<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
الحديث عن هدنة في اليمن.. لعب في الوقت بدل الضائع!!
20 تموز ,2015 20:11 مساء
عربي برس - إيفين دوبا
أيام العدوان السعودي على اليمن تجاوزت المئة بكثير، ومع ذلك لا يزال الحديث عن هدنة إنسانية فيها طرح الأخذ والرد، وعلى الرغم التفاؤل الذي يحاول المبعوث الدولي إلى اليمن، اسماعيل ولد الشيخ، الإيحاء به حول إمكان التوصّل إلى هدنة إنسانية أشارت معلومات إلى شروط سعودية تضع القبول بالهدنة مقابل وقف تقدم الجيش وأنصار الله في الجنوب، ما يسمح للمجموعات المسلحة المؤيدة للعدوان بإعادة التموضع هناك، الأمر الذي يعني أنه لا يمكن الاعتماد على هدنة جديدة، لماذا؟.
المؤكد، أنه من الصعب أن تقبل جماعة أنصار الله بهدنة مشروطة، لا سيما أن تجربة الهدنة السابقة لم تكن ناجحة، حيث استمرّ التحالف المزعوم بالغارات الجوية أثناء أيامها الخمسة، وبالتالي لا يمكن الاعتماد على النية السعودية المعروفة مسبقاً، ومن ثم، في حال تمت الموافقة على تعديل بعض الشروط الخاصة بالهدنة الجديدة من قبل السعودية، فإنه لا بد من اليقين بأن هناك خطط ومؤامرات جديدة تحاك على اليمن، ترغب الرياض من خلالها في استمرارها بالسعي إلى حفظ ماء وجهها بعد التأكد من فشل عدوانها على اليمن، خاصةً وأن في سياق ما يتم نشره من معلومات مسربة عن "ويكيليكس"، فقد تمّ الكشف أن السعودية تهدف من وراء العدوان على اليمن إلى السيطرة على حضرموت في سياق سعيها إلى امتلاك منفذ بحري على البحر العربي يعفي سفنها النفطية من المرور عبر مضيق باب المندب الذي تسيطر عليه إيران حالياً، وبالتالي تم كشف المستور!.
الرياض من خلال عدوانها على اليمن، وبعد محاولاتها الفاشلة والمتكررة للسيطرة على حضرموت، سعت إلى تأزيم الأوضاع فيها أكثر، ومع ذلك استمر الفشل إلى أن قررت تسليمها إلى "القاعدة"، الأمر الذي كشف حقيقة التعاون السعودي معها، على الرغم من أن الإرهاب الذي طال بعض المناطق في السعودية، ومنه التفجيرات التي حصلت فيها، فما الذي تنويه الرياض؟!.
الأكيد أنه لا نية حقيقية لدى السعودية في إنهاء الأزمة اليمنية، وما تسعى للعمل عليه حالياً، ما هو إلا محاولة جديدة منها للعب في الوقت بدل الضائع.
يشار إلى أن الأوضاع الإنسانية في اليمن تتدهور، وصنّفت الأمم المتحدة اليمن في الدرجة الثالثة من الأزمة، لتطلب من بعدها المنظمة الدولية من جماعات الإغاثة الاستعداد لهدنة إنسانية محتملة في القتال، ما سيسمح لها بنقل المساعدات.
ساحة النقاش