http://kenanaonline.com/AAC-ES-SMARA

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

<!--

<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

المجتمع الدولي ووضعية اللاجئين

المساء = يوسف بلال

يونيو 29، 2015، العدد: 2720

في الأسبوع المنصرم أصدرت الأمم المتحدة  تقريرها السنوي حول وضعية اللاجئين بالعالم، الذي أكد أن عددهم يناهز هذه السنة ستين مليون شخص، وهو رقم قياسي يعكس تنامي الصراعات الدولية والجهوية التي يعرفها العالم، وبالخصوص الحروب الأهلية والطائفية والعرقية التي تدمر العديد من دول الشرق الأوسط والقارة الإفريقية وآسيا الوسطى. ودون شك فإن عدد اللاجئين ازداد بشكل كبير في الأربع سنوات الأخيرة بسبب الحروب بسوريا والعراق وليبيا واليمن، تتشابك فيها صراعات حول النظام القائم وأخرى طائفية وأخرى مرتبطة بتنامي تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وللأسف الشديد، يستحيل اليوم على المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون
اللاجئين أن تعالج لوحدها أوضاع الملايين من الأسر والأشخاص، الذين فقدوا كل شيء بين عشية وضحاها، ويحتاجون إلى شغل وخدمات صحية وتريية وتكوين، وفي كثير من الأحيان لا يتكلمون لغة البلد الذي يشكل ملجأ لهم ولو بشكل مؤقت وهش.
والمفارقة أن الدول الغربية التي تقول إنها تضع الدفاع عن حقوق الإنسان فوق
كل اعتبار لا تساهم في تحسين أوضاع اللاجئين إلا بشكل ضئيل،إن لم يكن منعدما،و الدليل على ذلك هو الاجتماع الأخير للقادة الأوربيين،المنعقد يوم 25 يونيو، حيث إن النقاش حول إمكانية استقبال ستين ألف لاجئ استغرق سبع ساعات، وهو رقم يمثل فقط نسبة 0,1% من عدد اللاجئين عبر العالم، الشيء الذي يثير تساؤلا حقيقيا حول مصداقية خطاب الاتحاد الأوربي بخصوص التزامه بحقوق الإنسان. و الغريب في الأمر هو أن الدول الأوربية لها قسطها من المسؤولية في الأزمات الحالية، مثلا بعد أن قررت قصف ليبيا سنة 2011، لكنها لا تريد أن تساهم بشكل ملموس في معالجة عواقب قراراتها.
و في الواقع، البلدان التي تستقبل أكبر عدد من اللاجئين في العالم ليست
بلدانا غربية، وإنما هي بلدان آسيا الوسطى والشرق الأوسط، حيث تتضمن في مقدمة اللائحة باكستان ولبنان وإيران وتركيا، التي تحتضن كل منها ما بين مليون ومليون ونصف لاجئ، حسب التقرير الأخير للمفوضية  السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. واحتضان هذا العدد من اللاجئين ليس بالأمر الهين، إذ يتطلب رغبة قوية في التضامن معهم، ويقتضي تخصيص جزء مهم من الموارد العمومية  لصالحهم.
ومؤخراً بذلت تركيا مجهودا مهما لفائدة اللاجئين السوريين، الذين يصل عددهم
إلى مليون ونصف مليون شخص، حيث قررت الحكومة التركية أن تضمن لهم حقوق الاستفادة من الخدمات العمومية من تربية وصحة، وتسمح لهم بولوج سوق الشغل المحلي. وعلى أوربا التي أرادت مؤخراً أن تعطي درسا في حقوق الإنسان لتركيا في شأن الاعتراف بإبادة الأرمن سنة 1915، أن تواجه حاضرها، وأن تستلهم التجربة التركية في شأن اللاجئين.

المصدر: المساء = يوسف بلال
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 27 مشاهدة
نشرت فى 1 يوليو 2015 بواسطة AAC-ES-SMARA

ساحة النقاش

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

AAC-ES-SMARA
»

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

280,006