<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
بعد هروبه من الخطف .. ضابط سوري يكشف التنسيق الأردني مع الميليشيات الإرهابية
26 حزيران ,2015 05:07 صباحا
عربي برس _ رصد
كشف ضابط في الجيش السوري كان مخطوفاً لدى الجماعات المسلّحة في درعا منذ عام 2012، عن تحول الأراضي الأردنية إلى غرفة عمليات عسكرية موجّهة لإسقاط الدولة السورية، مؤكداً أن عشرات الضباط العرب والأجانب كانوا يجتمعون في الأردن لوضع الخطط العسكرية للميليشيات الإرهابية، في معاركها التي خاضتها بمواجهة الجيش السوري في جنوب سوريا، ولافتاً إلى أن الضباط السوريين الفارين من الجيش السوري، كانوا عبارة عن "واجهة" للاستخبارات الأجنبية، وأن الأردن فتح أراضيه أمام هؤلاء لتدريب الإرهابيين ومن ثم إرسالهم إلى سوريا لقتال وحدات الجيش السوري تحت مسمّى "المعارضة المعتدلة".
العقيد "إياد عبد الرحيم الفارس" الذي تم اختطافه من قبل مجموعة إرهابية مسلحة من أمام منزله في مدينة درعا عام 2012، أكد في حديث للتلفزيون السوري، أنه كان يتم إخضاع الارهابيين السوريين لدورات تدريبية بالتنسيق بين الأردن والسعودية، في منطقة الأزرق العسكرية وفي قاعدة الملك عبد العزيز الجوية.
وأضاف العقيد الفارس: أنه "بتاريخ 10-7-2012 كنت متواجداً في مدينة درعا لإحضار والدي ووالدتي إلى دمشق بسبب تعرضهم للمضايقات من قبل المجموعات الارهابية المسلحة في قرية معربة، وأثناء عودتي أنا وشقيقي إلى المنزل، وجدنا شخصين بانتظارنا يستقلان سيارة من نوع /كيا ريو/ سوداء اللون، وعندما اقتربنا منهما أشهرا السلاح في وجهي واقتاداني إلى طريق زراعية ثم توجها بي إلى درعا البلد، ومن ثم إلى قرية نصيب الحدودية ووضعاني في غرفة بمنزل مكون من طابقين وبدؤوا التحقيق معي".
وقال الضابط السوري: "وفي الغرفة، كان يتواجد نحو خمسة أشخاص عرفت من أسمائهم صهيب الشريف وشخص يدعى "الخوصة"، طلبوا مني تصوير مشهد أعلن فيه انشقاقي لكنني رفضت، ثم دخل علي الخوصة ووجه لي الشتائم والسباب، ومن ثم طلبوا مني مبلغاً من المال مقابل عدم التصوير، حيث دفعت لهم مبلغ 600 ألف مقابل عدم أخذ سلاحي وعدم تسجيل مقطع الفيديو".
وأضاف الفارس: و"بعد أن استلموا المبلغ، تركوني يوماً كاملاً في الغرفة ثم بدأت بالتفاوض معهم للإفراج عني مقابل مبلغ من المال، فطلبوا مبلغاً خيالياً وقالوا لي إنهم سيرسلونني إلى الأردن إلى مخيم الراجحي(للمنشقين)".
وتابع الفارس قائلاً: "وبعد يومين اتصلوا بالمخابرات الأردنية التي أوعزت لهم بأن يأخذوني إلى قرية المتاعية، التي تبعد عن نصيب نحو 30 كيلومتراً، وهناك التقيت مع عقيد طيار يدعى زيد طلاس كانت مجموعة أخرى قد احضرته أيضاً".
وأضاف: أن "قائد المجموعة اتصل أمامنا بالأردنيين وأخبرهم أن "العقيدين جاهزان"، فرد عليه إنه سيعطيه اشارة المرور باتجاه الحدود الأردنية فور تأمين طريق الوصول"، مشيراً إلى أن "عناصر من القوات الأردنية كانوا موكلين بالتنسيق الكامل مع المجموعات الارهابية، وتأمين طريق عبورهم إلى الأراضي الأردنية".
وقال الفارس: "ثم أخذونا بأمر من المخابرات الأردنية بسيارة /بيك أب/ من المتاعية باتجاه السماقيات ثم الحدود الأردنية، وكان برفقتنا عشرة مسلحين"، مشيراً إلى أن "قائد المجموعة التي قامت باختطافي، صافح العسكريين الأردنيين وتناول معهم الشاي وسألهم ألم تخافوا علينا من كمين للجيش السوري، فقالوا له لا تخف إننا نراقب الحدود ليلاً ونهاراً لتأمين وصولكم".
