<!--
<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
فلاش بريس = عبد اللطيف خالد
" دعاوى التجني على رشيد نيني"
..جرت العادة في مغرب الانتقال الديموقراطي أن يوضع الصحافي في فوهة المدفع،وأن يقدم قربانا بين فكي الكماشة/البلدوزر. لأن طبيعة النظام أنه يكره النظام ويتجنب وضع الأصبع على موطن الداء،بل يهوى البحث عمن تسبب في نكإ الجراح والنبش في عمق الدمامل السرطانية.وجرت العادة في ثقافة الفاسدين المفسدين بالمغرب أن ينهجوا نهج نظرية البطلان القائلة" أن أحسن طريقة للدفاع هي الهجوم"
بيت القصيد من هذا المقال هو الدعاوى الثلاثية التي نزلت دفعة واحدة على رأس زميلنا رشيد نيني من طرف ثلاثة وزراء في حكومة ابن كيران.حائط يكاد أن يتداعى ويسقط،وخاسر لم يربح في دنياه قضية،وقبيح لم تنفعه حفرة الزين.والغريب في أمر هذه الدعاوى الجماعية كونها تمثل أنموذجا حيا على استمرار مسلسل الترهيب وتخويف الصحافيين النزهاء من الاقتراب من ملفات الفساد ومحاربتها.وجرت العادة أيضا في أجمل بلد في العالم أن يكون رشيد نيني هو الحائط القصير الذي تسهل فيه ضربات ماتحت الحزام بالمعاول والفؤوس.ومختبرا لتفعيل فصول القانون الجنائي عوض تفعيل الدستور خصوصا في الفصل المتعلق بربط المسؤولية بالمحاسبة،لكن الذين يحبون الفساد في وطننا وجدوا في لازمة" الدستور يحتاج إلى قانون تنظيمي لتفعيله" مشجبا للتملص من العقاب.وعوض أن تلجأ أجهزة الدولة وعلى رأسها وزير العدل باعتباره رئيس النيابة العامة بتحريك المسطرة والتحقيق في الملفات التي وردت بشأنها مقالات صحفية لكاتبها رشيد نيني،تعمل هذه الأجهزة على تطبيق القول المأثور" الفتنة نائمة واللعنة على من أيقظها" لقد ظهر الفساد في البر والبحر..والحقيقة المرة التي لم يستسغها الضالعون في هندسة المؤامرات أن عمود "تشوف تشوف" الذي يحمل عنوان" وزراء مضورين الحركة" والذي هو موضوع متابعة مديرة جريدة"الأخبار" كان له فعل السم الزعاف على خاسري الرهان منذ البداية لأن الساقط أصلا خرج من الخيمة مائلا.أكيد أن المعارك في هذا البلد تدبر بطريقة هتشكوكية وشعار أصحابها" انصر أخاك ظالما أو مظلوما" وعند شد الحبل تتآكل الحقيقة بين مطرقة المؤامرة وسندان الجاهلية الكبرى.بعد الدعاوى الثلاثية ضد رشيد نيني يكون المغرب بهذه العلل الكارثية قد أخطأ موعده مع التاريخ،وفتح الباب على مصراعيه على تغليب منطق الإفحام على منطق الحجاج.واستمرار العمل بمقولة الماكرين" كم من حاجة قضيناها بتركها" وسيظل الفساد متروك على حاله،وسيظل رشيد نيني العدو رقم1 لأعداء الديمقراطية والحقيقة،أولئك الذين يكرهون هذا الوطن ويشوهونه سمعته دون أن يرف لهم جفن أو يوخزهم ضمير.
رشيد نيني قلم حر يقض مضجع الفاسدين الذين يتشدقون بحب هذا الوطن وخدمة مصالحه وهم في العمق يدسون له السم في الدسم.وعند وقوع الكارثة يذرفون دموع التماسيح..أكيد أن قناع المتاجرين في هذا الوطن بدأت تتساقط عنهم أوراق التوت،وأن حبل الكذب قصير...وتضامنا مع مدير جريدة"الأخبار"رشيد نيني نقول مع ميشيل فوكو"اتركونا أحرارا عندما يتعلق الأمر بالكتابة".
ساحة النقاش