<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->

<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

النصرة تتهيأ للتحالف مع داعش في حال تم استبعادها أمريكياً وسعودياً!

17 أب ,2015  12:47 صباحا

عربي برس -علي مخلوف

تتخبط جبهة النصرة بين ثباتها على لائحة الإرهاب واعتدادها بذلك، وبين محاولات أخرى لمحاباة واشنطن، كي لا تنسى بأنها يمكن أن تلعب دوراً كبيراً في قيادة جماعة مسلحة كبيرة يمكن الرهان عليها ضد الجيش العربي السوري ، إضافةً لتنظيم "داعش" التي كانت شقيقةً بالأمس.

في هذا السياق أفرجت "جبهة النصرة" عن 7 ، مسلحين خطفتهم منذ أكثر من أسبوعين، وهم من العناصر التي تلقت تدريبات أمريكية في تركيا، وينتمون إلى ما يسمى بـ "الفرقة 30"! ما الذي جعل الجبهة تقدم على اختطاف هؤلاء المدربين أمريكياً؟ بعض المراقبين يعتبرون الأمر رسالةً مفادها بأن النصرة لن تقبل أن تكون هامشية في هذه الفترة وأنها ستقلب الطاولة على اللاعبين الإقليميين والدوليين في حال تم التخلي عنها فعلاً، قد تقدم على معاودة التحالف مع تنظيم "داعش"،ما سيجعل المهمة ضد المدربين أمريكياً وباقي الميليشيات المسلحة شبه مستحيلة في تحقيق إنجازات تُطلب منهم. المضحك أن ما تسمى بالفرقة ثلاثين مؤلفة من 54 مسلحاً فقط! ومن يسمع بها يعتقد بأنها مؤلفة من عشرات آلاف المسلحين، على اعتبار أن الفرقة في العلم العسكري يجب أن تتعدى الـ 15 ألف مقاتل، إن كانت فرقة تتألف من 54 مقاتلاً، فكيف ستكون ألويتهم وكتائبهم إذاً،تخيلوا أن يشكل كل ثلاثة مسلحين كتيبةً! لعلها سخرية أرادت حتى"جبهة النصرة"أن توصلها لواشنطن والرياض. وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها اختطاف مسلحين محسوبين على واشنطن والرياض، فقد حدث أن خطفت عدة مقاتلين قبل ذلك! الأكيد بأنه ليس من مصلحة "جبهة النصرة"مهادنة تنظيم "داعش" على الأقل حالياً، لأنها تراهن مبدئياً على حقيقة أنها الأقوى بين الميليشيات المسلحة التي يمكن لواشنطن والرياض أن تراهن عليها،لكن في حال إصرار أمريكا على المضي بتشكيل ميليشيا خاصة بها تحت يافطة الاعتدال قد تكون نواة مستقبلية لقتال النصرة بعد "داعش" فإن النصرة ستلجأ لتنفيذ خطتها البديلة بإعلان قصاصها من كل من يحمل سلاحاً ليقاتل ضدها وضد "داعش"، والأخير سيرى في الأمر فرصةً ثمينة لإقرار تحالف مع الجبهة من أجل مواجهة أعدائه الكثر.