http://kenanaonline.com/AAC-ES-SMARA

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

<!--

<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

المساء = يوسف بلال

الدول العربية والصراع الطائفي

مارس 30، 2015العدد: 2643

«عاصفة الحزم» التي يقودها تحالف إقليمي عربي ضد «الحوثيين» في اليمن تسلط الأضواء على الصراع الطائفي اليمني، من جهة، وعلى الصراع الجهوي بين العربية السعودية وإيران، من جهة أخرى. وبدون شك، فإن التدخل العسكري للقوى الجهوية يؤجج الأوضاع والتوترات الطائفية عوض أن يساهم في تهدئتها.وتطرح الحرب الأهلية اليمنية،في تشعباتها الوطنية والجهوية، عدة تساؤلات حول إشكالية التعايش في العالم العربي: هل واقع الدولة في العالم العربي لا يسمح لها باحتضان جميع الطوائف في وطن واحد؟ هل يستحيل عليها أن تكون دولة الجميع بدون استثناء وتمييز؟ ألا يمكن للمسلمين السنة والشيعة أن يعيشوا على أرض واحدة، في أمن وأمان وسلم وسلام؟
ولنذكر، في هذا السياق، أن الدولة العربية المعاصرة هي، بالأساس، منتوج
الاستعمار الغربي الذي سيطر على الشرق الأوسط منذ القرن التاسع عشر. صحيح أن الدولة الليبرالية الحديثة، منذ ظهورها في أوربا، حاولت أن تأتي بحلول في ما يخص تدبير التعدد الديني والعرقي، إلا أن تطبيقها كان فاشلا كما تدل على ذلك حروب القرن التاسع عشر التي أججت الانتماءات العرقية والطائفية، أو حروب القرن العشرين، بما فيها الصراع بين الكاثوليك والبروتستانت في إيرلندا الشمالية.
وبدون شك، فإن الصراعات الطائفية الحالية مرتبطة بدور القوى الاستعمارية في
القرنين التاسع عشر والعشرين التي اعتمدت مبدأ «فرق تسود»، وصنعت الخريطة الجيو-سياسية الحالية على أساس التفرقة الطائفية. وليس من الضروري أن تستنسخ دول الشرق الأوسط التجربة الأوربية، لأن تاريخ الإسلام زاخر بنماذج التعايش السليم بين الطوائف المسلمة وغير المسلمة أيام العباسيين والأندلس والإمبراطورية العثمانية، في الوقت الذي كانت فيه الدول الأوربية تضطهد كل من لم يشهر انتماءه إلى الكنيسة الكاثوليكية.
واليوم، يجب وضع حد للصراع الطائفي الحالي بين السنة والشيعة في اليمن،
والعراق والبلدان العربية الأخرى التي تعيش فيها أقليات شيعية، ويجب تحديد خريطة طريق للتعايش السلمي بين الطوائف المختلفة، تسمح لها بأن تشارك في تدبير شؤونها. وعوض أن تخوض السعودية وحلفاؤها الحرب ضد الحوثيين، من الأفضل أن تبحث سبل التوافق السياسي بين جميع الأطراف اليمنية، وأن تتحاور مع إيران في ندوةٍ جهويةٍ هدفـُها تحديد قواعد التعايش الجهوي بين السنة والشيعة. وفي هذا الصدد، تشكل التجربة السياسية اللبنانية، بفضل قدرة الطوائف على التعايش السلمي بعد انقسامات وصراعات الحرب الأهلية، نموذجا للمنطقة ولكل من يسعى إلى تطوير الحلول السياسية والمدنية للصراعات المفتعلة بين السنة والشيعة، لأننا، في نهاية المطاف، كلنا مسلمون، ورسالتنا في هذه الأرض هي رسالة سلام.

 

المصدر: المساء = يوسف بلال
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 26 مشاهدة
نشرت فى 31 مارس 2015 بواسطة AAC-ES-SMARA

ساحة النقاش

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

AAC-ES-SMARA
»

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

282,069