لندن ـ “رأي اليوم”:
تتوقع مصادر سياسية فلسطينية مطلعة أن تشهد الساعات القادمة تطورا كبيرا في ملف إنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، بالوصول إلى تهدئة طويلة الأمد، بعد أن نقل الرئيس الفلسطيني محمود عباس “أبو مازن” للجانب المصري موافقة من حركة حماس عقب لقاءاته مع قادتها في الدوحة على مدار الأيام الماضية، على توقيع اتفاق القاهرة الذي جرى التفاوض عليه قبل انهيار التهدئة.المصادر تتوقع أن يتم التوقيع على الاتفاق ويشمل ثماني بنود جرى التوافق عليها في أيام التهدئة الماضية، وأن ترحل بعض الملفات لطاولة البحث بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل لمرحلة مقبلة.وتشمل البنود الثمانية فتح المعابر ورفع الحصار وإعادة إعمار غزة إضافة لزيادة مساحة الصيد البحري، وتقليص المنطقة العازلة، على أن يسبقها وقفا تاما لإطلاق النار، يحدد له ساعة صفر. المصادر الفلسطينية أيضا تشير إلى أن كل هذه التطورات والذهاب إلى تهدئة وفق جهود مصر، والتي ستترافق مع الجهود المبذولة في مجلس الأمن، ستسير بشكلها الطبيعي، ما لم تقم إسرائيل بأي عمل تخريبي كما تم قبل انهيار التهدئة الماضية حين شنت غارات على غزة بغية تصفية محمد الضيف قائد جناح حماس المسلح. المباحثات التي جرت بين أبو مازن وقيادة حماس على مدار يومين في الدوحة بحضور الأمير تميم بن حمد، واللقاءات الثانية الثنائية، جرى خلالها إبلاغ قيادة حماس برئاسة مشعل وحضور وفد الحركة الذي شارك في مباحثات القاهرة الماضية الموافقة على الدخول في التهدئة الدائمة وفق مبادرة مصر، بكونها المبادرة الوحيدة المطروحة على الطاولة، على أن ينقل هذا الأمر للجانب المصري، وهو ما تم خلال لقاء أبو مازن اليوم مع الرئيس عبد الفتاح السيسي. لقاء أبو مازن بمشعل وقيادة حماس أيضا وبحسب مصدر حضر اللقاء جرى خلاله بحث مجمل الأوضاع بما فيها ترتيبات عمل المعابر وإعمار غزة، الذي ستقوم السلطة الفلسطينية بالإشراف الكامل عليها.وما تم الاتفاق عليه مع قيادة حركة حماس جرى الاتفاق عليه مع قيادة حركة الجهاد الإسلامي خلال لقاء أبو مازن مع وفدها في القاهرة برئاسة زياد نخالة.ولا يزال هناك أعضاء في الوفد الفلسطيني لمباحثات التهدئة متواجدين في مصر، وحسب ما نقل عنهم فإنهم اتفقوا على قبول أي دعوة مصرية لبحث التهدئة. ولذلك فقد خرج أبو مازن في المؤتمر الصحفي عقب لقاءه بالسيسي ليعلن بأن مصر ستوجه دعوة للوفد الفلسطيني للعودة مجددا إلى المفاوضات لبحث تهدئة طويلة ومناقشة باقي القضايا الموضوعة على طاولة المفاوضات فيما بعد.وذكر أنه جرى التأكيد خلال لقاءه مع قيادة حماس على أن المبادرة المصرية هي الوحيدة المطروحة، موضحا أن حماس مقتنعة بهذا، وقال انهم أبلغوه أنه ليس لديهم اعتراض بأن تكون مصر هي الدولة الراعية لهذه المفاوضات بصرف النظر عن الحساسيات والمشاكل، والتي يمكن أن تحل فيما بعد”.وخلال حديثه أيضا قال انه يجب وقف العدوان، ثم بعد ذلك تجلس الأطراف لتتحدث عن المطالب.وأضاف “الموضوع الثاني الذي بحثناه هو مهم جدا وهو ماذا بعد، هل سنستمر في كل سنتين ننتظر عدوانا جديدا على غزة أو الضفة الغربية أو غيرها”، وقال “لا بد من طرح الحل النهائي بشكل واضح، واتفقنا مع الرئيس السيسي على معالم هذا الحل وكيف يكون، وكيف يطرح مع بقية الأطراف من أجل الوصول الى هذا الحل بأقصى سرعة ممكنة، بالإضافة الى أننا تطرقنا الى العلاقات الثنائية الوطيدة التي تربطنا بمصر الشقيقة”.
