<!--
<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
«عري» لوبيز يحرج الحكومة ومطالب باستقالة الخلفي
المساء = مصطفى الحجري
يونيو 01، 2015، العدد: 2696
سارع مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، إلى إعلان عزمه مراسلة «الهاكا» ولجنة الأخلاقيات بالقناة الثانية لاحتواء اتساع رقعة الأصوات المطالبة باستقالته بعد بث سهرة لجنيفر لوبيز بملابس فاضحة.
وبدا لافتا أن مطالب الاستقالة، التي رفعت في وجه الخلفي، لم تنحصر فقط في مواقع التواصل الاجتماعي، التي شهدت غليانا كبيرا بعد بث السهرة التي أقيمت في إطار فعاليات مهرجان موازين، حيث انضمت قيادات وأسماء من حزب العدالة والتنمية إلى قائمة المطالبين باستقالة الخلفي، الذي يعيش وضعا حرجا للغاية بسبب سهرة لوبيز، علما أن هذه التفاعلات تأتي أياما قليلة بعد الضجة التي أعقبت قرار منع فيلم «الزين اللي فيك» بدعوى احتوائه مشاهد فاضحة، إذ قال وزير الاتصال إنها تتضمن «إساءة أخلاقية جسيمة للقيم وللمرأة المغربية ومس صريح بصورة المغرب» .
وجاءت أبرز دعوات الاستقالة من خالد الرحموني، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، الذي طالب الخلفي بتقديم استقالته فورا، وقال إن «دفع ثمن الموقف واجب».
وأكد الرحموني في حائطه على الفايسبوك أن «على وزير الاتصال -المسؤول الأول عن السياسة الإعلامية- أن يبادر بتقديم استقالته فورا، وأن يتم تقديم المسؤولين على استئجار القنوات العمومية لبث المهازل للمحاسبة الشعبية، لعجزهم عن صيانة القيم والسمعة والسيادة».
في مقابل ذلك، اعتبر البرلماني ورئيس لجنة الأخلاقيات بحزب العدالة والتنمية عبد العزيز أفتاتي أن الخلفي مطالب بتقديم استقالته في حال عجزه عن المواجهة، واعتبر أن ما حدث كان متعمدا من طرف الدولة العميقة لإحراج حزب العدالة والتنمية.
وفي انتظار التعليق الذي سيصدر عن رئيس الحكومة لدفع هذا الحرج الذي كبر مثل كرة ثلج قال النائب البرلماني عن حزب «المصباح» عبد السلام بلاجي إنه سيطرح سؤالا آنيا بمجلس النواب.
وأشار بلاجي إلى أنه في الوقت الذي «تفاعل المغاربة بمختلف فئاتهم وتوجهاتهم الفكرية والسياسية مع منع شريط سينمائي إباحي يهين كرامة المرأة المغربية»، سارت القناة الثانية عكس التيار بإذاعة سهرة وصفها بـ»الماجنة» ليلة الجمعة 29 ماي.
وتساءل بلاجي عن الإجراءات الآنية التي سيتخذها الخلفي ضد هذا السلوك «غير المسؤول للقناة الثانية التي تتحدى المجتمع المغربي»، وكذا عن «ضمانات عدم تكرار هذا السلوك المستفز».
الخلفي الذي وجد نفسه محاصرا في قلب العاصفة،نتيجة الاستياء العارم،الذي أعقب بث السهرة بالقناة الثانية، بسبب ما تضمنته من مشاهد عري وحركات إباحية، قال في محاولة لامتصاص هذا الغضب إن «ما تم بثه مرفوض وغير مقبول ومخالف لقانون الاتصال السمعي البصري ولدفاتر التحملات».
وأضاف بأنه «ستتم مراسلة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري باعتبارها الجهة المسؤولة عن مراقبة تقيد هيئات الاتصال السمعي – البصري بمضمون دفاتر التحملات، وبصفة عامة تقيدها بالمبادئ والقواعد المطبقة على القطاع»، مشيرا إلى أنه «ستتم مراسلة لجنة الأخلاقيات بالقناة الثانية باعتبارها المكلفة بتفحص القضايا الأخلاقية المتعلقة بالبث».
ساحة النقاش