وتابع الفارس: "بعدها سلمونا للمخابرات العسكرية الأردنية التي أخذتنا أنا والعقيد زيد بسيارة /جيب/ من الحدود الأردنية إلى مركز الاستخبارات العسكرية الأردنية، وقاموا بالتحقيق معنا مجدداً لمدة ساعة ونصف الساعة، وسألونا عن أماكن خدمتنا وأسماء قادتنا ونوعية العتاد المتواجد لدى الجيش السوري".
وأردف الفارس: "ثم تم نقلي إلى مخيم الراجحي /للمنشقين/ الموجود بين منطقة المفرق والزرقاء، وقد كانت في المخيم عدة مفارز تابعة للمخابرات العسكرية والمخابرات العامة والأمن الوقائي، ومدير المخيم هو معاون محافظ المفرق، وقد رأيت هناك العميد عبد الإله البشير، والعميد أسعد عوض الزعبي، والعميد كامل مجاريش، وفايز مجاريش، والعقيد زياد الحريري، والعقيد محمد الدهني، والعميد ياسر سلامات، والعقيد زياد سلامات، وبعض العمداء في الدفاع الجوي".
وأضاف: "إن كل العسكريين السوريين المنشقين كان طموحهم الحصول على المال والمناصب، وكانوا يخضعون للتحقيق من قبل ضباط أجانب، حيث طلب مني تشكيل كتيبة مسلحة ومجلس عسكري مدعومين بالمال من قبل دول الخليج، لأقود العمل بدرعا فرفضت وكان كل قائد مجموعة مسلحة له ضابط ارتباط بالأردن".
وقال الفارس: "إنه ومنذ العام 2012، كان يتم إخضاع الارهابيين لدورات تدريبية بالتنسيق بين الأردن والسعودية في منطقة الأزرق العسكرية وفي قاعدة الملك عبد العزيز الجوية، وبعد كل دورة كانوا يوزعون عليهم المال والسلاح".
وأكد الفارس: أن "قادة مجموعات من درعا البلد والطيبة، كانوا يأتون إلى إربد لشراء السلاح من الأردن"، مشيراً إلى وجود سوق سلاح في منطقتين الرمثا ومنطقة أخرى بالقرب من عمان.
وأضاف العقيد السوري: أن "بعض قادة هذه المجموعات، أخبروني أنهم كانوا يتصلون مع المخابرات الأردنية للتنسيق للدخول إلى الأردن، وكان هناك تمويل سلاح غير رسمي للمسلحين بأموال خليجية، وكل قائد مجموعة مسلحة كان لديه ضابط ارتباط، وكان لديهم مصدران للتمويل المجلس العسكري المشكل بالأردن بمعرفة المخابرات الأردنية والأمريكية، وبتمويل سعودي وقطري".
وقال الفارس: "وبعد فترة، شكلوا غرفة العمليات بشكل نظامي ولم يعد هناك تمويل فردي، لأنهم يريدون السيطرة على المسلحين لأن أعدادهم كثرت، ووصل العدد فوق ال 400 مجموعة مسلحة. فالأردن والأمريكان والأوروبيون يريدون السيطرة على المسلحين، فشكلوا غرفة عمليات وقلصوا الدعم الفردي، وقطر استمرت في تقديم الدعم لفصائل مسلحة إسلامية متطرفة معينة وبشكل سري، بعد أن كان علنيا وأصبح التمويل عن طريق غرفة العمليات".
وأضاف الفارس: أنه "كانت غرفة عمليات الأردن بمنطقة وادي السير بعمان، بعد مبنى المخابرات العامة الأردنية بنحو عشرة كيلومترات، وكان مبنى غرفة العمليات عبارة عن /فيلا/ حدثونا عنها الشباب، الذين ذهبوا إليها والذين شاركوا فيها وفي هذه /الفيلا/ خرائط و/غوغل إرث/ وشاشات كبيرة مجهزة وغرف انتظار، وهي استلمت التمويل بالمال والسلاح".