7 Comments
أبو مهدي _ فرنسا
Aug 23, 2014 @ 12:51:34
المشكلة ليست في المفاوضات ولكن لب المشكلة تكمن في الضمانات.الراعي الذي يفرض نفسه هو طرف معادي للمقاومة وهو الطرف المصري المتمثل في النظام القائم حاليا الّذي أثبت عدم أهليته بلعب دور الضّامن من خلال صفقة شاليط حيث أن الصهاينة لم يتردّدوا في إعادة أسر المفرج عنهم بموجب الصفقة ولم يحرّك الطرف المصري ساكنا.فهل هناك مساع لإيجاد ضامن كفؤ وذي مصداقية وثقل؟
محمد سلامه
Aug 23, 2014 @ 13:11:14
لا أثق بعباس واعتقد أن هناك كثير من الفلسطينيين مثلي لا يثقون به، وأرجو أن تكون المقاومة حريصة أيضا عند التعامل معه
عباس لا يريد إلا حماية إسرائيل وقد رأينا بالأمس كيف قمعت شرطته مظاهرات الضفة، وكيف سنثق بمن تخلى عن صفد ورفض البندقية ورفض الانتفاضة لأجل عيون ليفني
محمد يعقوب
Aug 23, 2014 @ 13:34:03
الخبر يتحدث عن عودة الوفدين إلفيلسطينى وإلإسرائيلى للاتفاق على تهدئة طويلة الأمد وقد وافقت حماس على التوقيع على اتفاق القاهرة الذي يشمل 8 بنود! البنود المطروحة في الخبر 5 وليست ثمانية وهى: فتح المعابر ورفع الحصار وإعادة إعمار غزة وزيادة مساحة الصيد البحري وتقليص المنطقة العازلة. على كل إذا وافقت حماس على هذا الإنفاق، فماذا عن موافقة إسرائيل؟ أم إن موافقتها مضمونة وهى إما فى جيب السيسى أو فى جيب محمود عباس. السؤال الكبير هو، من سيضمن إمتثال إسرائيل لهذا الإتفاق لأن خبرتنا الطويلة بإسرائيل تقول إنها لا تحترم أى إتفاق ورغم ذلك تجد من يدافع عنها ويحميها من أى مساءلة. حماية إسرائيل لم تعد تقتصر على أميركا والدول الغربية، بل وللأسف إنضمت اليهم السلطة الفلسطينية وبعض الدول العربية وفى مقدمتها مصر والسعودية والإمارات والبحرين! حتى لو تم الإتفاق بقرار دولى، فإن إسرائيل لن تحترمه! ما صدر عن الدوحة بعد زيارة عباس لها وإجتماعه بالأمير تميم ورئيس المكتب السياسى لحماس خالد مشعل، الخبر المتعلق بإنهاء الإحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود ال67، هذا الخبر يعرف عباس جيدا أن إسرائيل لن توافق عليه وستجد من يساندها فى ذلك. السؤال: إذا حصل ذلك، ماذا سيكون موقف السلطة والدول العربية الأخرى؟ هل ستقوم مثلا مصر والأردن بإلغاء إتفاقيتى كامب دافيد ووادى عربة وقطع العلاقات مع إسرائيل؟ وهل ستقوم الدول العربية الأخرى التى أقامت علاقات تجارية وسياسية بالسر مع إسرائيل بقطعها. إذا كان العرب جادون فى مبادرتهم الميتة التى أصدروها فى 2002 والتى لم تحترمها إسرائيل، فلماذا لا يدافعوا عن شرفهم وكرامتهم ويقوموا بإتخاذ موقف رجولى لأول مرة فى حياتهم ويسحبوا سفراءهم من الدول التى تقف إلى جانب الظلم الإسرائيلى!!! التهدئة الدائمة فى غزة يجب أن تكون دائمة بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 67 كما إتفق العرب حتى تنعم المنطقة بالسلام والأمن…
مواطن من المغرب
Aug 23, 2014 @ 19:56:25
ما ذا يجني عباس من تثبيت الهدنة ..وهل اسرائيل ياعباس قادرة على ان تعطي للفلسطينيين في غزة وفي غيرها حقوقهم المطروحة على النقاش منذ 1948.. وهل اعطتك انت ولسلفك شيئا منذ مفاوضات اسلو ..صار ت المفاوضات وبلا شك عن عباس كلعب الشطرنج .. ملهاة يتلذذ بها على حساب ماسات الشعب الفلسطسني .. اليهود كفانا الله شر مجادلتهم في القران الكريم ..ودلنا على ما مايكفي لمعرفة سلوكهم بل وسر وجودهم في الحياة الدنيا ..فلا داعي الى المزيد من ضياع الوقت والجهد بتفاوض ثبت عبر اكثر من عقدين من الزمن انه عقيم ..اسرائيل تنتظر الفرص المرسومة لها منذ قرن للمزيد من الاحتلال وقتما
سنحت لها الظروف ..وحرب غزة الحالية املتها ظروف مواتية لم تتوقع اسرائيل خلالها ما لقيته من مقاومة باسلة ..
البعير الأهبل - NJ
Aug 23, 2014 @ 22:01:06
مع احترامي لرأي المعلقين الثلاثه ابو مهدي والذي يطالب بالضمانات + محمد سلامه وعدم ثقته بعباس ثم رأي هحمد يعقوب والذي دائما له رأيه الخاص – طيب .. رأيكم معتبر ايها الساده لكن ما هو الحل في ظل كل الظروف الموضوعيه التي يعيشها الشعب الفلسطيني في القطاع اولا ثم . في الضفه الغربيه ثانيا ثم في الشتلت خارج ارض فلسطين – كيف نجد حلا يخفف من معانات الشعب الفلسطيني وعمليات القتل الممنهج الذي نمارسه اسرائيل ويصمت عنه العالم بأسره والعرب والمسلمين اولهم
حلفاء حماس واصدقائها هي دولة قطر وتركيا اردوغان فهل تملك هاتان الدولتان اي وسيله لحماية الشعب الفلسطيني من تغول الة الدمار الإسرائيليه ضد الأطفال والنساء والشيوخ العجزه والا ينطبق فيهم المثل القائل ( ما تزغرتي يا اللي انت مش غرمانه ) او اللي بياكل العصي مش زي اللي بيعدها – اعطونا حلولكم الله يخليكم لحسن احنا زهقنا مزايدات …..؟؟؟
عربي
Aug 23, 2014 @ 22:13:16
لا يمثلني هذا الرجل !
صلاح ابو احمد
Aug 23, 2014 @ 22:32:04
الحقيقة ما حدث بالدوحة الا طبخة بحص ولن تقبل إسرائيل بأقل من قتل قيادات القسام وتسليم حماس أمرها للسلطة والانكفاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ساحة النقاش