<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
بعد الرصد .. الجيش ينسف اجتماعاً لـ"قناصي غرفة الموك"
30 حزيران ,2015 00:04 صباحا
عربي برس _ صحف
قتل أكثر من 30 قناص "شيشاني" أرسلتهم مايسمّى "غرفة الموك" ومقرها في الأردن، إلى الأراضي السورية بعد الهزيمة الكبيرة التي منيت بها الميليشيات المتطرفة جنوب سوريا، والتي أعلنت فجر الخميس الماضي ماسمّي حينها "عاصفة الجنوب" بهدف السيطرة على مدينة درعا.
وبحسب المعلومات أن غرفة "الموك" أدخلت أمس مالايقل عن 34 قناصاً من الجنسية "الشيشانية" إلى بلدة صيدا في ريف درعا الشرقي، قادمين من معبر نصيب الحدودي مع الأردن وبسرية كبيرة، نظراً للخبرات التي تمتلكها تلك "الفرقة الخاصة".
الفرقة "الشيشانية" دخلت بلدة صيدا واستقرت في فيلا عند الساعة 2:30 فجراً وسط حراسة مشددة، بينما كانت وحدات الرصد التابعة للجيش السوري تراقب عن كثب "الفرقة الشيشانية" حتى وصولهم "الفيلا" واستقرارهم بها، ليأتي الأمر بنسف المبنى بمن فيه أثناء اجتماع "القناصين" بأحد قادة التنسيق الميداني التابعة للميليشيات المتطرفة في ريف درعا، وهذا ماحصل صباحاً، عندما سوّيت الفيلا بالأرض وقتل وأصيب كل من كان هناك.
الضربة النوعية التي وجهها الجيش السوري لغرفة "الموك"، تأتي استكمالاً للعمليات العسكرية التي نفذها في ريف درعا منذ يوم الخميس، عندما أحبط أكبر هجوم على مدينة درعا من أربعة جبهات مع بعضها، انتهت بهزيمة فادحة لـ"الموك" التي تتخذ من الأردن مقراً لها وتديرها استخبارات إسرائيلية وسعودية وأميركية وقطرية وبريطانية وأردنية، والتي ما أن أعلنت وقف عملية "عاصفة الجنوب"، حتى بادر سلاح الجو السوري مساء السبت وشن غارة على اجتماع لقيادات من "جبهة النصرة" و"حركة المثنى" و"ألوية العز" و"الجيش الحر" بشخصية استخباراتية كبيرة من غرفة الموك في سجن غرز، والتي أدت إلى مقتل 18 قيادي كان بالاجتماع إضافة إلى أكثر من 60 عنصر مكلفاً بحماية الاجتماع المزعوم.
وما أن تواردت الأنباء عن نتائج الغارة، حتى أعلنت "جبهة النصرة" انسحابها من كل الالتزامات والاتفاقات مع الميليشيات الإرهابية في درعا، وذلك رداً على ما أسمته "الخيانة" التي تعرضت لها بعد انكشاف أمر الاجتماع "السري" واستهدافه من قبل سلاح الجو السوري.
وأكدت "النصرة" في بيان نشرته "المنارة البيضاء" المعنية بنشر أخبار التنظيم المتطرف، أنه "تم نقل الاجتماع إلى ثلاثة أماكن قبل أن يقرر في النعيمة وتحديداً في سجن غرز"، الذي سيطرت عليه الميليشيات في وقت سابق من العام 2014، موجّهةً اتهام مباشر إلى مندوب مايسمّى "الجيش الأول" الذي انسحب من الاجتماع قبل "4 دقائق" فقط وذلك بسبب ظروف طارئة، ومحمّلةً إياه مقتل القادة "الخمسة"، فيما حالة الباقي خطرة. بحسب البيان.
وقال البيان: "أن ماجرى يجعلنا نقرر الانسحاب من كل الاتفاقات وغرفة العمليات وترك كافة المشاركات، والاكتفاء بالدفاع عن مقراتنا".
الجدير بالذكر أن الفصائل المتطرفة في الجنوب السوري، أعلنت فجر الخميس الماضي ما أسمتها "عاصفة الجنوب"، والتي تهدف إلى السيطرة على مدينة درعا، إلا أن وحدات الجيش استطاعت التمسّك بخطوط دفاعها دون الاضطرار للانسحاب من أي منها، ما شكل صدمة لغرفة الموك التي كانت تتوقع سقوط المدينة بيدها خلال ساعات من بدء الهجوم، ما اضطرها بعد يوم من بدء المعركة إعلان توقفها "مؤقتاً"، بينما كشف ناشطون مؤيّدون لها أن السبب الحقيقي هو الخسائر الغير متوقعة التي منيت بها الفصائل على كافة الجبهات على الصعيدين البشري والعسكري، دون تحقيق أي تقدم.
ساحة النقاش