http://kenanaonline.com/AAC-ES-SMARA

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

<!--

<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

المساء = عبد الله الدامون

الجماهيرية المتحدة الأمريكية الشعبية الاشتراكية العظمى!

مايو 26، 2015، العدد: 2691

بعد أن غزت الولايات المتحدة الأمريكية العراق، صار العثور على صدام حسين هو القضية وليس طرح سؤال: لماذا الغزو؟ وبعد بحث بدا وكأنه تنقيب عن إبرة في كومة قش، تم العثور على صدام في حفرة مثل جرذ هارب من الغرق،وكان من حكايته ما كان.
عندما رأى الناس صدام على تلك الحالة انقسموا إلى فسطاطين: فسطاط يؤمن
بقدرة الأمريكيين الخارقة على العثور عن أيٍّ كان في أي مكان، حتى لو كان برغوثا في جبال الهملايا؛ وفسطاط يشكك في ما جرى ويعتبر تلك مسرحية هدفـُها ضرب العرب والمسلمين في رجولتهم وتقديم زعمائهم كجرذان مرعوبة.
أمريكا دولة قوية، وكثيرون يعتبرون قوتها بلا حدود، تماما مثل شخصية
«سوبرمان» الذي اختلقته سينما هوليود وصار يغير مسار دوران الكرة الأرضية، في الأفلام طبعا، لكنه في الواقع سقط يوما من على فرسه فأصيب بالشلل وأصبح لا يجد من يضع له ملعقة أرز في فمه.
أمريكا تحكم العالم بالقوة.. وبالأكاذيب أيضا. وعندما قررت غزو العراق
فإنها لم تفعل ذلك بدون مقدمات، بل قالت إن صدام يتوفر على أسلحة دمار شامل، وتم البحث عن هذه الأسلحة في كل شبر بالعراق؛ وعندما لم يتم العثور عليها، قال الأمريكيون إن صدام وضعها في سفن عملاقة تطوف البحار والمحيطات بدون توقف؛وطبعا،لا أحد عثر على تلك السفن.في النهاية، أكلت أمريكا العراق كما أكل الذئب النعجة بدعوى أنها تعكر عليه صفو ماء النهر، مع أنها كانت في الأسفل وهو في أعلى الماء.
اليوم عادت الأكاذيب الأمريكية إلى الواجهة بعد أن تفجرت «القصة الحقيقية»
لمقتل بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة، وهي قصة لم تظهر على يد العرب أو المسلمين، بل على يد صحافي أمريكي رصين جدا وحاصل على جوائز صحفية رفيعة.
تقول القصة الجديدة إن الأمريكيين ليسوا قوما خارقين عثروا على مخبإ بن
لادن بوسائلهم الجبارة، بل أتاهم جنرال باكستاني بنبإ عن مكان بن لادن، الذي كان محتجزا وقتها في منطقة قروية في باكستان، فهاجموا المنزل وقتلوا زعيم القاعدة، الذي لم يطلق عليهم رصاصة واحدة، ثم أفرغوا فيه رشاشاتهم حتى بدأ جسده يتحلل، ثم تخلصوا منه بين الجبال النائية.
هذه القصة تشبه كثيرا قصة العثور على صدام، حيث إن الخيانة الداخلية كانت
سببا رئيسيا لذلك، فلا المخابرات ولا التكنولوجيا الخارقة ولا الشجاعة المفرطة ولا الأقمار الصناعية ولا حرب النجوم تجعل أمريكا تكتشف مكان رجل مختبئ،بل تفعلها الوشاية، خصوصا عندما يضع الأمريكيون أصفارا كثيرة خلف رقم المكافأة.
في مسيرة أمريكا أكاذيب كثيرة بلا عدّ؛ فعندما وصل السوفيات إلى الفضاء
نهاية الخمسينيات، انتظر الأمريكيون أزيد من عشر سنوات قبل أن يعلنوا للعالم أنهم وصلوا إلى القمر.كثيرون صدقوا وشككوا وقتها؛ واليوم، بعد مضي قرابة نصف قرن على ذلك، لم يعد الأمريكيون مطلقا إلى الطواف بالقمر، رغم أنهم قالوا إنهم نزلوا فوقه عندما كانت تكنولوجيا الفضاء متواضعة جدا، مع أن الطبيعي هو أن يكونوا الآن قد فتحوا محلات «الماكدونالدز» هناك وشربوا «الكوكا كولا» على حافة النجوم.
الأمريكيون، كشعب، ساذجون، بل ومغفلون أحيانا، لكن سياسييهم ينافسون
الشيطان في «لفْعايْل». وربما لهذا السبب يطلق أعداء أمريكا عليها لقب »الشيطان الأكبر«.
عندما قصفت أمريكا اليابان بقنبلتين ذريتين رهيبتين، قالت إن ذلك تم من أجل
القضاء على خطر اليابان، مع أن طوكيو كانت قد استسلمت تماما. وعندما أنزلت واشنطن قواتها في شواطئ نورماندي الفرنسية سنة 1945، صورت أمريكا جنودها كملائكة خرافيين أنقذوا أوربا من ظلمات النازية، بينما كان جنودها أولئك متفرغين تماما لاغتصاب الأطفال بعد ذلك الإنزال.
ربما تكون لعنة الكذب أصابت أمريكا لأن هذه القارة نشأت أصلا من أكذوبة
.. لقد قالوا لنا إن المستكشف البرتغالي كريستوف كولومبوس هو من اكتشفها، مع أن ذلك البحّار الغبي لم يكن قادرا على اكتشاف حتى أرنبة أنفه.الحقيقة أن أمريكا كانت مكتشفة من زمان، والوندال (الفايكينغ) كانوا يطرقون شواطئها منذ الأزل، ووصل إليها الأندلسيون قرونا طويلة قبل «كولومبوس» واندمجوا مع قبائل الهنود الحمر؛ ورغم ذلك، فإن أكبر أكذوبة في التاريخ تقول إن أمريكا تم اكتشافها سنة 1492 من طرف ذلك البحّار الأبله.
هكذا نشأت أمريكا على أكذوبة كبيرة وبقيت منتجة للأكاذيب. لكن الغريب أننا
لانزال نعتقد أن معمر القذافي هو أكبر كذاب لأنه لم يكن يتوقف عن تكرار خزعبلاته الفكرية والتاريخية، إلى حد أنه خصص لها كتابا كاملا سماه الكتاب الأخضر، وأطلق على ليبيا أطول اسم في العالم وهو «الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى«.
لكننا لو قارنا أكاذيب القذافي بأكاذيب أمريكا فسيتحول الزعيم الليبي
الراحل إلى مجرد طفل ساذج أمام الأكاذيب الشيطانية للجماهيرية المتحدة الأمريكية الشعبية الاشتراكية العظمى!

المصدر: المساء = عبد الله الدامون
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 34 مشاهدة
نشرت فى 27 مايو 2015 بواسطة AAC-ES-SMARA

ساحة النقاش

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

AAC-ES-SMARA
»

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

280,272