المافيا الكولومبية تنقل نشاطها إلى الصحراء
المساء = عبد الصمد الزعلي
العدد :2549 - 09/12/2014
ذكر تقرير أمني أن القوات المسلحة الثورية لكولومبيا حولت المناطق الحدودية مع موريتانيا إلى ممر آمن لنقل المخدرات إلى أوروبا. وكشف التقرير عن ارتفاع تجارة السلاح المهرب، سواء في الجانب الجزائري أو المغربي.
وأشار التقرير إلى أن القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أصبحت تتلقى أموالا طائلة مقابل السماح بمرور قوافل المخدرات، في الوقت الذي تشهد الحدود تزايدا لنشاط التهريب بكل أنواعه.
ونقل التقرير أن المبالغ المالية التي يتلقاها التنظيم من هذه العصابات تصل إلى 15 بالمائة من كل غرام واحد من المخدرات يبيعه المهربون. وكشف أن قادة القاعدة في المغرب الإسلامي اجتمعوا عدة مرات مع ممثلين عن القوات المسلحة الثورية لكولومبيا.
يأتي ذلك بعد أيام على توقيف سيارة رباعية الدفع بالقرب من الحدود الموريتانية المغربية، حيث تم العثور على حوالي 16 كلم من مادة الكوكايين. وقد أدت المراقبة على الحدود إلى تفكيك عدد من شبكات تهريب المخدرات والأسلحة، سواء في الجانب الجزائري أو المغربي
وكان تقرير سابق قد كشف تحول المناطق الحدودية بين المغرب والجزائر وموريتانيا إلى فضاء لمقايضة الشيرا بالكوكايين الواردة من بلدان أمريكا اللاتينية. كما يتم بيع الأسلحة التي يتم تهريبها من ليبيا ومالي، ويتغير ثمنها حسب العرض والطلب وحسب إجراءات المراقبة الأمنية المشددة.
وينضاف دخول القوات الكولومبية على خط تهريب المخدرات إلى عمليات التهريب الأخرى التي تتم عبر الصحراء الموريتانية باتجاه المغرب والجزائر عن طريق عصابات المهربين التي احترفت التكسب من تجارة السلاح المهرب من بؤر التوتر كليبيا ومالي.
يشار إلى أن القوات الكولومبية الثورية المسلحة هي تنظيم ثوري يساري مسلح تورط في تجارة المخدرات دوليا، مما دفع بالعديد من الدول إلى إدراجه في قائمة الإرهاب، حيث تم إدراجه ضمن لائحة الإرهاب الأمريكية وقائمة الاتحاد الأوروبي للإرهاب، وكذلك في لائحة بعض دول أمريكا اللاتينية.
ساحة النقاش