<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
في محيط ضاحية الأسد .. انتحار جماعي بـ "المجان" لميليشيا "علوش" والأخير يبرر بـ "الخيانة"
12 أيلول ,2015 20:05 مساء
عربي بريس - خاص
لم تفلح محاولة ميليشيا جيش الإسلام بالتقدم في الريف الشرقي لدمشق، لخلق جغرافيا عسكرية جديدة في المنطقة لخنق العاصمة السورية، ليصار إلى الاستفادة من النتائج التي كانت مرجوة من العملية سياسياً، لكن الهجوم الذي أكدت الميليشيات أن التخطيط له بدأ قبل عام، من خلال تجهيز الأنفاق التي استخدمت في العملية، وصولاً إلى الإعلان عن التحالف مع ميليشيا فيلق الرحمن قبل بدء العملية بحوالي أسبوع، ليكون عامل المفاجئة من وجهة نظر الميليشيات هو التقدم من السلسلة الجبلية الواصلة إلى ضاحية الأسد من القلمون الشرقي.مصدر خاص لموقع عربي بريس أوضح أن ثلاث مجموعات للميليشيات قوام كل منها وصل إلى 300 مقاتل بدأت بالهجوم من خلال عبور الأنفاق الثلاثة إلى نقاط تموضع بدء الهجوم موضحا أن النفق الأول انتهى خلف مشفى حرستا، في حين أن النفق الثاني كان بالقرب من محطة وقود "الرحمة"، أما النفق الثالث فيصل إلى الجهة الجنوبية من الطريق الدولي الرابط بين دمشق وحمص، وترافق ذلك مع تقدم مجموعة كبيرة من الميليشيات في المنطقة الجبلية يقدر عددها بنحو 1000 مقاتل، في حين عمدت الميليشيات إلى تحشيد ما بين 2500 – 3000 مقاتل في منطقتي تل كردي وحوش فارة.
الهجوم ركز في جهة الضاحيا ركز على الحواجز العسكرية في محاولة لقطع الطريق، ومن ثم الدخول إلى داخل الضاحية إلا أن دفاعات الجيش تمكنت من الحفاظ على النقاط التي انسحبت إليها بعد الهجوم الكثيف، ولم يتمكن المسلحون من الدخول إلى الضاحية، وذلك حتى وصول الإمدادات العسكرية المناسبة مع فجر يوم الجمعة.
وبيّن المصدر إن الجيش السوري والقوى المساندة له عمدت إلى القيام بهجوم معاكس بعد أن استهدف سلاحي الجو والمدفعية نقاط تحشد القوات الإضافية للميليشيات في تل كردي وحوش فارة، من ثم عمل الجيش على تدمير القوى المهاجمة التي أوقعها سلاح المدفعية والصواريخ بين فكي كماشة، فمحاولات التقدم عبثية والانسحاب السريع وفق الطرق التي بدء منها الهجوم مستحيلاً.
وخلال الساعات الأخيرة حاولت الميليشيات المسلحة إحراز تقدم باتجاه قيادة الأركان الاحتياطية، لكن مدفعية الجيش تمكنت من صد الهجوم مع قيام وحدة من سلاح المشاة بالالتفاف من جهة اتستراد التل في عملية سريعة تمكن من إيقاع عدد من مقاتلي الميليشيات بين قتيل وجريح.
ومع التقدم المستمر للقوات السورية في المنطقة الجبلية والسيطرة على عدد من النقاط الحاكمة، ما أدى إلى بدء الميليشيات بالانسحاب، وحاولت إحدى هذه المجموعات الوصول إلى قرية “حفير تحتا” إلا أن نيران الجيش السوري أوقعت كل عناصرها المؤلف من حوالي 150 مقاتل بين قتيل وجريح، فيما اعتقل 4 منهم.
كما استهدف الجيش مواقع لمقاتلين من تنظيم جبهة النصرة شاركوا في الهجوم على محيط ضاحية الأسد، وذلك في منطقتي "المكاسر و رأس التلة" المقابلتين لـ "كازية الرحمة"، وذلك مع استمرار عمليات الاشتباكات العنيفة على الأتوستراد الدولي، وفي المنطقة الجبلية، ويرجع المصدر سبب استمرارية الاشتباكات إلى أن الميليشيات التي وقعت في الحصار الناري، أعادت نشر قناصيها في المرتفعات الجبلية في محاولة منها لإعاقة تقدم مشاة الجيش السوري، بكونها فقدت أي أمل في الخروج من المنطقة.
يأتي ذلك، فيما تمكن سلاح الجو من إحباط محاولة لشق طريق للهرب الميليشيات كانت تقوم به عدد من الآليات التابعة للميليشيا جيش الإسلام في مزارع دوما، مستهدفاً ثلاث جرافات.
الميليشيات التي خيبت أمل مشغليها في تحقيق أي تقدم في المعركة بررت فشلها باتهام ميليشيا "اللواء الأول" التابعة ميليشيا الجيش الحر المنتشرة في برزة، بالخيانة والمشاركة في صد الهجوم ومنع مقاتلي ميليشيا جيش الإسلام من التسلل عبر مزارع برزة وحرستا إلى الضاحيا، وذلك لكونها من ضمن الميليشيات الموقعة على اتفاق المصالحة في برزة، إلا أن "اللواء الأول" أصدر بياناً أكد فيه عدم المشاركة في صد الهجوم، موضحاً أن مزارعي وأهالي برزة ومزارع حرستا هم من قاموا بالتصدي لميليشيا جيش الإسلام ومنعها من إحداث أي تقدم في المنطقة.
وفي الوقت نفسه، أكدت مصادر أهلية إن سلاح الجو السوري مقرات لميليشيات جيش الإسلام في مدينة دوما، ومرابض إطلاق قذائف الهاون التي زادت وثيرتها على ضاحية الأسد اليوم، فيما بيّنت المصادر إن الواصلين إلى دوما من الذين تمكنوا من الفرار ليل أمس من معارك الضاحيا، أكدوا إن الجيش السوري تمكن من صد الهجوم، وإن الدخول إلى ضاحية الأسد مهمة مستحيلة وأشبه بانتحار جماعي مجاني.
ساحة النقاش