بيروت ـ “راي اليوم”:
رفض زعيم حركة حماس خالد مشعل الخميس في الدوحة أي محاولة لنزع سلاح حماس في قطاع غزة، وهو المطلب الرئيسي لإسرائيل للتوصل إلى اتفاق على المدى الطويل.وقال خلال مؤتمر صحافي أن “سلاح المقاومة مقدس ولا نقبل أن يكون على جدول الأعمال” خلال المفاوضات المتوقعة، وفقا لبنود اتفاق وقف إطلاق النار.وأضاف مشعل أن سلاح حماس “لن يكون مجالا للمساومة أو التفاوض ولا يستطيع العالم كله أن ينزع سلاح حماس والمقاومة” متحديا بذلك رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو الذي يشترط نزع السلاح في غزة قبل أي اتفاق طويل الأمد.وأكد أن الحرب فرضت على غزة بعد فشل الحصار منوها إلى أن أهالي غزة تمسكوا بمطالبهم رغم جميع المآسي التي تحملوها.وأوضح مشعل في مؤتمره الصحافي أن الحرب فرضت علينا بعدما فشل الحصار ورغم ذلك تمسكنا بمطالبنا مشددا على أن المقاومة ستبقى وفية لدماء الشهداء .ولفت إلى أن العدو الصهيوني ارتكب محرقة جديدة باستهدافه كل مقدرات الشعب الفلسطيني بغزة مخاطبا أهالي القطاع بالقول: وعدنا وعهدنا بأن نبني ما هدم وأن نعوضكم عن كل ما فقدتم ما استطعنا.وأكد انه لولا الحاضنة الشعبية ما انتصرت غزة وان كل الفلسطينيين وأحرار العالم شركاء في هذا النصر وأضاف: شتان ما بينكم وبين الصهاينة، فالنصر في عيونكم، فلكم الفخر والفخار. وأشاد مشعل بحسن تخطيط وتدبير قادة فصائل المقاومة والأجنحة العسكرية، الأمر الذي أبهر العالم مؤكدا بالقول: ما وصلت المقاومة إلى ما هي فيه لولا أنها كانت تعمل على مدار الساعة. وأشار إلى أن المقاومة تعرف ما تريد بعكس جيش الاحتلال منوها إلى أن كل فرق النخبة الصهيونية تمرغت كرامتهم على أيدي النخبة الفلسطينية وأضاف: من ثمار المعركة الأخيرة أننا توحدنا كفلسطينيين في الميدان وفي التفاوض وفي كل شيء.وشدد على أن ما جرى ليس خاتمة المطاف بل محطة مهمة على طريق التحرير وقال: المعركة ضربت نظرية الجيش الصهيونية الذي لا يقهر وحققت معادلة توازن الرعب والألم المتبادل والأمن المفقود المتبادل وشكلت إفشالا جديدا لنظرية الردع وكي الوعي الصهيونية.ونوه إلى أن الاحتلال فوجئ أكثر من مرة أن المقاومة تعمل خلافا لحساباته وقال: المقاومة صمدت وفشل العدو في ردعها، وتفوقت في صراع العقول وعنصر المفاجأة والمباغتة.وجدد التأكيد على أن المقاومة ضربت أركان المنظومة الأمنية والعسكرية التقليدية الصهيونية، وأضاف: المعركة أصبحت اليوم في قلب الكيان الصهيوني.وحذر الذين يحاولون خنق المقاومة مخاطبا إياهم بالقول: أريحوا أنفسكم فالمقاومة لا تُحاصر. لان هذه المعركة فتحت أفقا جديدا لنظرية التحرير ودور العنصر الفلسطيني فيها حيث أصبح كبيرا وكبيرا جدا.وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس انه لم يعد هناك انتصارات إسرائيلية لا سهلة ولا صعبة بعد المعركة الأخيرة موضحا بالقول: انتهى زمن الحروب الخاطفة والانتصارات السهلة باعتراف منظري الاحتلال.وأشار إلى أن المعركة القادمة يجب أن تكون بكل الطاقة الفلسطينية وليس بجزء منها فقط وأضاف: حين نحقق هذا سننطلق لمعركة التحرير بكل الطاقة العربية.واعتبر أن الكيان الإسرائيلي بات عبئا ثقيلا على يهود العالم وقال: هذه المعركة دمرت نفسية الصهاينة وغالبيتهم يرون فشلهم.وأشار إلى أن الطمأنينة مفقودة لدى قادة العدو فكيف يعطونها لشعبهم وجمهورهم وتابع: أقول للإسرائيليين إن قياداتهم تكذب عليهم فهي تعمل لحساباتها الحزبية والانتخابية والسياسية. ووجه رسالة إلى من يتعاملون مع غزة على أنها عبء وقال: أن غزة ليست عبئا بل هي سند نتكئ عليه جميعا ومفخرة لنا جميعا.وأعلن مشعل أن الحصار انتهى عن غزة داعيا الجميع إلى تكريس انتهائه عمليا.وشدد على أن سلاح المقاومة هو الضامن لأي اتفاق وقال: المقاومة مقدسة وسلاحها مقدس وعلى الكل الفلسطيني أن يخرجه تماما من أية تجاذبات داخلية فلا سياسة بلى مقاومة.وفي الختام أشاد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية بدعم ومساندة العديد من الدول للمقاومة الفلسطينية خلال العدوان الإسرائيلي على غزة ومن بينها الجمهورية الإسلامية في إيران.
ساحة النقاش