<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
"إسرائيل" وسيناريوهات التدخل في سوريا محتارة ولا قرارات حاسمة
21 تموز ,2015 15:23 مساء
عربي برس - إيفين دوبا
أكثر من أربع سنوات مضت، والكيان الإسرائيلي لا يزال لاعب مهم في الأزمة السورية، وهي لا تزال تسعى إلى إشراك نفسها في الحرب الدائرة في سوريا، وهو ما أكده ما يسمى "رئيس شعبة الأمن القومي في وزارة الاستخبارات الإسرائيلية"، ران سيغف، وجود أربعة سيناريوهات لمستقبل الأزمة السورية، توجب على تل أبيب تتبع مؤشراتها وبناء إستراتيجيتها بحسب ترجيح كل منها، لافتاً إلى أنّ قراءة الوضع في سوريا باتت معقدة، خلافاً لما كان عليه الأمر في الماضي. وبحسب ما تم تناقله في وسائل الإعلام، فإن ما يحدث في سوريا هو نوع من الأحداث الضخمة الشبيهة بما حدث في الثورة الفرنسية، كما يقول سيغف، إذ أن أدوات التحليل والربط المتاحة لدى الاستخبارات هي الأحداث القائمة نفسها، التي يجب العمل على تأطيرها وتحليلها وفهمها والاستنتاج منها، ومن ثم طرح السؤال الأساسي: "كيف ستنعكس السيناريوهات على إسرائيل؟"، وطبعاً، هنا بيت القصيد الذي يسعى الكيان إلى تكريسه والاهتمام به، وذلك لأسباب عدة، من أهمها، خوفها على أمنها وحدودها، ومن ثم لم تعد تجد وسيلة ما من أجل التخلص من الارتباطات مع المجموعات المسلحة الموجودة في سوريا، والتي تدربها تل أبيب وتمولها، وطبعاً هذا الكلام لم يعد خافياً على أحد، وفي السياق نفسه، لفت سيغف، إلى وجود أربعة سيناريوهات محتملة للوضع في سوريا؛ الأول هو نوع من التعادل الاستراتيجي، لدى الدولة أفضلية في وجه "المتمردين" الذين سيسعون لإيجاد تغيير، فيما هم "في إسرائيل" ستنشغل في معرفة أي من المناطق الإستراتيجية ستبقى تحت سيطرة الحكومة السورية مع تأمين التواصل بينها، التي يمكن في أي لحظة أن تسقط، وتجاه هذا السيناريو قد لا تحتاج "إسرائيل" إلى اتخاذ قرارات حاسمة، وطبعاً في هذا السياق من المؤكد أن الكيان لن يستطيع اتخاذ أي قرارات حاسمة سواء كان في هذا السيناريو أم غيرها، فالأربع سنوات الماضية، كانت كفيلة لإثبات الأمر، وهي لم تكن مهتمة سوى بدعم المجموعات المسلحة، أما السيناريو الثاني، الذي شدد سيغف على أنه أقل احتمالاً، يأتي في أعقاب توقيع الاتفاق النووي بين إيران والولايات المتحدة، وتحديداً بعد أن تبدأ واشنطن في التعامل مع طهران باعتبارها عامل استقرار إقليمياً في مواجهة "داعش"، ما يمكّن إيران من فرض نفسها والدفع باتجاه إنقاذ سوريا، الأمر الذي يعني ضربة ساحقة للمحور الآخر في المنطقة وخسارة استثمار جهد امتد لأربع أو خمس سنوات في سوريا. أما بالنسبة إلى "إسرائيل"، فإنّ هذا السيناريو تحديداً، يعني نفوذاً إيرانياً كبيراً في سوريا، وانتشاراً للجيش العربي السوري ولحزب الله على طول الحدود الشمالية، الأمر الذي يوجب على استخبارات الكيان أن تتبع مؤشرات هذا السيناريو وجمع المعلومات الإستخبارية المسبقة عنه، التي بإمكانها ترجيح حدوثه. أما لجهة السيناريو الثالث، فيتعلق بالتراجع أمام المجموعات المسلحة في سوريا، ومن ثم انهيار سوريا تحت سيطرتهم، وهذا يعني من جهة ثانية دعوة لتنظيم "داعش" للسيطرة على دمشق، ووجود تنظيمات الجهاد العالمي على الحدود مع "إسرائيل" وهذا السيناريو سيمثل خطراً أيضاً على الأردن، وأيضاً على دول الخليج، كما أنه يمثل ضربة للولايات المتحدة.
أخيراً، السيناريو الرابع هو السيناريو المفضل بحسب سيغف، وهو المنفذ الوحيد من الفوضى السورية، ومن شأنه أن يتحقق بتدخل الولايات المتحدة مع الاستفادة من الحرب القائمة ضد "داعش"، وذلك كله في موازاة اتفاق واشنطن وموسكو على نقل السيطرة في البلاد إلى ما يسمى بالمعتدلين. هي مجموعة من القرارات والسيناريوهات التي لا علاقة لها بالواقع ولا يمكن أن تتحقق في سوريا، إذ أن الكيان لا يملك القرار الحاسم ناحية تنفيذ أي سيناريو أو قرار، خاصةً وسط التطورات الحاصلة في سوريا، بالإضافة إلى التطورات الإقليمية والعالمية، والاتفاق الذي وصل إلى نطاق التنفيذ بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالي لا يعدو من تلك السيناريوهات والقرارات سوى أن تبقى حبيسة الملفات والأوراق السرية فقط.
ساحة النقاش