<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
النظام السعودي يناكف طهران في سوريا ... الحل السياسي سينتظر بعض الوقت
08 أب ,2015 21:05 مساء
عربي برس - وكالات
تتصاعد الجهود الروسية لبلورة تقدم ملموس في الملف السوري من أجل إيجاد تسوية سياسية، لقاءات سياسية ودبلوماسية بالجملة، مصافحات ولقاءات مغلقة، لدرجة أن الروسي بات أشبه بعراب للمرحلة القادمة بموافقة أمريكية. زيارة ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى موسكو سابقاً فتحت الباب للقاءات أخرى بحسب مراقبين، رأينا سيد الدبلوماسية السيبيرية سيرغي لافروف في الدوحة يلتقي عدداً من وزراء خارجية الأنظمة الخليجية وعلى رأسهم السعودي عادل الجبير، بوجود الخصم الأكبر الوزير الأمريكي جون كيري. بعد تلك اللقاءات تم الحديث عن حزمة من المبادرات من أجل حل الأزمة السورية، هناك مبادرة روسية وأخرى إيرانية، وأخيراً سعودية!، صحيح أن هناك اتفاق روسي ـ أمريكي على تعاون جزئي لا يمحي الخصومة بينهما من أجل التهدئة ويهدف لمحاربة الإرهاب، لكن الصحيح أيضاً بأن أنظمةً كنظامي الرياض والدوحة لن يتحولا بشكل مفاجئ في تعاطيهما السياسي، النزعة الصحراوية النزقة كطبع لهما غلبت التطبع الذي تفرضه المتغيرات السياسية والميدانية. الرياض لا تزال تأن من حربها في اليمن على الرغم من محاولاتها المستميتة لترويج نصر إعلامي لها، كما أنها لا تزال محتقنة بسبب نجاح إيران في توقيع اتفاقها النووي مع الخمسة زائد واحد، يؤكد ذلك قيام نظام آل سعود بإطلاق مبادرة لحل الأزمة السورية، بحسب صحيفة الحياة، حيث تشترط الرياض وقف دعمها للمعارضة السورية بانسحاب إيران ومقاتلي حزب الله من سوريا، إضافةً لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بإشراف الأمم المتحدة، اللافت أكثر هو ما تم تسريبه حول لقاء مسؤولين سعوديين برئيس مكتب الأمن الوطني اللواء علي مملوك في جدة الشهر الماضي تحت رعاية روسية، وقد عرضوا عليه المبادرة. إن صح هذا اللقاء فإن ذلك يعني بأن السعوديين باتوا يتقبلون فكرة بقاء الدولة السورية على ما هي عليه بحسب ما يرى البعض، لكن هناك رأي آخر يفترض بأن النظام السعودي ليس لديه مشكلة مع النظام في سوريا ككتلة ومسؤولين بل لديه شخصنة مع السيد الرئيس بشار الأسد تحديداً، بالتالي سيحاول نظام الرياض الفصل بين النظام كنظام بكل بنيته وبين شخص السيد الرئيس، لكن بكل الأحوال فإن تواجد شخصية هامة وذات ثقل كاللواء مملوك في ذلك اللقاء يعطي مؤشراً سياسياً جديداً في هذه المرحلة، ولا يمكن التغاضي عن كونه تطور لافت يُحسب للقيادة السورية. أما فيما يخص المبادرة السعودية، فهي تهدف أولاً لحفظ ماء الوجه السعودي، كي لا تظهر الرياض وكأنها تقبل بما يفرضه الواقع السياسي الجديد، وثانياً تريد أن تناكف طهران الصاعدة بقوة بعد توقيع اتفاقها النووي، بمعنى آخر لا تريد الرياض أن تبدو وكأنها أقل حجماً من طهران التي طرحت مبادرتها لحل الأزمة السورية، فقامت بطرح مبادرتها هي الأخرى. إذاً فإن النظام السعودي حالياً يقوم بتضييع الوقت من خلال الاشتراط وقف دعم الجماعات الإرهابية مقابل خروج إيران وحزب الله من سوريا، ما يجعل حلاً سياسياً للأزمة السورية ينتظر بعض الوقت حتى يفرض كل من الروسي والأمريكي قرارهما على الجميع للجلوس على طاولة مستديرة يكون بيانها الختامي إعلاناً عن مبادرة جماعية تتضمن جميع رؤى غالبية الدول كبنود.
ساحة النقاش