http://kenanaonline.com/AAC-ES-SMARA

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->

<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

“الدولة الاسلامية” تسجل “سابقة خطيرة” بوقوفها خلف الهجوم المسلح على معرض في العمق الامريكي مسيء للاسلام.. فهل قررت تبني اسلوب “القاعدة” ونقل حربها الى خارج حدودها؟ وماذا تعني هذه “النقلة” المرعبة مستقبلا؟

“راي اليوم”

ان تتبنى “الدولة الاسلامية” المسؤولية عن الهجوم الذي استهدف الاحد مركزا للمعارض في مدينة غارلاند في ولاية تكساس كان يستضيف مسابقة للرسوم الكاريكاتورية للسخرية من الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، فهذا التطور غير المسبوق يشكل علامة فارقة، ونقلة كبيرة في مسيرة هذا التنظيم.

فمنذ ظهور “الدولة الاسلامية” في العراق، وبعد ذلك الى سورية، لم يظهر في اي من ادبياتها اي توجه او حتى نية لشن هجمات ضد اهداف امريكية او غربية خارج حدود الدولتين، او خارج حدود المنطقة العربية، وان كانت هذه الادبيات تحدثت عن تمدد هذه الدولة الى ما بعد روما.

تنظيم “الدولة” اعلن في نشرته اليومية، عبر اذاعته الخاصة “ان جنديين من جنود الخلافة، قاما بالهجوم على معرض غارلاند في ولاية تكساس لان المعرض كان يقيم مسابقة للرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم”،مؤكدا في الوقت نفسه مقتلهما، ومتوعدا بهجمات اخرى “نقول للولايات المتحدة ان القادمات ادهى وامر وسترون من جنود دولة الاسلام ما يسوؤكم”.

اشراف جمعية “المبادرة الامريكية للدفاع عن الحرية”المعروفة بعدائها للاسلام على المسابقة الكارتونية،واستضافتها للسياسي الهولندي الشعبوي غيرت فيلدز الذي انتج عدة افلام مسيئة للاسلام والمسلمين، ويشكل استفزازا متعمدا ليس فقط للمسلمين الامريكيين وانما للعالم الاسلامي باسره.

حرية التعبير شيء، وحرية الاساءة للاديان ومعتنقيها بطريقة متعمدة شيء آخر، ومشروع فتنة، ودعوة صريحة للارهاب والتطرف.

الاعمال الاستفزازية المسيئة للاسلام والمسلمين ورسولهم الكريم صلى الله عليه وسلم تقدم هدية قيمة جدا للتنظيمات الاسلامية المتشددة مثل تنظيم “القاعدة” و”الدولة الاسلامية”، لان الاغلبية العظمى من المسلمين تعارضها وترى فيها اهانة غير مبررة.

فبينما يتعرض المواطنون الامريكيون والاوروبيون من اصول اسلامية، او معتنقي الديانة الاسلامية الى اشكال عديدة من المضايقات، ويواجهون تهمة التطرف والارهاب، او بعضهم، من قبل الاجهزة الامنية، يتمتع المتطرفون المعادون وافكارهم المعادية والعنصرية.

ما زالت الجاليات الاسلامية تعاني حتى هذه اللحظة من الهجوم الذي تعرضت له مجلة “تشارلي ابدو” الفرنسية الساخرة في كانون ثاني (يناير) الماضي، وما ترتب عليه من تبعات وردود فعل، وكنا نعتقد ان السلطات الغربية، بل والمجتمعات الغربية ايضا، ستسوعب الدروس التي يمكن استخلاصها من هذا العمل الاجرامي، ولكن يبدو اننا كنا مخطئين في اعتقادنا هذا.

تهديد “الدولة الاسلامية” بالاقدام على اعمال ارهابية انتقامية تهديد يجب ان يؤخذ بأعلى قدر من الجدية، في ظل الحرب التي تشنها الطائرات الامريكية في العراق وسورية ضد هذه الدولة وتجمعاتها، فهذه “الدولة” تملك اذرع اعلامية قوية، وتسيطر على مواقع التواصل الاجتماعي، ويكفي الاشارة الى ان انصارها او المتعاطفين معها يغردون بأكثر من 94 الف تغريدة يوميا على موقع “التويتر” وحده، ويملكون عشرات آلاف من الحسابات على “الفيسبوك”، والشبكة العنكبوتية، تستخدم في بث الادبيات والافكار الايديولوجية القادرة على الوصول الى مئات الآلاف ان لم يكن الملايين.

الطائرات الحربية وغاراتها ربما تنجح في اضعاف “الدولة الاسلامية” او اخراجها من هذه المدينة او تلك، ولكنها قطعا لن تستطيع القضاء عليها، والا لنجحت في القضاء على حركة طالبان في افغانستان بعد 13 عاما من القصف، ووجود حوالي مئة الف جندي من جنود التحالف على الارض.

المعركة معركة افكار وايديولوجيات وسلوكيات، ومن ضمنها تجنب الاعمال الاستفزازية واحترام الديانات ومعتنقيها، والابتعاد عن كل انواع الاذلال والاهانات والتدخلات العسكرية.

نحن في هذه الصحيفة “راي اليوم” ندين كل انواع الارهاب، ونؤمن ايمانا قاطعا بحرية التعبير، والا لما صدرنا من لندن، ولكننا في الوقت نفسه ضد كل اشكال التمييز العنصري، وكل انواع الاستفزاز والاساءة للآخرين، بسبب دينهم وعقيدتهم، وعلى رأسهم مليار ونصف المليار مسلم.

المصدر: “راي اليوم”
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 26 مشاهدة
نشرت فى 5 مايو 2015 بواسطة AAC-ES-SMARA

ساحة النقاش

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

AAC-ES-SMARA
»

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

281,758