاب إلى أراضيها، باتت مجبرة على عدم التشبث برأيها السابق سياسياً في معاداة الحكومة السورية الشرعية بطريقة جلفة.فقد حذرت الحكومة الألمانية من تخيير السوريين بين "داعش" والرئيس بشار الأسد كحل للأزمة المعقدة في البلاد، مضيفةً أن الرئيس الأسد يمكن أن يقوم بدور في العملية الانتقالية. في البداية كان الغربيون وعلى رأسهم الألمان من دعاة العداء التام للسلطة السورية، والمطالبين بإسقاطها وتغييرها، والكلام الصادر عن الخارجية الألمانية يعتبره بعض المراقبين على أنه تغير واضح في السياسية الغربية عموماً والألمانية خصوصاً، إذ كيف لدولة قوية كألمانيا أن تكون من دعاة العداء لشخص أرّق الغرب، وان تتحول بين ليلة وضحاها إلى قبول وجوده وتمتعه بدور محوري للحل حتى ولو كان في فترة انتقالية؟! صحيح أن الدول الغربية لم تقم بالتفاتة تُذكر في موقفها من سوريا، لكنها باتت الآن تعمد على تسويق قبولها بفكرة بقاء الرئيس الأسد في مرحلة انتقالية، هذه الفكرة لم يكن مقبولاً مجرد الحديث بها، فكيف الآن وقد باتت طرحاً أوروبياً؟! لو كُتب لهتلر أن يعود ليحيا مرةً أخرى لمدة عشر دقائق كي يرى ما حل بأمته الآرية، لكان قد استهلك تلك الدقائق العشر من حياته الجديد في الانتحار حنقاً من التبعية الألمانية للسياسة الأمريكية، وما المرحلة الانتقالية تلك سوى إبرة مورفين لحلفاء الغرب " العرب تحديداً وبالأخص الأنظمة الخليجية"، لأنه من غير الممكن بعد أكثر من أربعة أعوام من العداء لسوريا والحرب ضدها ورئيسها، إقناع هؤلاء بالإذعان لفكرة بقائه رئيساً وشريكاً في القضايا الحساسة الإقليمية والدولية، بالتالي فإن القضية ستبدأ بالتأكيد على المرحلة الانتقالية فقط، لكنها لن تنتهي عند ذلك بل ستتطور إلى التأكيد وبضغط روسي على فكرة أن الشعب هو من يحدد من سيحكمه وهنا مربط الفرس، الذي يشغل بال الغربيين.
ساحة النقاش