<!--
<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
الهدنة مهددة بالانهيار وضغوط إقليمية على أحرار الشام في الزبداني.. لماذا..؟
28 أب ,2015 23:16 مساء
عربي بريس - رصد
مع تأكيد مصادر متعددة بأن الحافلات التي كان من المفترض أن تدخل إلى قريتي الفوعة وكفريا بشمال إدلب لإخلاء الجرحى من القريتين المحاصرتين لم تدخل ( حتى ساعة إعداد التقرير)، قالت الصفحات الموالية للميليشيات المسلحة بأن الحافلات التي خصصت لنقل المصابين منها، دخلت إلى الزبداني لكنها لم تخرج بأي مسلح بعد.
وفي السياق، أكدت مصادر خاصة بأن الهدنة السارية المفعول في كل من الزبداني وكفريا والفوعة باتت مهددة، وتتوقف نتيجتها على اجتماع قيادات من ميليشيا "أحرار الشام" المعنيين بالملف. وتشير المعلومات إلى أن عناصر “أحرار الشام” الموجودين في الزبداني يرفضون الخروج منها، والسبب في ذلك هو احتمال تهميشهم، من قبل قيادة الأحرار المركزية فيما لو نقلوا إلى الشمال السوري، إلا أن ضغوطاً من القيادة المركزية للأحرار مع تهديد بوقف كافة عمليات الإمداد أو المناصرة إذا ما استمر رفض الباقين في الداخل.
وتحدثت تقارير إعلامية، عن وجود ضغوط إقليمية تمارس على القيادة المركزية لأحرار الشام لإتمام الاتفاق مع الجيش السوري لإخراج الميليشيات المسلحة الموجودة في الزبداني، مما يشير إلى وجود شخصيات ذات أهمية (دولية) في الرقعة الجغرافية الصغيرة التي بات وجود الميليشيات محصوراً فيها داخل الزبداني، مع إطباق الحصار على الميليشيا من قبل الجيش السوري والمقاومة اللبنانية.
ونتيجة لهذه الضغوط، فإن احتمال وجود ضباط مخابرات سعوديين أو قطريين وأتراك داخل الزبداني بات مرتفعاً، بكون الميليشيات مدعومة بشكل مباشر من النظام السعودي، إضافة لكون “أحرار الشام” مقربين من النظام التركي، وتحاول كل من الحكومتين القطرية والتركية العمل على تعويم (ميليشيا الأحرار)، وتصويرها على إنها من الميليشيات المعتدلة التي تحاول السعودية إظهارها كشريك مناسب للحكومة الأمريكية في الحرب المفترضة على داعش.
المعلومات المتداولة، تشير إلى أن بقية بنود الاتفاق ستناقش بعد تطبيق البند الأول بإخلاء الجرحى والحالات الإنسانية من كل المناطق المتفق على وقف إطلاق النار فيها، وكانت الهدنة قد بدأت الساعة السادسة يوم أمس لمدة 48، وأعلن عن تمديدها لمدة 24 إضافية.
وكانت الهدنة الأولى التي طبقت في الـ 12 من الشهر الحالي، قد أنهيت بسبب الخروق التي مارستها الميليشيات المسلحة في كفريا والفوعة والزبداني، بعد خلافات داخل الميليشيات حول هوية الميليشيا التي ستخرج، إذ ترفض ميليشيا أحرار الشام خروج أي عنصر من خارج عناصر، الأمر الذي دفع بميليشيا "لواء شهداء الحق" لإعلان انشقاقها عن ميليشيا أحرار الشام، وتعد الميليشيا المنشقة من أكبر الميليشيات المسلحة داخل الزبداني.
يشار إلى أن ميليشيا أحرار الشام تعتبر ثاني أكبر الميليشيات التي شكلت "جيش الفتح"، وبحسب تقارير إعلامية أوروبية، فإن ميليشيا الفتح شكلت باتفاق تركي سعودي، حصل لأول مرة في الملف السوري بين أنقرة والرياض، ويشكل تنظيم جبهة النصرة أكبر قوة في هذه الميليشيا.
يذكر أن الجيش العربي السوري والمقاومة اللبنانية شنت عملية عسكرية ضد وجود الميليشيات بهدف إغلاق الحدود المشتركة بين سوريا ولبنان في وجه المسلحين، وبات وجود المسلحين فيها في مساحة ضيفة، فيما تحاصر ميليشيا جيش الفتح قريتي كفريا والفوعة بريف إدلب.
ساحة النقاش