<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
هل يمكن أن نجد عبارة "صنع داعش" على ملابسنا القطنية؟
05 أيلول ,2015 17:23 مساء
عربي بريس= مقالات مترجمة
وضع تنظيم داعش يده على جزء كبير من الإنتاج السوري للقطن، وهو يبيع كميات كبيرة من إنتاجه إلى تركية رابع مورّد للنسيج من فرنسا، فمنذ أن سيطر داعش على جزء كبير من محاصيل إنتاج القطن في سوريا، تساءل الإعلام، ومن بينهم برنامج (رأس مال) على قناة M6 إذا كنا نشتري، دون علم، ألبسة قطنية صنع داعش. موضوع تتناوله وكالة الصحافة الفرنسية، حتى إنه يشغل أفخم البيوت (بيوت الموضة) في باريس حيث يمكن للمرء أن يلاحظ عن كثب مصدر النسيج المستخدم.
ونقلت الوكالة الفرنسية عن جان شارل بريزار, المختص في شؤون تمويل الإرهاب قوله: "يسيطر الجهاديون اليوم على حوالي 75 إلى 80 % من إنتاج القطن في محافظات الرقة ودير الزور والحسكة".
فيما نقلت الوكالة نفسها عن تجار قطن سوريين قولهم : إن "المناطق التي يسيطر عليها داعش غير خاضعة للحظر، ولا يزال تنظيم داعش يبيع القطن لتركية حتى الآن، لكن نفس المصادر تقول أن تركية ومنذ فترة قصيرة أوقفت رسمياً التبادل التجاري مع التنظيم لأسباب مجهولة".
100 ألف طن تُباع عن طريق شبكات تهريب
إيقاف التبادل التجاري لا يمنع داعش من متابعة تجارته. فالقطن بدأ بالوصول إلى تركية بفضل وسطاء. يضيف جان شارل بريزار: من أصل 100ألف طن من الإنتاج العام للقطن في السنة الواحدة، ينجح تنظيم داعش في بيع 10 آلاف طن عبر شبكات التهريب. كيف نفسّر أنهم لا يُصرّفون سوى جزء من إنتاجهم؟ ويرى مفاوض أوروبي في مجال القطن، تمنّى عدم كشف اسمه، ضرورة أخذ العلم أن حزمة من القطن تزن 220 كغ، وبالتالي يمكن أن نتصوّر صعوبة تمرير كمية كبيرة من هذا النوع من البضاعة دون كشفها.
ويضيف أن هذه البضاعة لا تمر عبر طرق تجارية رسمية، فداعش يكسر(يُخفّض) من سعر القطن حوالي 20 إلى 30 % ويرى المختص أن ذلك هو السبب الوحيد الّذي يجذب الزبائن الأتراك. من جانب آخر يظهر تقرير عُرِض على قناة M6 في حزيران الماضي تاجر نسيج يعبر عن رضاه لحصوله على القطن السوري.
خطر يقترب من الصفر
هل من الممكن حقيقة أن نجد ملابس مكتوب عليها "صنع داعش"؟.
برأي إيمانويل بوتود ستوب، المفوض العام للإتحاد الأوروبي للصناعات النسيجية إن هذا الاحتمال يقترب من درجة الصفر. وهو يستند في قوله هذا على أرقام صادرة من منظمة الدول المنتجة والمستهلكة للقطن والتي كانت سوريا جزءاً منها حتى عام 2013، يجب أن نأخذ بعين الاعتبار أن سوريا لم تعد منتج كبير للقطن كما كانت، في الحقيقة إن النزاع في سوريا أدّى إلى انهيار الإنتاج: كانت سوريا تنتج 200ألف طن من القطن في عام 2011 لكنها لم تعد تنتج سوى 70 ألف في عام 2014، وقد صدّرت رسمياً 3000 طن العام الماضي. ويؤكّد المفوض العام إيمانويل بوتود أن هذا الرقم لا يُقارن بحاجات تركية التي تنتج 1,4 مليون طن في العام الواحد، حتّى لو كان داعش ينجح بتهريب 70 ألف طن، لكن هذا الرقم لا يمثل سوى 5% من القطن المستخدم في تركية، إنه رقم مثير للسخرية.
ساحة النقاش