<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
بعد النتائج الأولية للانتخابات.. أحلام أردوغان السلطوية تذهب أدراج الرياح
08 حزيران ,2015 02:18 صباحا
عربي برس - وكالات
حقق حزب الشعوب الديمقراطي، الكردي، في الانتخابات البرلمانية التركية إنجازا سمح له الدخول إلى البرلمان للمرة الأولى، الأمر الذي حرم حزب العدالة والتنمية من تحقيق الأغلبية البرلمانية التي تسمح له بتشكيل الحكومة منفرداً، الأمر الذي يعني بالضرورة ضياع أحلام أردوغان السلطوية أدراج الرياح، والذي كان يطمح للفوز بـ400 مقعد لتشكيل أغلبية ساحقة تسمح للحزب العدالة والتنمية الحاكم بتغيير الدستور لصالح نظام رئاسي، أو على الأقل أغلبية 330 مقعد ليطالب بإجراء استفتاء وطني لتعديل الدستور تلبية لطموحاته السلطوية فحسب النتائج الأولية، فقد حصل حزب العدالة والتنمية على 41.6% حزب الشعوب الديمقراطي 12% الشعب 25% والحركة القومية 16%، إلا أن إنجازات الحزب لم تقتصر على هذا الفوز غير المسبوق الذي قد يتيح له الحصول على 80 مقعدا من بين 550 مقعدا في البرلمان، بل تمثلت بتوجيه لطمة لآمال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في توسيع صلاحياته، في حين حصل حزب العدالة والتنمية على 258 مقعدا مما يشير إلى استحالة تعديل الدستور دون موافقة الأحزاب الأخرى الفائزة
وبسبب خسارة حزب العدالة والتمية للأغلبية الصريحة، فإنه لن يقوم بتشكيل حكومة مستقرة للمرة الأولى منذ تولى السلطة قبل أكثر من عقد، بل سيضطر إما لتشكيل حكومة أقلية أو ائتلاف حكومي، حيث يبرز موقف حزب الشعوب، مع استحالة تشكيل حزب العدالة والتنمية حكومة ائتلافية مع حزب الشعب الجمهوري العلماني المعارض الشرس لسياسة أردوغان، والذي حصل على نسبة من الأصوات تسمح له بـ132 مقعد.
وفي حال فشل حزب العدالة والتنمية بجذب الحركة القومية التي فازت بـ82 مقعدا بالبرلمان، سيجد نفسه مضطرا لاستمالة حزب الشعوب برئاسة صلاح الدين دمرتاش الذي كان قبل الانتخابات قد أعرب عن أمله في اغتنام موقعه كـ"صانع ملوك"، ولن يغيب عن بال أردوغان إن ما قاله نائب رئيس حزب الحركة القومية التركي، إنه من السابق لأوانه، القول ما إذا كان الحزب سيبحث المشاركة في حكومة ائتلافية مع حزب العدالة والتنمية الحاكم، في حين أن حزب الشعب الديمقراطي أعلن إنه لن يدخل في ائتلاف حكومي مع حزب العدالة، ولن يفكر أردوغان مطلقا في طرح مشروع الائتلاف على حزب الشعب، بكون الأخير من أشد المعارضين لسياسات حزب العدالة والتنمية.
وبعد أن حكم البلاد رئيسا للوزراء على مدى 11 عاما بقبضة من حديد وسلم السلطة التنفيذية وحزب العدالة والتنمية بعد انتخابات الرئاسة إلى وزير الخارجية السابق، أحمد داود أوغلو، يجد أردوغان نفسه بعد الانتخابات النيابية بعيدا عن السلطة الحقيقية.
ساحة النقاش