http://kenanaonline.com/AAC-ES-SMARA

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

 

 

الجيش الإسرائيليّ استخدم كميات هائلة من الذخيرة في عدوانه على القطاع ويُطالب نتنياهو بزيادة الميزانية بسبعة مليارات دولار لتغطية نفقات الحرب على غزّة

 

 

الناصرة – “رأي اليوم”- من زهير أندراوس:

 

أظهرت المعطيات شبه الرسميّة للجيش الإسرائيليّ أنّه خلال 50 يوماً من القتال ضدّ المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، أطلق الجيش 35 ألف قذيفة مدفعية، بينما أطلقت الدبابات نحو 14500 قذيفة أخرى. وفي المحصلة العامّة، فإنّ الجيش يكون قد أطلق ما يعادل ألف قذيفة في اليوم الواحد من أيام الحرب على قطاع غزة، أي نحو 42 قذيفة في كل ساعة، وبحسب معطيات الجيش فإنّ غالبية القذائف التي أطلقت من قبل الدبابات كانت من نوع (حلولان)، والمعدّة أصلاً لقصف المركبات المدرعة، ولكنّ الجيش استخدمها في قصف مناطق سكنية. يُشار في هذا السياق، إلى أنّ الجيش الإسرائيليّ استخدم هذه القذائف من عقود، ويعتبرها أقل نجاعة أثناء القتال في مناطق سكنية، مقارنة بقذائف الدبابات المتطورة (حتساف) و(كلانيت) التي استخدمت بنسبة أقل مقارنة بباقي أنواع القذائف.في المقابل، لم تفصل معطيات الجيش أنواع القذائف التي أطلقتها المدفعية، ونقل عن ضابط في سلاح المدفعية قوله إنّ الجيش الإسرائيليّ استخدم قذائف الدخان بكثافة، خاصة أثناء النهار للتغطية على عملياته في أثناء المعارك مع المقاومة، على حدّ تعبيره. ورفض سلاح المدفعية في الجيش الإسرائيلي الادعاءات بشأن التركيز على عدد القذائف التي تطالب بإجراء فحص عملية استخدامها.من جانبه قال ضابط كبير في سلاح المدفعية، لصحيفة (هآرتس) الإسرائيليّة، الخميس، إنّ إحصاء القذائف ليس ذا صلة، وإنما المهمات المطلوبة، حيث أن هناك أهدافا تحتاج 10 قذائف، وأخرى تكفيها 5 قذائف، على حد قوله.علاوة على ذلك، زعم الضابط أنّه جرى تحديد القذائف بما يناسب القوات لاستخدامها، وليس حسبما تريد، وكان ضابط في هيئة أركان الجيش قد صرح قبل أسبوعين بأنّ قوات الجيش البرية استخدمت ذخيرة أكبر مما كان متوقعًا. في السياق ذاته، أظهرت معطيات كانت الصحيفة عينها قد نشرتها أنّ الجيش استخدم القصف المدفعي غير الدقيق بما يعادل أربعة أضعاف ما استخدمه في الحرب العدوانية السابقة على قطاع غزة في أواخر العام 2008 وأوائل العام 2009، وهي الحرب التي قامت إسرائيل بتسميتها عملية (الرصاص المسبوك).على صلة بما سلف، كشفت الصحيفة النقاب عن أنّه بعد أنْ وضعت الحرب أوزارها، يستعد الجيش الإسرائيليّ لخوض معركة من نوع آخر، والتي تتمثل في زيادة ميزانيته.وقال محلل الشؤون العسكريّة في الصحيفة، عاموس هارئيل، إنّ مطالب الجيش هائلة جدًا، إذ أنّه يُطالب من وزارة الماليّة الإسرائيليّة زيادة ميزانيته بحوالي عشرين مليار شيكل، علمًا أنّ الدولار الأمريكيّ يُعادل 3.5 شيكل إسرائيليّ، مشيرًا إلى أنّه إذا وافق رئيس الوزراء على طلب الجيش بزيادة الميزانيّة فإنّه سيجد صعوبة بالغة في تمرير الزيادة في حكومته، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ مصير نتنياهو السياسيّ ومصير الائتلاف الحاكم بعد العدوان على غزّة ما زالا غير معروفين على حدّ قول المُحلل، الذي اعتمد على مصادر أمنيّة وسياسيّة وصفها بأنّها رفيعة في تل أبيب، مُذّكرًا بأنّ شعبية نتنياهو انخفضت إلى 29 بالمائة، بعدما كانت في أوّل الحرب 82 بالمائة لدى الإسرائيليين.وتابعت الصحيفة قائلةً إنّه خلال الحرب تمّ الكشف عن عدّة إخفاقات في التسلّح، بما في ذلك، قيام الجيش في الحرب الأخيرة على قطاع غزّة باستخدام كميات كبيرة من الذخيرة، وتحديدًا سلاح المشاة، كما قالت (هآرتس).

 

المصدر: الناصرة – “رأي اليوم”- من زهير أندراوس:
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 24 مشاهدة
نشرت فى 28 أغسطس 2014 بواسطة AAC-ES-SMARA

ساحة النقاش

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

AAC-ES-SMARA
»

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

281,386