وأضاف، أن "وكي لايظهر الاتحاد الأوروبي أنه يمول إرهابيين متطرفين والقاعدة و/النصرة/، طلب من غرفة العمليات أن يكون هناك ضباط سوريون منشقون يكونوا هم قادة المجموعات، يخرجون على شاشات التلفاز ويعلنون عن العمليات والمعارك، وبأنهم يدعمون جهة "معتدلة". اي ضابط حتى ولو لم يكن له أي تأثير على المجموعة المسلحة، وكانت هذه هي الغاية وعملياً الدعم يذهب للمجموعات المتطرفة، وأصبح كل فصيل ينتقي ضابطاً على مزاجه ليسلمه قيادة الفصيل شكلياً، ولم يكن هناك من هوءلاء من يمون على نفسه".
وأكد أن العمليات الكبيرة، كانت تتم بطلب من غرفة العمليات مثل السيطرة على "تلول الحمر والشيخ سعد وتل الحارة مؤخراً"، وكانوا يأتون بقادة المجموعات المسلحة إلى غرفة العمليات عبر الاتصال بهم والمجيء بهم إلى الأردن، حيث يكون بانتظارهم ضابط أردني في "سوبر ماركت السلام" قرب مبنى المخابرات العامة، ويأخذه ليدخله إلى غرفة العمليات.
وتابع الفارس: إنه "في عملية تل الحارة، استدعوا ضباطاً مثل زياد الحريري وصابر صفر والعميد عبد الله قراعزة وآخرين إلى غرفة العمليات، وقالوا لهم نريد أن نحتل تل الحارة وعندما تصلون إلى التل وتستولون عليه تنتظرون حتى نأتي. (ممنوع أن تفعلوا شيئاً)، وكي تتم العملية بشكل جيد، دخل أربعة ضباط أجانب وأعطوهم التعليمات، وماذا يريدون من السلاح والذخيرة وذهبوا لاستطلاع منطقة تل الحارة ومحيطها، وعادوا للاجتماع في قرية اسمها معرية على الحدود، وجمعوا قادة المجموعات الارهابية وأعطوهم التعليمات ورجعوا ووضعوا لهم غرفة عمليات في سورية مكونة من عمداء سوريين فارين، للتوجيه مع غرفة عمليات الأردن والتواصل مع مجموعات الاقتحام وتمت العملية.
وقال الفارس: إنه "عندما تقدم الجيش السوري في دير العدس، طلبوا قادة المجموعات في الليلة نفسها وقالوا لهم، إذا واصل الجيش السوري تقدمه سنقص أصابعكم، حيث أعطوهم مكافأة ودعماً مادياً للعناصر، وأعطوهم سلاحا وقالوا لهم بالحرف: (إذا تقدم الجيش السوري سنقص أيديكم، وأنتم عليكم التنفيذ وممنوع أن تسألوا لماذا)، وكل ذلك يتم من غرفة إدارة العمليات في عمان بإشراف ضباط أجانب، وفي إحدى المرات كان هناك 25 ضابطاً بينهم سعودي وقطري وإماراتي و22 أجنبياً".
وأشار الفارس، إلى أن هناك تنسيقاً بين الأردن و"اسرائيل" من أجل دخول الارهابيين الجرحى إلى الأراضي المحتلة، وعلاجهم في المشافي الاسرائيلية.
وأضاف: "وفي شهر كانون الثاني من عام 2014، تمكنت من الحصول على هويتي التي كانت بحوزة المخابرات الأردنية في مخيم الراجحي، وفي شهر آذار تواصلت مع السفارة السورية بالأردن وأخبرتهم بأنني تعرضت للاختطاف وأرغب بالعودة إلى سورية، وبقيت السفارة السورية تحاول مع السلطات الأردنية لإعادتي إلى سورية لكن المخابرات العامة لم توافق".
وقال الفارس: "وفي 28-12-2014 تم إغلاق مخيم الراجحي، وقاموا بتوزيعنا على مخيمي الزعتري والأزرق، وكنت أنا في مخيم الأزرق، وفي بداية عام 2015 أخذت إجازة في المخيم لمدة 15 يوما وتأخرت لمدة شهرين، وبعد أن تم احتجازي في مخيم الأزرق والتحقيق معي قرروا طردي من معبر غير نظامي إلى داخل سورية، في منطقة يسيطر عليها المسلحون بين نصيب والأردن وكنا نحو 45 عائلة، وتواصلت مع صديق لي ومع الأمن العسكري وأخبرتهم بمكان وجودي، وطلبت منهم تأمين الطريق لي، وبعد خمسة أيام وصلت إلى الأمن السوري وعدت إلى سورية.
ساحة النقاش